استمرار الأزمة الخليجية القطرية على الوتيرة نفسها وجمود في الحل (تقرير)
الصمود / 11 / يونيو
تقرير/ إيمان عمار
الأزمة الخليجية القطرية تمضي على وتيرة واحدة من التصعيد وجمودٍ في الحل، في ظل تراجع أي حظوظ في نجاح الوساطة الكويتية في تسوية النزاع، والموقف التركي الواضح لجهة مساندة قطر واستمرار الولايات المتحدة الأميركية بإرسال رسائل مواربة لكلٍ من قطر والسعودية والإمارات.
اللعب على حبال النزاع الخليجي تتولاه واشنطن، وهي التي تتغذى على حالة عدم الاستقرار والتوتر في الشرق الأوسط، حيث دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب قطر بالتوقف فوراً عن تمويل ما يسمى الإرهاب معتبراً أن الدوحة مولت تاريخياً ما يسمى الإرهاب على مستوى عالٍ جداً، حيث قال: “قررت مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وكبار جنرالاتنا وطواقمنا العسكرية أن الوقت حان لدعوة قطر إلى التوقف عن تمويل الإرهاب، وأريد أن أطلب من كل الدول التوقف فوراً عن دعم الإرهاب.”
وأتى تصريح ترامب بعد ساعتين من تصريحٍ أدلى به وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، حيث طالب الأخير السعودية وحلفاءها تخفيف الحصار الذي فرضته على قطر، مضيفاً أن على الدوحة التي حققت تقدماً في وقف الدعم المالي وطرد ما يسمى الجماعات الإرهابية من بلادها، أن تقوم بالمزيد وبشكل أسرع في هذا المجال.
ورأى تيلرسون في تصريح للصحفيين أن الحصار يضر بالعمل العسكري للولايات المتحدة في المنطقة وبالحملة ضد تنظيم داعش، في تناقض مع ما أعلنه المتحدث باسم وزارة الحرب الأميركية جيف ديفيس، حين قال إنه في هذه المرحلة ليس هناك أي تأثير للحصار المفروض على قطر في عملياتنا، ما يظهر تناقضاً وتفاوتاً واضحاً في مستوى التصعيد في مواقف واشنطن.
ومن موقف دعمه لقطر دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لرفع الحصار الذي فرضته السعودية ودول أخرى على قطر مؤكدا أن بلاده لن تتخلى عن الدوحة.