جاستا يضع السعودية في قفص الاتهام الأمريكي وأيام سوداء تنتظر الرياض
الصمود / 21 / مارس
تنظر محكمة أمريكية في دعوى جماعية رفعها أقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر ضد السعودية بتهمة تمويل تنظيم القاعدة الإرهابي.
ووفقا لموقع الميادين نت، تضمنت الدعوى اتهاما مفادها أن “الرياض كانت على علم بأن 3 من خاطفي الطائرات كانوا على صلة بالقاعدة، مشيرة إلى أن جوازات سفرهم كانت تتضمن علامة سرية أو مؤشراً سرياً، وهي المعلومة التي لم تتشاركها الحكومة السعودية مع الولايات المتحدة”.
ويسعى مقدّمو الدعوى وعدهم 800 شخص إلى الحصول على تعويضات مالية من حكومة الرياض عما لحق بهم من ضرر، إلا أنه لم يتم تحديد قيمة التعويضات.
وقدرت مصادر إعلامية أن التعويضات التي قد تطلبها أمريكا من السعودية وفقا لقانون جاستا تصل إلى ثلاثة ترليون دولار.
وقالت وثيقة الدعوى في هذا الشأن :”المملكة العربية السعودية كانت بوجهين. وهي قدمت نفسها علناً أمام الولايات المتحدة وبلدان الغرب الأخرى، بمثابة بلاد تقاتل تنظيم “القاعدة” والإرهاب، وفي الوقت نفسه تعمل، كما هو مبين بالتفصيل في هذه الوثيقة، عبر مسئولين سعوديين قدموا لـ”القاعدة” دعما مالياً كبيراً
وذكرت وثيقة الدعوى أنه لولا دعم السعودية لما تمكن الإرهابيون من تنفيذ هجمات 11سبتمبر، مشيرة إلى أن هذا البلد يتحمل في المحصلة “المسؤولية عن الضرر أمام أصحاب الدعوى القضائية متمثلا في الوفيات والإصابات الناجمة عن الهجمات”.
وكان الكونغرس الأمريكي صدّق في وقت سابق على قانون “العدالة في مواجهة رعاة النشاط الإرهابي”، المعروف اختصاراً بـ “جاستا”، وهو يسمح لأقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر برفع دعاوى أمام المحاكم ضد السعودية، التي كان مواطنوها أغلبية بين منفذي تلك الهجمات.
تأتي هذه الدعوى بعد أيام من لقاء الرئيس الأمريكي ترامب بولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في واشنطن، حيث عرض الأخير استعداد المملكة للاستثمار في أمريكا بنحو مائتين مليار دولار.
وفيما أكدت الصحافة السعودية أن اللقاء ونتائجه تمهدان لحقبة متطورة من العلاقات بين البلدين، دلت الوقائع الأخيرة أن الرياض تنتظر أياما سوداء في علاقتها بواشنطن، فبالإضافة إلى تحريك الدعاوى ضد الحكومة السعودية، قررت إدارة ترامب حظر اصطحاب الأجهزة الإلكترونية الكبيرة الحجم ضمن الأمتعة داخل مقصورة الطائرة على رحلات الطيران المتجهة إلى الولايات المتحدة من 13 دولة عربية وإسلامية من بينها المملكة السعودية.