صمود وانتصار

اليوم ذكرى استشهاد عظيمٍ أعطى شعبَه وأمتَه ما ينهض بهم إلى العُلى

تحل اليوم  ذكرى استشهاد عظيمٍ أعطى شعبَه وأمتَه ما ينهض بهم إلى العُلى، وعلى نهجه القرآني يسطر الشعب اليماني دروسًا من الثبات والصمود في مواجهة تحالف عدوان جمعَ المتلبسين بالإسلام زورا، والمتنطعين بالعروبة جهلا، والمتشدقين بالديمقراطية كذبا، والمتجلببين حقوقَ الإنسان خداعا، ولولا اليمنُ وصمودُ شعبه العظيم لكان اليأسُ يملأ بلادَ العرب، ولأصيبت الأمةُ بنكبةٍ أعظمَ من نكبة فلسطين، إنما اللهُ وهو ناصر المستضعفين كتب العزةَ لمن ينشدها منه، والقوةَ لمن يتوكلُ عليه، وأما المتواكلون، والمتكلون على غيره.. ممن رهنوا أمرَهم إلى العدو الأجنبي، فما زادهم ذلك إلا مروقا عن الدين القويم، وغرقا في أحضان مستعمر تبدلت أشكالُه وما تغيرت أهدافُه، وما سوف تبثه شاشاتُ التلفزة غدا عن لقاء في الرياض يجمع ملك السعودية ورئيس مصر ليس لتعزيز القوة العربية في مواجهة إسرائيل، وإنما لبحث السبلِ الكفيلة بتعزيز السلام معها، وتفكيك كل قوة عربية وإسلامية تتصدى لها.