شاهد بالصور : تحت شعار ” البأس الشديد ” الآلاف يخرجون في مسيرة بالعاصمة صنعاء
الصمود / صنعاء
شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم بساحة باب اليمن مسيرة جماهيرية حاشدة لتأييد التطورات النوعية للقوة الصاروخية ودائرة التصنيع العسكري وتدشين المرحلة الثالثة من حملة أشداء على الكفار تحت شعار ” البأس الشديد “.
وردد المشاركون في المسيرة الهتافات المؤكدة على وحدة اليمنيين وتماسكهم في مواجهة العدوان والدفاع عن اليمن واستقلاله وكرامته وأمنه وحريته وسلامة أراضيه، وكذا ” طائرة بدون طيار .. أنتجها شعب المغوار”.
وحمل المشاركون في المسيرة لافتات عبرت عن الفخر والاعتزاز بالإنجازات النوعية للقوة الصاروخية في إنتاج طائرات بدون طيار محلية الصنع، والتي حلقت في سماء العاصمة صنعاء أثناء المسيرة الجماهيرية.
وخلال المسيرة أكد رئيس اللجنة التعبوية بمديرية بني الحارث بأمانة العاصمة عبدالوهاب صبره أن أبناء الشعب اليمني سطروا أروع الملاحم البطولية بصبرهم وثباتهم وبتماسكهم وتلاحمهم وتراحمهم وصمودهم في الجبهة الداخلية، ما جعل العدوان في حيرة من الأمر.
وقال ” عامان من العدوان البربري الغاشم على أرض الإيمان والحكمة ومن المعاناة وطواغيت العصر وأئمة الكفر والشرك يعملون ليلا ونهارا لمواجهة أبناء الحكمة والإيمان، عامان من المكر الذي تزول منه الجبال قضى فيها على كل مقدرات الحياة ومع ذلك أنتم صامدون وصابرون “.
وأشار إلى أن المؤامرة الكبيرة والمخطط الخطير يستهدف الدين والعرض والوطن بقيادة أمريكا والصهيونية العالمية وربيبتهم السعودية قرن الشيطان وآل نهيان ومن تحالف معهم من الأعراب والمرتزقة والخونة والعملاء والعالم .
ولفت صبره إلى التواطؤ الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية التي تغض البصر عن ما يحدث في اليمن من إبادة بشرية جماعية وانتهاك لحقوق الإنسان وارتكاب أبشع الجرائم التي يندى لها الجبين بحق الأطفال والنساء والعجزة والضعفاء وحصار مطبق برا وبحرا وجوا في سبيل إركاع هذا الشعب وإذلاله وإركاعه لإعادته إلى الوصاية والتبعية .
وأضاف “إن ما تسعى إليه أمريكا اليوم وعبر أدواتها الخليجية ومرتزقتها والعناصر الإرهابية كالقاعدة وداعش وغيرها من المسميات، هو السيطرة على الجزر اليمنية وخط الملاحة البحرية في مضيق باب المندب وبمحاذاة جزيرة سقطرى، هم يطمعون بالتقدم في اتجاه ميناء المخا بتعز وصولا إلى الخوخة بالحديدة وتطويق الميناء وتعطيله وتشديد وطئه الحصار لدفع الشعب اليمني للاستسلام، كما هو الحال بجبهة نهم التي تتعرض لقصف وزحوفات متكررة من قبل العدوان لفتح ثغرة يمنون أنفسهم بها لإيجاد خرق للوصول إلى صنعاء “.
كما أكد رئيس اللجنة التعبوية بمديرية بني الحارث أن المرحلة الراهنة، مرحلة القوة والبأس والحزم مع الأعداء بالتحرك بمسئولية دينية ووطنية وتاريخية من قبل الجميع .. لافتا إلى أن اليمن يشكل رقم صعبا في المعادلة الدولية.
ودعا كافة أبناء الشعب اليمني إلى التراحم وتفقد أحوال أسر الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين وإعطاهم حقهم من الاهتمام والرعاية .. مشيدا بالانتصارات التي يحققها رجال الرجال في مواقع البطولة والشرف والقوة الصاروخية ودائرة التصنيع الحربي وتصنيع الطائرات بدون طيار ونشد على أيديهم في مزيد من البذل والعطاء.
من جانبه أشار رئيس حزب الأمة العلامة محمد مفتاح في كلمته عن العلماء إلى أن دول العدوان أخطأت في تاريخها عند ما أرادت تركيع الشعب اليمني الذي لا ولن يركع إلا للخالق عز وجل.
وقال ” ها نحن نودع عامين من البطولة والصمود والعزة وشعبنا اليمني سحق طغيان المتجبرين ورد كيدهم إلى نحورهم وسهامهم إلى وجههم، نودع عامين من إجرامهم ونذالتهم وخستهم وحقارتهم لم يتركوا شيء إلا وارتكبوه من السحل والذبح وتمزيق الأشلاء وقتل”.
وحيا العلامة مفتاح القوة الصاروخية التي كسرت أخطر معادلة قوة صاروخية وتغلبت على منظومة الباتريوت، أحدث ما أنتجته تكنولوجيا الإجرام والخبث واستطاعت الصواريخ أن تصل إلى أعماق قواعد العدو .
وأشاد بدور التصنيع الحربي في كل قطاعاته وفروعه الذين استطاعوا أن يصنعوا الطائرات المسيرة التي تخترق أعماق العدو، مستطلعة وراصدة ومهاجمة والذين وفروا الذخيرة والعتاد للجبهات رغم الحصار المطبق وكانوا رافد من روافد الصمود .
وثمن رئيس حزب الأمة تضحيات الشهداء ودمائهم الطاهرة الزكية وقال ” دمائكم عطر الحياة والمستقبل وهو الشموخ والعزة والأمانة التي تطوقون بها أعناقنا حتى نكون أوفيا جيل بعد جيل لتضحياتكم وصمودكم وبسالتكم ودمائكم الطاهرة الزكية “.
ونوه بجهود القيادة السياسية التي استطاعت أن تخوض لجج بحار الفتن وأن تحافظ على تماسك الجبهة الداخلية وتمكنها رغم كثرة المكايد والمؤامرات وطوفان الدسائس واللؤم من الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية وتصويب الغضب نحو المجرمين .
واختتم كلمته بالدعوة إلى رفد الجبهات بالرجال والأموال والثبات ومحاربة الدسائس والمفسدين والمجرمين في مختلف المواقع.
بدوره أعلن رئيس حملة أشداء على الكفار خالد المداني تدشين المرحلة الثالثة من حملة أشداء على الكفار بهدف دفع الرجال إلى الجبهات من أبناء الحارات .
وقال ” ستكون الفعاليات التي كانت على مستوى المديريات، خلال هذه المرحلة على مستوى الأحياء والحارات وسيكون هناك رفد للجبهات من كل حارة للتحرك في مواجهة العدوان “.. مبينا أن المرحلة الثالثة ستكشف كل من يتآمر على البلاد ومن هو مع العدوان .
ودعا المداني الجميع إلى المشاركة الفاعلة في المرحلة الثالثة من حملة أشداء على الكفار التي تأتي في إطار الجبهة التعبوية التي تشكلت في كل المديريات وأن يساهم الجميع في دفع الرجال والتوجه للجبهات .
وأكد ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء والمرابطين والجرحى والرعاية بالفقراء والمساكين والمحتاجين وسد الثغرات تجاه العدوان الذي قد يستغل ثغرة ما وينفذ منها وخاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي خلقها العدوان والحصار .
وقد صدر عن المسيرة بيان تلاه وزير الخدمة المدنية والتأمينات طلال عقلان، أعلن فيه المشاركون تدشين المرحلة الثالثة من حملة أشداء على الكفار بعد نجاح المرحلتين الأولى والثانية وتحرك كثير من الرجال إلى الجبهات لمواجهة العدوان .
وأشار إلى أن هذه المرحلة ستكون أقوى وأوسع من المرحلتين السابقتين وسيكون الرد فيها أكثر .. مهيبا بالجميع التفاعل مع الحملة والتحرك في لجانها وفرقها في كل الأحياء والحارات لتعزيز الجبهتين الداخلية والخارجية ورفد الجبهات بالمال والرجال والوقوف في وجه كل المرجفين والمثبطين والمتآمرين.
وأكد البيان التأييد والمباركة للقوة الصاروخية التي تعتبر فخر وعز لكل يمني حر .. مطالبا بالضرب بيد من حديد والتأكيد على الاستمرار في تطوير القوة الصاروخية لتكون اليد الطولى التي ستهشم أنوف المستكبرين وتطالهم في كل مكان .
ودعا المشاركون في المسيرة كل أحرار العالم حكومات وشعوب إلى القيام بمسؤولياتهم الإنسانية في الضغط على دول العدوان لإيقاف عدوانها ورفع الحصار عن الشعب اليمني وتحمل المسؤولية الإنسانية والتاريخية في إيقاف العدوان على اليمن أرضا وإنسانا .
وطالب البيان الأمم المتحدة بدفع مرتبات الموظفين والالتزام بتعهداتها بدفع المرتبات لكل الموظفين .. مؤكدا أن الاستسلام غير وارد في قاموس اليمنيين .. وقال لدول العدوان ” اعلموا أن الإستسلام غير وارد في قاموس اليمنيين، ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم ولن تجدوا من هذا الشعب إلا ما تكرهون “.
تخلل المسيرة فقرة حماسية وقصيدة للشاعر معاذ الجنيد بعنوان “من أي نصر إلهي نبدأ الحمدا ” .