صمود وانتصار

“العراق” داعش يلفظ أنفاسه الاخيرة

الصمود/متابعات / العراق

تزامنا مع تقدم القوات العراقية وإعلان سيطرتها على الجسر القديم الذي يعدّ معبرا هاما لدخول قلب الموصل معقل تنظيم داعش، بشّر رئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي” بأن تحرير المدينة بات في مراحله الأخيرة.

وفيما يقوم عناصر داعش بحرق ماتبقى وإعدام من يودّ الإستسلام، حذّر العبادي في مؤتمر صحفي ليل الثلاثاء، إرهابيي التنظيم بأن مصيرهم الموت إن لم يستسلموا.

وكانت قد سيطرت كل من الفرقتين الثالثة والرد السريع للشرطة الاتحادية، على الجسر القديم بالموصل واندفعت باتجاه رأس الخور لتحريره، بحسب ماصرّح به قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق “رائد شاكر جودت”.

وفي وسط الموصل تقوم القوات العراقية بتحرير دائرة الجوازات في منطقة “الباب الجديد” لتليها فيما بعد منطقة “باب البيض”.

القوات العراقية تنقذ المدنيين من مناطق الاشتباكات
القوات العراقية تنقذ المدنيين من مناطق الاشتباكات

يذكر أن الجيش العراقي طرد إرهابيي داعش من شرق الموصل في الأونة الأخيرة، ويواصل الآن تقدمه في القطاع الغربي في العملية التي بدأت في تشرين الأول/أكتوبر.

من جهته أكد رئيس الوزراء العراقي أن تنظيم داعش الارهابي بات يلفظ أنفاسه الأخيرة، قائلا: داعش أصبح يوما بعد يوم يحاصر في منطقة ضيقة، إعلموا أن الدواعش محاصرون في أيامهم الأخيرة.

وفي بادرة لإبداء حسن نيّة القوات العراقية في حال استسلم عناصر داعش قال العبادي: حتى العوائل المدنية للدواعش نحافظ عليهم من غير المقاتلين، نحمي العوائل ولا نتعرض للعوائل، ولكن إرهابيي داعش نقتص منهم، إذا تم اعتقالهم نحيلهم إلى المحاكمات العادلة وإذا تمت المواجهة يقتلون.

وتعدّ الموصل المدينة القابعة على نهر دجلة آخر معقل لداعش في العراق، لاسيما وأنها كانت تعدّ عاصمة مايسمى الخلافة الداعشية بعد أن سيطّر عليها عناصر التنظيم في العام 2014.

داعش يحرق 9 مدنيين بينهم 4 اطفال

ومن داخل التنظيم الارهابي وعوضا عن تسليم أنفسهم قام عناصر التنظیم الارهابي بحرق تسعة مدنيين بينهم أربعة اطفال بتهمة الهروب مع العوائل المحاصرة جنوب غربي محافظة كركوك.

وذكر مصدر أمني من داخل كركوك للسومرية نيوز: ان مسلحي تنظيم داعش اقدموا اليوم (الأربعاء)، على حرق تسعة اشخاص بينهم اربعة اطفال من أهالي قضاء الحويجة (٥٥ كم جنوب غربي كركوك) بتهمة الهروب من أرض الخلافة.

وحرق عناصر داعش المدنيين التسعة بعد أن ألقوا القبض عليهم في الطريق الرابط بين ناحية الرياض وجبال حمرين، ليقدموا فيما بعد على حرقهم أمام مجموعة من المدنيين الذين كانوا في طريق نزوحهم اتجاه ناحية العلم شرق صلاح الدين.

جدير بالذكر أن 150 ألف مدني فرّو من قضاء الحويجة ونواحي الرشاد و الزاب والرياض والعباسي جنوب غربي كركوك الذي يخضع منذ العاشر من حزيران 2014، لسيطرة تنظيم داعش الارهابي.