لماذا دعـوة الإمام الخمينـي
مازال الكثير منا يعيش حياة الاطفال في تقييم الامور من حوله .. فتكون المقاييس عنده خاضعة للهوى النفسي والانانية مع تغييب دور العقل والمنطق والالهام والتفكر وترجيح كفة المصلحة العامة فعلاً مازلنا نعيش مع هؤلاء كما نعيش مع اطفالنا وصرنا نخاطبهم بلسان وفكر كما يتخاطب مع الطفل الذي يخضع للنزعات الداخلية المحاطة بالأناء جاء الاسلام العظيم ليربينا ولينسف معتقدات وتصورات نفسيه كان من شأنها ان تجعل الانسان يعيش في قوقعة تضيع فيه انسانيته ويضيع فيه دوره في هذه الحياة وتخمد تطلعاته البناءة الايجابية فجاء النبي محمد ليعلمهم ويزكيهم ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم ذات مرة حضر محمد صلى الله عليه واله وسلم حلفاً في الجاهلية .. هذا الحلف اسمه حلف الفضول الغاية من هذا الحلف هو نصرة المظلوم .. وذلك بعد قصة شهيرة حدثت مع رجل من زبيد مع العاص بن وائل فظلمه العاص من موقع الاستعلاء على الضعيف فتم عقد هذا الحلف في قريش لنصرة هذا الضعيف على العاص بن وائل طيب .. هذا الحلف كان قبل الاسلام .. أي قبل البعثة وقد شهده النبي .. فماذا قال النبي عنه بعد الاسلام قال: شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان ما أحب أن لي به حمر النعم ، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت . النبي هنا يعزز نقاط التقاء تلتقي مع الانسانية كإنسان .. نقاط التقاء تميل اليها بواعث الفطرة الانسانية وان كان ذلك في الجاهلية .. حتى نعلم انه نبي الانسانية الامر كذلك حين اوصى بعض من صحابته ان يذهبوا للحبشة فان فيها ملك لا يُظلم عنده أحد .. رغم ان النجاشي كان مسيحياً ولكن الروابط الانسانية هي ماجعلت النبي يوصي اولئك القلة ان يذهبوا الى مملكة قائمة على دين المسيح قضية فلسطين تعدت ان تكون قضية تخص الاسلام .. او القومية العربية .. نجد ان هناك في امريكا اللاتينية وفي اوروبا واسيا ممن لا يدينون بالاسلام بل لادين لهم يقفون مع قضية فلسطين ضد الصهيونية اللعينة لانها قضية انسان مقهور تسحق فيه انسانيته كل يوم فعندما يدعوا رجل مسلم من ابناء الاسلام على اقل التقادير رغم مكانته العالية وهو الامام الخميني الى جعل يوم في السنة يكون يوم للقدس الهدف منه كما رسمه هو ان تبقى قضية فلسطين حية وإخبار العدو بإننا مازلنا احياء لا ننسى مقدساتنا وارضنا وقضيتنا .. وهذا ما يتطلع له كل مسلم وعربي بل كل حر وشريف فهنا نلتقي معه في نقطتين :-
1- نقطة الانسانية .. المشابهة لوقوف النبي مع حلف الفضول
2- نقطة اسلامية .. فـ كمسلمين نحن لدينا في اعظم مصادرنا وهو كتاب الله الذي يتحدث عن هؤلاء المغتصبين وعن تاريخهم ولك ان ترجع الى ملزمة يوم القدس العالمي للشهيد السيد حسين الحوثي الدي يجزأ ويفصل هذه النقطة في منتهى الروعة لذلك من يستكثر دعوة الامام الخميني حول هذه الدعوة واقامة هذا اليوم فاني لا اجد وصف الا كما وصفتهم اعلاه بانهم يتعاملون مع الاحداث حولهم كالأطفال الذين يتحركون في موقع العناد والتعنت والصبيانية فتحركهم طواحين الهوى وتغيب عن حياتهم ملامح المسؤولية
بقلم /أمين المتوكل