في ذكرى إستشهاد الإمام علي .. نفحات من حياتة
نتذكر نفحات من حياته العظيمة …..ونستفيد دروسا عظيمة …
لو يقال لك ان المنزل الفلاني سيقصف الليلة بعشرة صواريخ قاتلة من صواريخ الشيطان الأكبر أمريكا وربيبتها الكيان السعودي ، وضروري جدا أن يتواجد رجلا فيه ليفدي بنفسه الحق والدين الإسلامي من منطلق التضليل على الأعداء (بسبب او لآخر ) …. فهل يمكنك أنت أن تضحي بنفسك لله وللدين الإسلامي ؟؟؟ وكيف ستكون نفسيتك الإيمانية وانت متواجد في البيت منتظر أي وقت متى ستسقط هذه الصواريخ عليك ؟؟؟
الجواب لن نجده إلا عند الإمام علي عليه السلام عندما سارع في التضحية بنفسه ونام في مكان الرسول صلى الله عليه واله وسلم وهو يعلم تماما ان ذلك المكان ستنغرز فيه عشرة سيوف حادة قاطعة يحملها أيادي حاقدة مجرمة شيطانية ولكنه نام بطمأنية وسكينة وهدوء تام جعل من مراقبيه لا يشكون أبدا ان النائم هو رسول الله وأنه أيضا لا يعلم ما يحاك ضده ….
إمتلاك الطمأنينة النفسية العظيمة التي أمتلكها الإمام علي ومن قبله أمتلكها نبي الله إسماعيل عليه السلام (جد الإمام علي) وهو يقدم للذبح لا يمكن أن تنشأ في النفس ما لم يكن هناك ثقة بالله ثقة مطلقة ،،، وهذه الثقة لا يمكن ان يصل إليها أحد ما لم يكن يعرفه حق معرفته ، فالإنسان مجبول على حب الحياة وبغض الموت لذا كان ذهابهما الإثنين إلى حتفهما ليس ذهابا عفويا او ساذجا او مسحورا أو مجبورا بل ذهابهما كان لهدف إرضاء الله والحفاظ على رسالة الله في الأرض والتي يجب ان يضحي الإنسان لأجلهما بأحب الأشياء إليه وهي (الحياة ) …
ثقتهما بالله جعلهما أحياء وأرفع منزلة عند الله ، فجاء من نسل الأول خير الأنبياء وخاتمهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وجاء من الأخير نسل وسلالة خير الخلق أجمع محمد وأيضا سيأتي من نسله من يهدي العالم ومن سيطهر الأرض من الظلم والطغيان …. فلكي تطهر سلالتك ايها الإنسان كن واثقا بالله ومنطلقا فيه بائعا للدنيا مشتريا للآخرة ….
بقلم / يوسف الحاضري