صحيفة مكة السعودية: “شكراً نتنياهو” لأنك أيدت القصف الأمريكي على سوريا
شكرا نتنياهو، هكذا عنونت صحيفة مكة السعودية مقالتها التي وجهتها للقيادة الإسرائيلية لتتشكرها على ترحيبها بالقصف الأمريكي على قاعدة الشعيرات الجوية السورية، حيث نشرت المقالة بالنسختين الورقية والإلكترونية.
فنشرت الصحيفة مقالاً لكاتبة تدعى “آلاء لبني” قالت فيها: نعم شكرا حين يكون من أوائل من استنكر وأدان جريمة خان شيخون في إدلب قائلا (يجب على الصور الصادمة من سوريا أن تهز مشاعر كل إنسان، إسرائيل تدين بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية عامة وخاصة ضد المدنيين الأبرياء)، تطالبنا إسرائيل بالإنسانية، حيث تعيش إسرائيل عصرها الذهبي من الأمان والاستقرار والحصار وبناء الأسوار واغتصاب الأراضي والاستيطان وفرض العقوبات وحبس الأطفال والمراهقين، تجمع كلمتها وقوتها في حين جعلنا بأسنا بيننا يقطع العرب بعضهم إربا.
وتابعت الكاتبة السعودية بالقول: نتنياهو يدعو للعدالة والقصاص (إسرائيل تدعو المجتمع الدولي إلى استكمال وعده من العام 2013 وإلى إخراج الأسلحة الكيميائية من سوريا)، وعلى استنكارنا لبسه ثوب الحمل الوديع، يجب أن نكون منصفين تجاه حقيقة فهمه أوليات الحكومة وحماية الشعب، فأمنيته كما قال (أود أن يتذكرني الناس باعتباري حامي حمى إسرائيل)، لن يسعى نتنياهو لسرقة موارد بلاده وتجنيد شبابه في الفتك بوحدة إسرائيل، كما يفعل البعض.
وأضافت الكاتبة بالقول: منذ خمسين سنة تغنينا بعروبتنا واحتقرنا الصهاينة وإسرائيل وبرزت منظومة الصراع العربي الإسرائيلي، والحقيقة أن نتنياهو راض عن الأنظمة العربية قائلا (لدي طلب واحد من الاتحاد الأوروبي بخصوص سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إسرائيل والفلسطينيين، فقط أن تعكس السياسة العربية السائدة تجاه إسرائيل والفلسطينيين، أما عامة الشعوب العربية فمشغولة دوما بالتغني والبكاء على الأطلال وكتابة المعلقات، والصراع الوحيد الذي عرفه الملايين الصراع اليومي بحثا عن لقمة العيش والكرامة.
وتابعت الكاتبة بمدحها الكيان الإسرائيلي بالقول: تأخرت دول العالم العربي والإسلامي عن ركب التقدم ولم تكسب غير مزيد من الحروب والفقر، فحين يرى نتنياهو كما قال (الأشياء التي تقوم بها إسرائيل تغير العالم، تغير الطب، تغير الاتصالات، إنها تغير الانترنت، إنها تغير الكثير من الأشياء التي يمكن أن تنفع جيراننا أكثر وتنفع البشرية).