تطورات خطيرة “قوات المارينز الأميركية” تصل تونس
كشفت تقارير إعلامية فرنسية عن وصول دفعة متخصصة من قوات المارينز الأميركية إلى جنوب تونس، قرب الحدود الجزائرية.
وأثارت مسألة وصول القوات الأمنية الأميركية إلى تونس، في وقت سابق غضب السلطات الجزائرية، وحذرت نظيرتها التونسية من التفرد باتخاذ القرارات المتعلقة بالقضايا الأمنية المشتركة بين البلدين، مثل محاربة الإرهاب والتهريب والاتجار بالأسلحة والمخدرات، مطالبة بتعزيز العمل الثنائي وتوحيد المواقف بين البلدين.
وألح وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، خلال لقاء جمعه بوزيرين تونسيين مكلفين بملفي الأمن والدفاع، على هامش الاحتفالات التي نظمت بمناسبة ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف، على ضرورة اليقظة والتنسيق الأمني وتطوير آليات محاربة الإرهاب والإجرام. وخاطب بدوي، كل من الوزيرين التونسيين الهادي مجدوب وفرحات الحرشاني قائلا ” يستوجب منا كبلدين متجاورين إرساء أسس تعاون متينة لضمان حماية حدودنا”، مشددًا على أن “التعاون العملياتي بين البلدين وحده يسمح بتأمين الشريط الحدودي لفائدة مواطني البلدين “.
وطمأن حينها الوزيران التونسيان وزير الداخلية الجزائري، مؤكدان أن التعاون الجاري حاليًا مع الولايات المتحدة الأميريية لا يستهدف إقامة قاعدة عسكرية في البلاد، بقدر ما يستهدف دعم منظومة الدفاع الوطني بخبرات ومعدات عسكرية لمكافحة الإرهاب. وتتعامل السلطات الجزائرية، بحساسية كبيرة اتجاه التحركات الأجنبية التي تجري على حدودها الشرقية والأجنبية، بداعي محاربة الإرهاب، وتنظر إلى أي “تقارب أجنبي تونسي” في المجال الأمني إلى انه يشكل مصدر قلق كبير.
ونفى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ، نهاية العام الماضي، وجود أي قاعدة عسكرية أميركية في بلاده، لكنه أكد في الوقت ذاته أن طائرات أميركية من دون طيار تحلق من الأراضي التونسية للقيام بمهام استطلاعية على الحدود مع ليبيا. وقال السبسي في مقابلة بثتها قناة الحوار التونسية، إن الهدف من وجود الطائرات الأميركية من دون طيار هو تبادل المعلومات الاستخباراتية لتفادي وقوع هجوم إرهابي مثل ذلك الذي وقع في آذار/ مارس الماضي على منطقة بن قردان القريبة من الحدود مع ليبيا.
وأوضح الرئيس التونسي أن الطائرات الأميركية تنطلق من بلاده للقيام بمهام استطلاع في ليبيا، ولا تقوم بأي مهام قتالية ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش في تونس، مضيفا أن بلاده تتلقى في حربها على الإرهاب “دعما مهما” من الولايات المتحدة. وكشف السبسي أن “هناك 70 عسكريا أميركيا يدربون الجنود التونسيين على الطائرات من دون طيار لأن لا خبرة لنا بهذه التجهيزات. وتونس ستحصل على هذه الطائرات”.
الرأي التونسي