مَثَلُهم كمثل الكوليرا لو تعلمون
الصمود / 22 / يونيو
بقلم / شرف الزين
بات من المعروف لدى الناس أن الكوليرا بقدر ماتنتشر سريعاً وتسبب حالة من الخوف ، بقدر مايكون تجنبها والوقاية منها أمراٍ سهلاً وفي متناول الجميع.
فالكوليرا بكتيريا ضعيفة مجرد الصابون وغلي الماء والطهي الجيد للطعام يقضي عليها وهذه هي الحقيقة العلمية التي اوضحت للناس حقيقة الكوليرا وطريقة التعامل معها إذا ما وجدت و أنه يمكن التخلص منها وتجنب الإصابة بهذه الكوايرا الوباء على هامش حياة الإنسان العامة دون الدخول معها في معترك العلاج والأطباء والمستشفيات برغم خطورتها البالغة.
أما إذا لم يتم الإلتزام بالتوجيهات العلمية التي كشفت حقيقة البكتريا وبينت طرق الوقاية من الإصابة بالكوليرا عن طريق الأكل والشرب فإن الشخص قد يصاب بها وهدا احتمال كبير في انتشار وباء الكوليرا في البيئة التي يوجد فيها ليجد نفسه هذا الشخص في معترك المواجهة المباشر ة.
وفي هذه الحالة الحساسة من الصراع مع الكوليرا و ظهور أعراضها وعلامات الاصابة بها ، إذا لم يتم الإسعاف سريعاً وتعويض مايفقد الجسم من سوائل فإن بكتريا الضم المسببة للكوليرا ، خلال ثلاث ساعات إلى اربع فقط بعد وصولها إلى الأمعاء تمتص السوائل ليفقد الجسم منها لتر في الساعة الواحدة ما يسبب الجلطات والفشل الكلوي وهذا ما يحتم النهاية والقضاء على الشخص المصاب .
مثل الكوليرا ، ” اليهود” ومثل انتشار الوباء ، ” الصهيونية” ومثلما للبكتريا القدرة الرهيبة على امتصاص سوائل الجسم وهي في الأمعاء الدقيقة لتسبب الجلطات والفشل الكلوي ، لليهود القدرة الكبيرة في لبس الحق بالباطل لتحقيق الإظلال والصد عن سبيل الله وافشال الأمة من أن تحضى بأي تأييد الهي إو تنال أي خير ،
هذا لا يختلف معي أحد على الصراع العربي الإسلامي مع اليهود كان له وجوده وكان هو ابرز عناوينهم التي يتحدثون بها وفي حقيقة هذا الصراع يقول السيد حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه في ملزمة ” يوم القدس العالمي ” ، أنهم قبل أن يتوجهوا إليه مع اليهود في جوانب المواجهة الفكرية والثقافية والإقتصادية .. بل وحتى العسكرية ، صرعوا الدين في واقعهم كمسلمين ثم اتجهوا للصراع اليهود فصرعهم اليهود والنتيجة كما هو الحال الرضوخ لليهود والتحرك في مشروعهم بغلاف اسلامي في اليبرالية والشيوعية والقومية والرأس مالية ولاننسى أن هذه كلها صنيعة اليهود .
واليهود بعد أن تمكنوا وتغلغلوا في جسد الأمة مالذي حصل ، غير التطبيع و مانشاهده اليوم من عدوان أمريكي سعودي على اليمن و من عبودية مطلقة ومعلنة من دول الخليج والسعودية على وجه الخصوص لأمريكا واسرائيل وهذا الحال أصبح مرحلة متأخرة تماما كاستفحال الكوليرا في جسد الإنسان فتأخر الإسعاف والعلاج نتيجته ، فقدان سوائل الجسم ففشل كلوي وجلطات .
وهذا هو الحال نفسه مع تحالف الخليج والسعودية المصاب بالوباء اليهودي فعامان ونصف من العدوان على اليمن والامتصاص والاستنزاف للأموال والثروات حاصل لتأتي زيارة ترامب الأخيرة للسعودية وتجعل جسد التحالف على النحو. الذي تسبب في جلطة قطر وهي جلطة كبرى في قلب التحالف نرى تبعاتها جلطات أخرى والفشل الكلي نرى كبرى علاماته اليوم بتولي محمد بن سلمان ولاية العقد .
وأخيراً مثلما الكوليرا ضعيفة يمكن تجنب الإصابة بها بالمعقمات أينما وجدت ، اليهود ضعاف مثلها ،
يقول العليم الخبير :
((ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ ))
فالمسألة إذن محسومة بصك الذلة والمسكنة المضروب عليهم من الله أينما ثقفوا _ أي أينما وجدوا وحلوا في أي زمان أو أي مكان _ فالقرآن الكريم وهذه الآية العلاج القرآني الذي التزم به رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم فتحصن من ان يظلوه او يجروه إلى كفر لنجده في صدر الإسلام استطاع أن يقضي على اليهود على هامش حركته العامة .