صمود وانتصار

نصائح ‘مهمة’ أثناء موجة الحر

مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، ووصولها في بعض المناطق الحارة  إلى عتبات الـ40 أو أكثر بقليل، يجب عليكم معرفة كيفية التعامل مل مع هذا الطقس القاسي.

 

عليكم بالماء

حافظ على شرب كميات وفيرة من الماء؛ لأن الجسم يفقد الكثير من السوائل بسبب الحرارة الشديدة ويصاب بالدوخة والتعب وفقدان التركيز. وفي أسوأ الأحوال قد يؤدي الحر الشديد إلى عدم انتظام ضربات القلب أو انهيار الدورة الدموية. ولتفادي ذلك يجب الإكثار من شرب الماء.

وينصح الأطباء عادة بشرب ليتر ونصف إلى ليترين من الماء بشكل موزَّع على كامل اليوم. ولكن عند درجات الحرارة العالية يجب شرب المزيد من المياه، وبالإمكان القول إنه ينبغي شرب ضعف ذلك. وعلى وجه الخصوص الناس الكبار في السن يحتاجون إلى شرب المزيد من الماء. وليس المقصود بذلك السوائل المحتوية على السكر مثل المشروبات الغازية، ولكن المقصود هنا شرب الماء وعصائر الفواكه المخففة بالماء والشاي والزهورات غير المُحلّاة.

 تجنبوا الوجبات الدهنية الثقيلة

لا يُستَحسَن تناول الوجبات الدهنية الثقيلة الساخنة في الطقس الشديد الحرارة، لأنها تتعب الجسم، بل يُفَضَّل أكل الأغذية الخفيفة مثل: الفواكه والسلطة والخضار والجبن والسمك ومنتجات الألبان واللحوم الخالية من الدهن. ويستحسن تناول الفواكه والخضار الغنية بالمياه مثل البطيخ والتوت والخيار والطماطم (البندورة)، فهي تساعد على تعويض فقدان السوائل والمعادن.

ابتعدوا عن أشعة الشمس المباشرة

ينبغي تجنب أشعة الشمس المباشرة، ومن الأفضل البحث عن مناطق الظل أو الذهاب إلى مكان بارد جيد التهوية. القيلولة بعد الظهر مهمة لأن الحرارة الشديدة تجهد الجسد، ولذلك من الأفضل أخذ قسط قصير من الراحة. فالاستراحة القصيرة تفعل العجائب. وينبغي ألا تكون الاستراحة أطول من 20 إلى 30 دقيقة.

وإذا أمكن ينبغي دهن الجسم بمرهم ضد أشعة الشمس فوق البنفسجية المحرقة. ولكن يجب عدم وضع الكثير من المرهم على الجسد، بل يجب تعويده كذلك تدريجيا على أشعة الشمس وحمايته خلال ذلك بالمراهم الخاصة.

ملابس فضفاضة

ومن المهم الانتباه إلى لبس ملابس مناسبة، بحيث تكون جيدة التهوية وغير ضيقة، فهذه الملابس توفر تهوية جيدة للجسم وتساعد على تنظيم توازنه الحراري على نحو أفضل. أما بالنسبة للألوان، فالألوان الفاتحة أفضل من الداكنة، لأنها تعكس أشعة الشمس ولا تخزّن الحرارة مثل الداكنة.

 

ارتدوا قبعات فاتحة اللون

يُفَضَّل ارتداء القبعة، وخاصة للأطفال، تحت الشمس المحرقة. وهذا ينطبق أيضا على الأشخاص ذوي الشعر القصير وعديمي شعر الرأس (الصُّلع). فالقبعة تحمي من حروق الشمس ومن ضربات الشمس، وتُبقي الجسم باردا نسبيا، أو أنها تمنع من ازدياد حرارته بسرعة. وكذلك القبعة ينبغي أن تكون فاتحة اللون كي لا تتراكم تحتها الحرارة.

أعراض ضربة الشمس

أعراض ضربة الشمس تبدأ بعلامات مثل التعب والإجهاد المفرط والغثيان والدوخة والصداع. كل ذلك يمكن أن يكون من مقدمات الإصابة بضربة الشمس أو انهيار الجسد بسبب التعرض للحرارة المفرطة. وعندها ينبغي الذهاب فورا إلى الظل أو إلى بيئة أكثر برودة بالإضافة إلى ضرورة شرب السوائل وأكل شيء مالح.

 تبريد الجسم

ينصح بتبريد الجسم من حين إلى آخر لأن شدة الحرارة لا تطاق أحيانا. وبالإمكان فعل ذلك بوضع قطعة قماش باردة على الرقبة والحلق. وكذلك بالإمكان تغطيس القدمين في حمام ماء بارد. وكذلك أثناء غسل اليدين من الممكن ترك الماء البارد يسري لفترة من الوقت على الساعدين. وأيضا ممكن استعمال بخاخ لرش الجسم برذاذ الماء أو بروائح خاصة مكونة من زيوت طيارة منعشة، وبالطبع من الممكن أيضا استخدام المراوح الهوائية.

الحر قد يُفسد دواءكم

ينبغي الاحتراز من إفساد الحرارة للأدوية، وهنا تجدر الإشارة إلى عدة أمور: فبعض الأدوية تكون حساسة للحرارة وينبغي تخزينها بعيدا عن الرطوبة ودرجات الحرارة المرتفعة. كما يجب تناول بعض الأدوية بشكل مختلف حين يكون الطقس شديد الحرارة، مثل: الأدوية الخافضة لضغط الدم لأنه بإمكان الحرارة التأثير على ضغط الدم. وهنا ينبغي استشارة الطبيب أو الصيدلي حول هذه الأدوية، وكذلك ينبغي الاستشارة حول ما إذا كان من الضروري تعديل الجرعة الدوائية في فصل الصيف. ولا ننسى هنا وجود أدوية وعلاجات تجعل الجلد أكثر حساسيةً تجاه أشعة الشمس، ومنها: المضادات الحيوية وأدوية القلب أو المستحضرات العلاجية التي تدخل في تكوينها نبتة سانت جونز (عشبة سيدي يحيى أو عشبة العرن المثقوب)، ويجب في هذه الحالة أيضا استشارة الطبيب