شعب يستحق المفاخرة به ، ووطن يعلو على المديح
المواطن ، الأسرة ، القبيلة ، الرجل ، المرأة ، الأعمى ، الأعرج ، الضعيف ، القوي ، كل لبن المجتمع اليمني العظيم كانت شاهدة ، وبصمات شعبنا العظيم بكل فئاته كانت أكبر شاهد له بحضوره في ميدان ولعبة لي الذراع مع العدوان المتوحش ، شعب يمني مظلوم حيكت ضده كل المؤامرات بأنواعها وأشكالها مقابل ما يسمى بالعالم أو المجتمع الدولي فما اهتزت يمناه وماانحنى جبين ابنائه يوماً ، فلا الفراغية في عطان ولا أم القنابل في نقم أو غيره ولا مجهولة الهوية في أي سهل أو جبل أو مدينة أو قرية أو غيرها أجبرته على أن يقول لأمريكا هيت لكٍ .
ثلاثة أعوام لم تكن ابداً هي ما فكر في قضائها الأعداء من يهود ونصارى وسعود ولفيف المرتزقة معهم في مستنقع وأغوار سهول وجبال وهضاب بلادنا الأبية التي مثلت لهم عقبة كؤود ، ورحلة لم يكونوا يحبذونها فكثير منهم كانوا وجبات دسمة لرمال وتراب وطننا العظيم ومن حالفه الحظ وعاد ففاقدٌ لبعض أطرافه أو مشوه مر من جنبه توشكا او زلزال أو بركان أو غيرها من كرم اليمنيين وإبداع ترحيبهم ..
ورغم كل أشكال الفنون الحربية سواء على المستوى العسكري أو الأمني او الاقتصادي أو الإعلامي او السياسي أو غيره التي استخدمها العدوان مشركاً فيها أمهر القادة والمتأمرون والخبرات إلا أن التجربة مثلت لهم نكسة حقيقة وكشفت عورتهم لكل من هب ودب من دول هذا الكون ، ومع محاولاتهم المريرة تغطية عورتهم ببذل مليارات الدولارات لصنع غطاء إعلامي يسترهم إلا أن تماديهم في الجريمة وسفك الدم اليمني أبقت عورتهم مشكوفة وأبقتهم بين خيارين إحلاهم مر ، فإما القبول بالهزيمة وترك الشعب اليمني يقطف ثمار نصره عزة وكرامة وهيبة ، او الاستمرار بعورة مكشوفة وخسائر مهولة لم يعد يستطيعوا حمل ثقلها .
هذا الوضع المفضوح للعدو هو نتاج صبر وصمود وتضحية شعبنا اليمني العظيم رجاله ونسائه كباره وصغاره ، وتوحدهم وتقشفهم وتجرعهم الصعاب والمرارة لتبقى يدهم موحدة ولا يظهروا للعدو أي ضعف في جانبهم فهم يدركون خطورة أن تكسر يدهم في هذه اللعبة ، ويؤمنون ايضاً أن خسارتهم حين استحكام العدو أشد فضاضة وفضاعة وبأضعاف مضاعفة من التضحية في سبيل الانتصار وهذا مثل عامل صبر وصمود اوصل الشعب اليمني المجاهد الواعي إلى أن يكون قاب قوسين أو أدنى من النصر المؤزر إن شاء الله .
بقلم / علي الشرفي