رئيس الوزراء يشيد بالدور الوطني والنوعي للجبهة الإعلامية الوطنية في مواجهة الآلة الإعلامية للعدوان
الصمود / 13 / فبراير
أشاد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بالدور الوطني الكبير والنوعي الذي تضطلع به الجبهة الإعلامية الوطنية في مواجهة ومقارعة الآلة الإعلامية للعدوان السعودي الأمريكي وجهدها الدعائي المتواصل والمضلل.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه الجبهة الوطنية ورغم قلة إمكانياتها مقارنة بإمكانيات العدو، أثبتت قوتها وصلابتها في فضح الأعمال الإجرامية للعدوان بحق الشعب اليمني علاوة على إجلاء الحقائق المرتبطة بسير المعارك في جبهات القتال وكشف زيف إدعاته.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء اليوم بصنعاء أعضاء المكتب التنفيذي لإتحاد الإعلاميين اليمنيين، بحضور نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية أكرم عطية، حيث جرى مناقشة دور الإتحاد ومنتسبيه ضمن جبهة مواجهة العدوان وآلته الإعلامية المضللة التي تسعى إلى النيل من صمود وثبات الشعب اليمني، وأهمية الدور الحكومي في إسناد الإتحاد والتفاعل مع جهوده بما يعزز ويطور من دوره في مقارعة إعلام العدوان وفضح كذبه والتصدي لمراميه الخبيثة تجاه اليمن الأرض والإنسان.
وأكد رئيس الوزراء، الحرص على إسناد الإتحاد بما يمكنه من تمتين دوره وجهده الوطني المواكب لطبيعة المرحلة وتحدياتها المتشعبة.
وقال” أحيي فيكم وجميع الإعلاميين الذين يقفون في وجه العدوان، روح الشجاعة والإقدام وثباتكم في أداء واجبكم الوطني في هذا الوقت الذي شهدنا فيه إختفاء الكثير من الأقلام وتواريها عن معركة الشعب اليمني المعتدى عليه”.
وأضاف” إن الإعلام هو الجبهة الأولى في المواجهة وكبح الأصوات التي تقف قي صف العدوان، ونشيد هنا بدور الإعلام الحربي الذي يقدم لنا اليوم النموذج في المهنية والتضحية من خلال نقله للأحداث من المواقع المتقدمة في جبهات المواجهة والشرف”.. مؤكداً أن الإعلام الحربي إستطاع أن يخلق لدى المتابعين تلك المشاعر المتفاعلة مع حقيقة ما يدور وليس مع ما يصنعه إعلام العدوان من تضليل وتشويش أو عكس للحقائق.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الطاقة الوطنية إستطاعت أن تضفي الكثير من القوة على أداء الجبهة الإعلامية في مواجهة مخططات العدوان وآلته الإعلامية، رغم البون الشاسع في الإمكانيات المادية والفنية .. موضحا أن التاريخ سيسجل للإعلام اليمني هذا الدور الوطني والأداء النوعي المشرف.
ودعا كافة الإعلاميين اليمنيين المناهضين للعدوان إلى الإستمرار في أداء واجبهم الوطني وبنفس الروح الوطنية والمسؤولية التاريخية، بما في ذلك التركيز على تعزيز وحدة الصف والموقف وأن يظلوا متسقين مع المستوى الراقي لخطاب القيادة اليمنية المؤكد على تعزيز التلاحم والترفع عن الصغائر في هذه المرحلة بالذات.. متمنياً للإتحاد والإعلام الوطني عموما المزيد من التمييز والإبداع في أدوات المواجهة والتصدي للعدوان ومخططاته الإجرامية جنبا إلى جنب مع الجبهة العسكرية ورجالها الأبطال.
وتحدث عدد من أعضاء الاتحاد، مستعرضين ظروف نشأة الاتحاد، الذي جاء ليوحد طاقات وجهود الإعلام الوطني في مواجهة العدوان وأنشطته التضليلية ومحاولات تزييفه لوعي الإنسان اليمني .
وأوضحوا مجمل الأنشطة التي نفذها الإتحاد منذ إنشائه قبل عامين ومنها تنظيم المؤتمر الإعلامي الأول وإعداد ميثاق الشرف الإعلامي محل النقاش، عدى عن رصده لكافة الأعمال الإجرامية التي إرتكبها العدوان بحق الإعلاميين واستهدافه المباشر للمؤسسات الإعلامية والتواصل من المنظمات الدولية ذات الصِّلة وتزويدها بالبيانات والمعلومات التي توثق تلك الإعتداءات والإنتهاكات السافرة.
وأكدوا أنهم مهما بذلوا من جهد فإنهم سيظلون مقصرين في نقل حقيقة الجرائم اليومية التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي بحق الشعب اليمني الصابر، وما يخلفه هذا العدوان وحصاره الجائر من آثار كارثية ومأساوية على الإنسان اليمني وحياته المعيشية.
وأعربوا عن تطلعهم إلى تفاعل حكومة الإنقاذ مع أنشطة الإتحاد وجهوده لتكريس الإستقرار المؤسسي في أدائه لمهامه وواجباته .
وتطرق اللقاء إلى طبيعة التحديات الراهنة التي تواجهها حكومة الإنقاذ الوطني وتداعياتها المتعددة على الحياة اليومية للمواطن اليمني، والناجمة بشكل أساسي عن إستمرار العدوان السعودي الأمريكي، والجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومة في سبيل التخفيف من حدتها وبوجه خاص ما يتعلق بالجانبين الإقتصادي والمعيشي .