صمود وانتصار

قناة “العربية”: السعوديون “مضطهدون”

تعيش قناة “العربية” التلفزيونية التي تبث من دبي، وتتحدث بالخطاب الرسمي السعودي، انفصاماً بيّنه المدير الإقليمي السابق للقناة في الرياض، بندر الرومي، بقوله إن أغلب طاقم القناة “يضرسون” على السعودية.
يوضح الرومي، في تغريدات على حسابه على “تويتر”، أن “أي سعودي في القناة يعلم أنه يعاني الأمرّين إن أراد الدفاع عن بلده، ووضع وسماً تحت هذه التغريدة هو #سب_السعودية_وتعيّن_في_mbc”، الذي تصدر قائمة الوسوم المتداولة في السعودية.
ويقول الرومي: “عملت فيها (العربية) فترة وكنت أسمع من العاملين ما يترفّع الحرف عن ذكره. حقد دفين يغذيه إمّعاتنا بالتبعية لـ”هيدا وهداك”. وتابع قائلاً: “بعض السعوديين ذهبوا إلى دبي كرد فعل على أمر لا يعجبهم في بلدهم، فأصبحوا لعبة وأداة بأيدي نجسة”.
تتزامن تغريدات الرومي مع سجال بين المذيعة المصرية في قناة “أم بي سي” رنا هويدي وإدارة القناة، التي تردد أن المجموعة الأم “أم بي سي” أقالتها بعد تغريدات نسبت إلى حساب “رسمي” لهويدي على “تويتر” واعتبرت “مسيئة للشعب السعودي”، وهو ما نفته هويدي واعتبرت أنها مفبركة.
طفت الصراعات والأحقاد داخل “العربية” على السطح. فعندما تأتي شهادة من داخل البيت، من سعودي عمل في “العربية” لسنوات ومطلع على شؤونها الداخلية، فهذا يعني أن الانفصام مزمن.
وبما أن “العربية” تبث من دبي في الإمارات وليس من السعودية، فإن هناك احتمالين لما يحصل من ازدراء للموظفين السعوديين فيها: إما أن الصراع الداخلي هو بين النافذين في القناة ممن يُرجح أنهم موالون لسياسة الإمارات، التي تَظَّهر خلافها مع السعودية سياسياً وعسكرياً في اليمن، أو أن هناك فوضى وضياعاً و”صراع جنسيات” في القناة كونها سعودية المنشأ، لكن موقعها خارج السعودية يلعب ضد مموليها السعوديين.