بعد السعودية.. الإمارات ضالعة في أحداث 11 سبتمبر وأسر الضحايا يطالبون بمقاضاتها
سعی أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 التي نفذها تنظيم القاعدة في نيويورك لمقاضاة الإمارات، بحسب ما كشفه تقرير لموقع “ميدل إيست آي”.
وفضح محامو ضحايا الهجمات المأساوية “الدعم الإماراتي” لتنظيم القاعدة، ولفتوا الى أنه تمت إثارته في الدوائر القانونية في نيويورك ضمن سياق الأزمة الخليجية، مما دفع أسر الضحايا إلى مناقشة اتخاذ إجراءات قانونية ضد أبو ظبي.
تسريبات السفير الإماراتي تفضح تورط بلاده
ويأتي تحرك أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر بعد تسريبات البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن “يوسف العتيبة”.
ويستغل أسر ضحايا الهجمات قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” المعروف باسم “جاستا”، الذي يسمح للمحاكم الأمريكية بالنظر في قضايا تتعلق بمطالبات ضد أي دولة أجنبية ترتبط بعمل إرهابي.
يذكر أن العتيبة حذّر في بعض الرسائل المسربة التي تناقلتها الصحف الغربية، أعضاء في مجلس الشيوخ من أن الدول المهدّدة بقانون “جاستا” ستتراجع عن تعاونها الاستخباري مع الولايات المتحدة.
والملفت في الأمر ان الرأي العام الأمريكي اطلع في غالبيته على مضمون التسريبات، الأمر الذي أثار غضب أسر الضحايا ليسرعوا بتوجيه دعوات بمحاكمة المتورطين.
علاوة على ماسبق، فضحت تسريبات السفير الاماراتي تضافر جهود الرياض وأبو ظبي داخل أروقة القرار الأمريكية للضغط من أجل عدم تمرير قانون “جاستا”.
من جانبهم كان قد شكك محامو ضحايا هجمات 11 سبتمبر، بخطوات الإمارات لدرء تمرير قانون “جاستا”، مؤكدين على أن هذه الخطوات تعدّ دليلاً على أن هناك ما تخشاه أبو ظبي ولا تريد له أن يكشف.
ويستند محامو الضحايا على ما ورد في تقرير لجنة التحقيق الخاصة بالهجمات، حيث كشف عن أن مواطنَيْن إماراتيين كانا ضمن المهاجمين التسعة عشر، كما تمت الإشارة إلى الإمارات أكثر من سبعين مرة في ثنايا التحقيقات.
وجاءت تهديدات السفير الإماراتي تزامنا مع تقديم محكمة أمريكية دعوى قانونية ضد بنك إماراتي، بتهمة تقديم خدمات مالية لتنظيم القاعدة عن سابق قصد وعلم.
وتابع موقع “ميدل إيست آي” في تقريره: أظهرت التحقيقات أيضا أن منفذي الهجمات سافروا عبر الإمارات في طريقهم إلى الولايات المتحدة، ورصدت مبالغ مالية حولت عبر بنوك إماراتية لصالح المنفذين.
وبناءا على ماورد سيقدّم المحامون الأمريكيون الحجة القانونية لقضايا يقولون إنها ستقدم للقضاء الأمريكي قبل يناير/كانون الثاني 2019، وهو موعد انتهاء المدة القانونية لتقديم قضايا لها صلة بالهجمات.
من جانبه ذكر المحامي “جيم كريندلر” الذي يمثل 850 من الضحايا للموقع الأمريكي، قائلا: إن السعودية تعد الفيل الذي نراه، لكن ذلك لا يعني بأي شكل كان عدم ضم مدعي عليهم جدد.
وفي الرسائل المسربة التي أشعلت الأزمة بين الدول الخليجية، تجلّى جهدا منسقا يهدف إلى تشويه قطر وتحجيم دورها الإقليمي والتحريض على استهدافها أمنيا وسياسيا واتهامها إلى جانب الكويت بتمويل العمل الإرهابي.
وفي إحدى الرسائل الواردة لسفير الإمارات من طرف مدير شركة علاقات عامة تدعى هاربر غروب ويعمل مستشارا لدولة الإمارات “ريتشارد مينتز”، كتب فيها أن ممولي الإرهاب يعملون بشكل علني في قطر والكويت.