الاوراق المحترقة
يواصل تحالف العدوان الأمريكي السعودي استخدام مختلف الأوراق القذرة في عدوانه الغاشم الشرسة على أبناء الشعب اليمني الصامد منذ ما يقارب العامين ، معتمداً على صمت المجتمع الدولي ونفاق وعمالة المرتزقة من مليشيات الإصلاح وبعض المرتزقة .
أوراق متعددة استخدمها تحالف العدوان والشر الأمريكي السعودي ابتدائها بالقصف الجوي العشوائي بحق ابناء الشعب اليمني في الـ26 مارس 2015م، استهدف خلالها كل مقدرات الشعب اليمني فدمر المنازل والمدارس والمستشفيات والطرق العامة والجسور وقصف المنافذ البرية والبحرية وقتل الألاف من الأطفال ونساء بحجة الدفاع عن أبناء الشعب.
واصل تحالف الإجرام استخدام الورقة الأولى وانتقل إلى الورقة الثانية التي من خلالها استقدم المرتزقة من الداخل والخارج لقتال أبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات وممن استقدمهم عناصر ” داعش والقاعدة” التي تعيث في الأرض الفساد ، فما يحدث في المحافظات الجنوبية التي يدعي تحالف العدوان تحريرها أكبر دليل على أن العدوان يهدف إلى قتل الشعب اليمني من اقصى الشمال إلى اقصى الجنوب فهو عدوان حاقد بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى.
انتقل تحالف العدوان إلى ما هو أبشع من الاوراق السابقة فعمد في هذه المرحلة على الورقة الاقتصادية ومن خلال مرتزقته في الداخل اعتمد ، حيث بدأ العملاء في محافظة مأرب وغيرها من المحافظات وعلى راسهم المنافق سلطان العرادة على الاستيلاء على ايردات البنك المركزي من الغاز المنزلي والمشتقات النفطية والتي تقدر بمئات الملايين يومياً ونهبها إلى حساباتهم الشخصية وترك الشعب يعاني مرارة الفقر والجوع دون إي شعور إنساني ، وبعد ذلك كانت الخطوة التي خاطها العدو الأمريكي والإسرائيلي مباشرة وهي عملية نقل البنك المركزي من صنعاء إلى محافظة عدن المحتلة حيث كان البنك المركز اليمني يمارس مهامه منذ بداء العدوان الغاشم في العاصمة صنعاء بكل حيادية ويعمل على صرف رواتب موظفي الدولة في عموم محافظات الجمهورية دون استثناء على الرغم من أن تحالف العدوان وعبر مرتزقته عملوا على قطع إيرادات الغاز والنفط في المحافظات المحتلة ورغم ذلك واصل البنك عملة بشكل طبيعي حتى ساعة نقل البنك إلى عدن التي كان العالم المنافق شريك للمآسي التي حلت بالشعب اليمني بسببها ولا تزال .
واصل تحالف العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته جهودهم الحثيثة في استهداف الاقتصاد الوطني والنيل من أبناء الشعب اليمني الصامد حيث ذهب المرتزقة إلى الاستيلاء على ما تم طبعه من العملة الوطنية في دولة روسيا الاتحادية من اجل صرف رواتب موظفي الدولة في مختلف محافظات الجمهورية عبر البنك المركز اليمني في صنعاء لكن تحالف العدوان وبتواطئ دولي تمكن من استلام هذه المبالغ وصرفها على المليشيات المسلحة التكفيرية في المحافظات المحتلة دون إي حساب لسعر صرف الريال مقابل العملات الأجنبة حيث أكد خبراء المال أن خطورة الفار هادي بصرف هذه المبالغ دون غطاء من قبل البنوك سوف يجعل من العملة الوطنين تنهار وهو ما كان يهدف إليه تحالف الشر والمرتزقة الخونة.
وما يحدث اليوم من ارتفاع في اسعار المواد الغذائية وانهيار في العملة الوطنية يأتي نتاج لهذه الخطوات الشيطانية لقوى العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته بهدف تركيع الشعب اليمني الذي هزم كل المحاولات العسكرية لتركيعه منذ ما يقارب العامين وما لم يحسب له العدوان حساب هو أن الشعب اليمني قدم قوافل من الشهداء من أجل الشرف والكرامة لم ولن ينكسر بفعل هذه العوامل الرخيصة والمبتذلة من قبل العدوان بل العكس سوف تجعل هذه الظروف الصعبة ابناء الشعب أكثر عزماً وإصراراً على هزيمة قوى العدوان ومرتزقتهم وكذلك العمل بكل قوة على التنكيل بالعدو السعودي داخل عمقه حتى يكف أذاه عن الشعب اليمني ويعرف أن اليمنيين لا يمكن أن يركعوا إلا لله الواحد القهار وأن ورقة الاقتصاد التي يستخدمها ستحترق بإذن الله ولن يكون لها أثر على الشعب اليمني الصامد .
بقلم احمد بدر الحاضري