صمود وانتصار

القوات العراقية تبدأ عملية دهم وتفتيش بقرية “البوسيف” قرب مطار الموصل

الصمود / 21 / فبراير

قال مصدر أمني عراقي، اليوم الثلاثاء، إن قوات الشرطة الاتحادية والجيش شنت عملية دهم وتفتيش في قرية البوسيف، جنوب الموصل. كما قصفت القوات المشتركة مطار الموصل الدولي، ومعسكر الغزلاني جنوب الموصل، بهدف كسر دفاعات تنظيم “داعش” التكفيري فيهما.

وتمكنت القوات المسلحة (الشرطة والفرقة المدرعة التاسعة للجيش)، وبإسناد مباشر من طيران التحالف الدولي، أمس الاثنين، من تحرير قرية البوسيف بالكامل والسيطرة على مرتفعاتها المطلة على مطار الموصل، بعد تكبيد التنظيم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات حسب تصريحات قادة ميدانيين. وتعتبر البوسيف، آخر قرية في الطريق إلى مطار الموصل الدولي، الذي يمثل برفقة معسكر الغزلاني، المدخل الجنوبي للمدينة.

وفي الشأن ذاته، قصفت القوات المسلحة العراقية بالمدفعية الثقيلة مواقع داعش في مطار الموصل الدولي. وانطلقت حملة “قادمون يا نينوى” في 17 أكتوبر 2016، قبل أن تعلن القوات العراقية، في 24 يناير الماضي، تحرير الجانب الشرقي من الموصل، من داعش وبذلك الإعلان أكملت الحملة مرحلتها الأولى والثانية.

وفي 19 فبراير الجاري، بدأت المرحلة الثالثة من الحملة الهادفة لتحرير الجانب الغربي من الموصل، وتمكنت القوات العراقية خلال أول يومين من استعادة 17 قرية.

واقتربت القوات العراقية مدعومة بطائرات ومروحيات الاثنين، من الضاحية الجنوبية لمطار الموصل، رغم مقاومة عناصر داعش.

وهذه العملية الواسعة النطاق التي أطلقت الأحد، حظيت بدعم وزير الدفاع الأميركي الجديد جيمس ماتيس الذي قام بأول زيارة لبغداد منذ توليه مهماته في إدارة ترامب. وبعد استعادة نحو 15 بلدة، وصلت قوات الشرطة الاتحادية إلى حاجز العقرب على طريق سريع يؤدي إلى جنوب الموصل.

وصرح ضابط كبير في الشرطة التي تشارك في العملية لوكالة فرانس برس “انه أمر مهم جدا لأنه يعتبر المنفذ إلى جنوب الموصل”. وأوضح أن قواته باتت على مسافة كيلومترين من ضاحية المدينة رغم هجمات تنظيم الدولة الإسلامية المتمثلة في العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة.

وإلى الغرب، تقدمت وحدات الحشد الشعبي للوصول إلى الطريق الرابط بين الموصل وتل عفر المدينة التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

وبات الطوق شديد الإحكام على الجهاديين الذين يدافعون عن القسم الغربي من الموصل.

ونهاية يناير أعلن عن تحرير القسم الشرقي من المدينة “بشكل تام” بعد ثلاثة أشهر من بدء معركة الموصل.