تركتنا في العراء
الصمود / 9 / أبريل
بقلم / صلاح الدكاك
جعل من وزارة الإعلام جبهةً مفعمة بالنشاط إبان شغورها وخوائها وبمنأى عن الأضواء أضاء المشهد الإعلامي بروح متقد متخذاً مسافة واحدة من فرقاء الوسط الصحفي.
آخر عهدي به كان في مستشفى الجمهوري بالعاصمة وكان في زيارة للزميل نبيل سبيع عقب تعرُّض الأخير لاعتداء أصيب أثره بطلقين ناريين…كان صادق الود في تعبيره عن التضامن مع الزميل المصاب وتكفل برسوم المستشفى ونفقات العلاج و ثابر في متابعة قضيته بجهد نقابة و ثِقَل وزارة قوامها شخصه الكريم.
حين غادر المستشفى اندفع بعض الحضور الحاقدين من لقائط العاصفة في النيل منه بطريقة مسفة فاعترض الزميل سبيع عليهم واضطررت أنا للمغادرة.
ها هو الشاب المجاهد عبدالله المؤيد يدير ظهره لما تعبدونه أيها المرتزقة من مناصب وكراسٍ مقيتة وينصرف بكل جوارحه جسداً وروحاً تلقاء وطن استجلبتم للعدوان علبه شذاذ الكون من كل لون.
ذائداً عن شرفه وعرضه وعقيدته وأرضه الكبيرة من حوف إلى مران استشهد البطل عبدالله المؤيد في جبهة المخا بالساحل الغربي….هؤلاء الفرسان النبلاء لا يكفون يبحثون عن أثمن ما يملكونه ليضعوه قرباناً بين يدي الوطن والقضية في زمن يلهث سواهم خلاله باحثين عن أثمن ما يملكه الوطن ليضعوه قرباناً بين يدي شهواتهم الفاجرة عبوراً على جثمان كل شرف سامق وقيمة سامية وقضية نبيلة.
سحبت من على رؤوسنا ياسيدي عبدالله المؤيد كل مظلة دعوى نضالية ندعيها ومن تحت أقدامنا كل بساط مسار كفاحي نزعم أننا رواده وتركتنا في عراء الدعاوى نلتمس ما نتلفع به خجلاً فلا نعثر إلا على بوصلتك وهي تشير إلى سماء واحدة هي سماء ملحمة المعركة ودرب واحدة هي درب الشهادة في سبيل القضية و منصة بذلٍ وحيدة هي خندق رجال الرجال ونسق المجابهة الأول.
الخلود لروحك وللجبناء والمترددين الخسران..