صمود وانتصار

الإمارات ترسل 300 من المرتزقة الكولومبيين سراً إلى اليمن بعد أن تفحمت أشلاء جنود دفعتها السابقة

الصمود | متابعات | 2015/12/20 م

كشفت مصادر صحفية عن إرسال الإمارات سرا نحو 300 من المرتزقة الكولومبيين للقتال نيابة عن جيشها في اليمن، ضمن تحالف العدوان السعودي الأمريكي.
يأتي ذلك في وقت تكبدت فيه بلاك ووتر هزائم نكراء في اليمن، إذ قتل العشرات من عناصرها، بينهم قيادات بريطانية وفرنسية، واسترالية، ومكسيكية، آخرها المحرقة التي تعرضوا لها في 14 ديسمبر الجاري، إثر استهداف مقر عملياتهم في منطقة باب المندب، غرب محافظة تعز، بصاروخ توشكا.
ويحصل الكولومبيون من قادة القوات الخاصة أو قائدي المروحيات في شركة “بلاك ووتر” على مبلغ 3300 دولار شهريا، أي أقل بخمس مرات من المبلغ الذي يتلقاه المتعاقدون الأمريكيون، ولكنه يعتبر ثروة بمعايير كولومبيا، كما تشير مصادر.
ونقلت وكالة فرانس برس عن ضابطان سابقان وخبير أمني قوله إنه ابتداء من 2010 تقريبا بدأت الإمارات في تجنيد الكولومبيين لتشكيل جيش خاص في قاعدة وسط الصحراء تدعى مدينة زايد العسكرية.
ووفقا للمصدر، فإن نحو 300 من بين هؤلاء الذين تجندهم الإمارات قرر قبل شهر المشاركة في القتال كمرتزقة في جنوب اليمن، ونشروا في ميناء عدن.
وقال المصدر إن الإمارات خططت في البداية لإرسال 800 كولومبي، إلا أن المجندين رفضوا ذلك، واشتكوا من أن القتال في اليمن يتجاوز شروط عقودهم الأصلية.
وأضاف: “كان من المفترض أن يشارك الكولومبيون في تلك المعارك دون أن يلاحظهم أحد بوصفهم جنودا إماراتيين، وقد دفع ذلك عددا كبيرا منهم إلى رفض الخدمة (..) وقالوا إن عقودهم تقضي بعملهم في الإمارات وليس القتال في حروب نيابة عن آخرين”.
وقال إن الإمارات حاولت إغراء هؤلاء المجندين من خلال اقتصار مناوباتهم على ثلاثة أشهر، وعرض مبلغ 120 دولارا إضافية عن كل يوم قتال.
وأضاف “الإمارات تشارك في التحالف من خلال إرسال مرتزقة بشكل سري إلى اليمن. وصحيح أن من بين هؤلاء المرتزقة جنودا سابقين في الجيش الكولومبي”.
وكان حذر موقع البريطاني من تكرار شركة بلاك ووتر الأمنية الأمريكية والتي استقدمها العدوان السعودي جرائمها البشعة في اليمن كتلك الجرائم التي ارتكبتها ضد المدنيين في العراق.
وقال تقرير نشره موقع ميدل ايست مونيتور ” إن فرق المرتزقة الذين تعاقدت الامارات على تشكيلها سراً بموجب عقد قيمته 529 مليون دولار قد تعيد تكرار جرائمها البشعة التي ارتكبتها ضد المدنيين العراقيين في اليمن، خاصة وأن من قام بتشكيلها في الامارات عام 2010 هو إريك برنس أحد مؤسسي (شركة بلاك ووتر) سيئة السمعة”.
ولقي الأسبوع قبل الماضي أكثر من 16 مرتزقا من شركة بلاك ووتر في جبهة العمري بمحافظة تعز مصرعهم على أيدي أبطال قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية بينهم مستشاران بريطانيان وقيادات من فرنسا والأرجنتين والمكسيك وجنود من جنسيات أخرى.
*المسيرة نت.