مسافرين لأمريكا طُولبوا بالكشف عن كلمات السر في هواتفهم!
كشفت تحقيقات اجرتها شبكة «ان بي سي » ان السلطات الأميركية في المطارات طلبت من 5 آلاف مسافر، في الشهر الماضي فقط، الكشف عن كلمات السر لهواتفهم الخلوية لدى دخولهم الولايات المتحدة.
وأفادت منصات إعلامية أميركية اخرى عن احتجاز العديد من المسلمين الذين يحملون الجنسية الأميركية في مطارات ومراكز حدود برية حينما شككوا في طلب الضباط بتفتيش هواتفهم والكشف عن كلمات السر الخاصة بهم، ولكن الحادثة التى اثارت جدلا حول القضية كانت حينما عاد اكرم شبيلي وصديقته كيلي ماكورميك إلى الولايات المتحدة من رحلة إلى تورنتو في الاول من كلنون الثاني/ يناير حيث احتجزهما ضباط الجمارك وحماية الحدود لمدة ساعتين بعد الاستيلاء على هواتفهم، والطلب منهم الكشف عن كلمات السر الخاصة بهم.
وقال شبيلي ( 23 عاما ) الذى ولد وترعرع في نيويورك : « لقد شعرت بانتهاك صارخ لحقوقنا »، ولكنه امتثل في نهاية المطاف لطلب تفتيش الهواتف، ومع ذلك، وبعد ثلاثة ايام، طلب منهم الضباط ثانية بعد العودة من رحلة اخرى لكندا، تسليم هواتفهم وكلمات السر، ورفض شبيلي الامتثال وهو يخبر الضابط بانه قام بهذه التجربة قبل وقت قريب، وعلى الفور، هجم عليه عدد من الضباط، واخذوا منه الهاتف بالقوة دون الالتفات إلى احمرار وجهه من صعوبة التنفس اثناء الهجوم المباغت.
وركزت التحقيقات في المطارات حتى الان على 25 شخصا، 23 منهم من المسلمين والعرب مثل شبيلي الذى ولد في الولايات المتحدة ولكنه ينتمى لعائلة تعود اصولها إلى سوريا.
وقال مراقبون ان هذه الممارسة ليست جديدة، بل قائمة منذ ادارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، واستمرت تحت ادارة الرئيس السابق باراك أوباما مع عمليات بحث تستهدف اشخاصا معينين، واظهرت بيانات وزارة الأمن الداخلي ان السلطات الأميركية بحثت في هواتف اكثر من 25 الف مسافر في عام 2016 مقارنة مع هواتف 5 الاف فقط في عام 2015، ومن المتوقع، انكسار هذه الارقام امام سجل جديد في العام الحالي حيث تم تفتيش 5 الاف هاتف محمول في شهر شباط/ فبراير لوحده.
وجاءت الزيادة الاخيرة في عمليات التفتيش غير المبررة بعد حوادث عنف محلية في عامي 2015 و2016 حيث «فشل نظام المراقبة ومكتب التحقيقات الاتحادي في وقف المواطنيين الأميركيين من شن هجمات»، وذلك وفقا لاقوال العديد من مسؤولي الاستخبارات ولكن نشطاء الحقوق المدنية قالوا بان هذه الحوادث تشير إلى عمليات تفتيش تعسفية.
وقال هوغ هانديساد، وهو محامي موظف في مشروع الأمن القومي التابع لجامعة أكلو « نحن نرى ضباطا، يتجاوزون حدود سلطاتهم وينتهكون حقوق الناس».
المصدر: القدس العربي