صمود وانتصار

شاهد : الحشود المليونية التي شهدها ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء (صور)

الصمود / 26 / مارس

احتشد صباح اليوم ملايين المواطنين الى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء للمشاركة في فعالية الذكرى الثانية للصمود في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي الغاشم بحضور الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى و الدكتور قاسم لبوزة نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس ورئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور وأعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى وكبار مسئولي الدولة مدنيين وعسكريين والشخصيات الاجتماعية.


ورفع المشاركون في الفعالية العلم الوطني مرددين الهتافات التي أكدت صمود الشعب اليمني ووحدة الصف ضد قوى العدوان الحاقد وعدم استسلامه للأشرار وقوى الظلم والاستكبار و أنه لا شرعية لقوى العدوان الهمجية ، كما أشادت الهتافات بالجيش واللجان الشعبية وتضحياتهم الجسيمة في مختلف الجبهات .


وألقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى كلمة حيا فيها صمود الشعب اليمني العظيم المجاهد الصابر.

وقال ” أيها الرجال المرابطون في ساحات الوغى المجندِلون لجند الشيطان الممرغون لأنوف المستكبرين .. عامان من العدوان، عامان من القتل، عامان من الظلم، وعامان من التواطؤ، عامان صبت فيها على هذا الشعب من المحن والمؤامرات ما تذوب له الصخور الجلمد، وما تلين لهوله الجبال الراسيات، ولو صبَّ ما صبَّ علينا على أعظم الدول لأفناها”.

وأضاف “أتحدث إليكم في هذه اللحظة بعد مرور أربع وعشرين شهرا على بدء تحالف العدوان الذي شن حربه البربرية على الشعب اليمني بغيا وعدوانا، متجاوزا كل الشرائع والأخلاق السماوية والأعراف والتقاليد الأممية، ومن إعلان سفير السعودية عن الحرب الظالمة على اليمن من عاصمة الشر والعدوان واشنطن في دلالة واضحة أن قرار الحرب قرار سعودي أمريكي، وأن نسبة تحالف العدوان إلى العرب والعروبة نسبة زور وبهتان، فالسعودية للأسف لم تتصرف يوما من الأيام كدولة عربية ولم تخض يوما من الأيام حربا للعرب والعروبة؛ بل كانت دائما خنجر الغدر المسموم المغروس في قلب وظهر العرب والعروبة، وآثار عدوانها ظاهرة في مصر، العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان والصومال والجزائر، ومنذ نشأتها لم توجه رصاصة واحدة نحو أعداء الأمة”.

وتابع “أيها الشعب العظيم.. ونحن نجتمع اليوم وقد اكتمل عامان على العدوان ولا زال شعب الكرامة والصمود يزخر بعنفوانه محتشدا رغم قساوة الوضع وشدة الظروف المعيشية والاقتصادية التي يعانيها جراء العدوان والحصار، والخطوات التعسفية التي أقدمت عليها دول العدوان ومرتزقتهم لإلحاق أقصى الضرر بهذا الشعب والتي كانت خطوة نقل البنك هي رصاصة المستكبر الذي يظن أنه الرازق، والتي أفقدت الملايين من أبناء الشعب مصدر قوتهم وأدت إلى انقطاع الرواتب لما يقارب النصف عام وأكثر”.

واستطرد “نجتمع اليوم وقد فقدنا عشرات الآلاف من أحبابنا شهداء، وتعرض عشرات الآلاف للإصابات والإعاقات وفقد الملايين مصادر رزقهم وقوتهم ومعيشتهم كل ذلك حصل على مرأى ومسمع من العالم الذي لم يعد لديه خطوط حمراء ولا صفراء، فقد تجاوز المعتدون دون رادع كل جرم، وإرهاب، بل كشف العدوان سوءةَ دول الاستكبار التي كانت تتستر برعاية حقوق الإنسان وحرية واستقلال الشعوب، وسقطت كل الادعاءات الإنسانية والأخلاقية بهذا العدوان الذي تولى كبره النظام السعودي ويقف وراءه الأمريكان والصهاينة بكل ما أوتوا من قوة ليجعلوا من النظام السعودي رأس حربة هذا العدوان، وليلصقوا تهمة الجريمة والإرهاب وسفك دماء الأطفال والنساء والشيوخ بالعرب عبر ما سموه بالتحالف العربي، وما آل سعود وغيرهم ممن يعتدي على شعبنا إلا أتباع للمستكبر الأكبر أمريكا وأداة للصهاينة ينفذون أجندتهم ويخدم مشاريعهم الاستعمارية”.