صمود وانتصار

قيادي ناصري : الرئيس الحمدي رفض مطالب السعودية وهكذا تم اغتياله ؟

الصمود / 6 / أغسطس

تقرير / علي الحمزي

كشف الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الأستاذ / محمد مسعد الرداعي في مقابلة صحفية عن معلومات هامة حول من تآمر على اغتيال الرئيس السابق إبراهيم الحمدي.
وقال الرداعي أن المؤامرة بدأت ملامحها من بعد مؤتمر أمن البحر الأحمر في تعز عام 1977م مع الدول المطلة على البحر الأحمر حيث كانت السعودية لا تريد ذلك .
واضاف الرداعي : أذكر أنه في عام 1975م عقد مؤتمر في الروضة دعا إليه مجموعة من أعضاء مجلس الشورى بينهم يوسف الشعاري وعبده نعمان عطا ومنصور شايف ومحمد المطاع وهؤلاء كانوا في مواجهة مشروع عبدالله بن حسين ومجموعته حيث كان الأحمر يرأس مجلس الشورى .
حيث اتخذ قرار في هذا المؤتمر انه يجب إلغاء مجلس الشورى ويبقى مجلس القيادة ، عبدالله بن حسين عقد مؤتمر خمر الثاني وبالعودة إلى مؤتمر خمر الثاني وقراراته وهي مازالت موجوده سيلاحظ ان السعودية كانت داخلة فيه بشكل قوي وهم يشكرون فهد بن عبدالعزيز والسفير السعودي على دعمه ، السعودية كانت داخله في التآمر بشكل رئيسي .
اغتيال الرئيس بإشراف السعودية وشركاء محليين
وأكد الرداعي أن السعودية هي التي أشرفت ومولت المؤامرة على الحمدي ، مع شركاء محليين من مراكز القوى وتجار الحروب والتنفذ التي كانت موجودة.
واعتبر الرداعي ان احمد حسين الغشمي كان مطية لأنه دعا إلى عزومه غداء والمتعارف عليه في العرف القبلي انه لا تقتل احد داخل بيتك وتعتبر جريمة اخلاقيه وعيب اسود ، لكن إبراهيم الحمدي قتل في العزومه ، وقد كان قتل شقيق الرئيس الحمدي قبله .
وأكد الأمين العام المساعد للتنظيم الناصري أن الملحق العسكري السعودي صالح الهديان كان موجودا ، وكان إبراهيم الحمدي قد وصل مع احمد حسين الغشمي الى اتفاق انه اذا أرادوا السلطة فليسلمها ويغادر، ولكن البعض اعترض وقال لا تتركوا إبراهيم الحمدي حي (بينعث لنا الدنيا ) وتناولوه بالرصاص والطعن .
السعودية تطرح أربعة مطالب وتلغي اتفاق تنقيب النفط بالحديدة
وتحدث الرداعي عن الدلائل التي يعتمدون عليها في عملية اغتيال الحمدي هو أن إبراهيم الحمدي عندما عقد اتفاق مع شركة شل عام 77 للتنقيب في مناطق الحديدة وكان مفترض ان اول بئر نفطية يتم افتتاحها مع احتفالات شهر سبتمبر 77 هذه الشركة رفعت من اليمن في شهر أغسطس من رفعها؟ الضغط السعودي فإبراهيم الحمدي ذهب إلى السعودية وقال لهم لماذا هذا العداء ، طلبوا السعوديين منه 4 مطالب لتنفيذها اولاً ترسيم الحدود ورد عليهم الحمدي بانه لن يرسم الحدود لأنه في مرحله انتقالية عندما تتم انتخابات ويختار الشعب من لهم الحق في هذا ، المطلب الثاني انهاء علاقتك ومشروع تحقيق الوحدة مع سالم ربيع علي ، ورد الحمدي ان هذا تدخل في الشؤون الداخلية ، الثالثة اخبروه بوقف الانفتاح على المعسكر الاشتراكي والصين وغيره ، المطلب الرابع التوقف عن توظيف أعضاء الجبهة الوطنية والناصريين بالسلطة ، وهذا بالضبط ما تم بعد إزاحة الحمدي وقام به من جاءوا بعده.
واستذكر الرداعي في حواره بالقول : كانوا يطالبوا بعودة مجلس الشورى الذي يمثل المشائخ والنافذين كذراع سعودية، هذا جناح المشائخ اعيد وشكل مجلس شعب تأسيسي من 99 شخصية هذا المجلس شكل في شهر ابريل 78 بعد اغتيال الحمدي ، وانتخب هذا المجلس رئيس للجمهورية احمد حسين الغشمي ولهذا ” لازال الكلام للرداعي ” كان احمد الغشمي مطية ، لان هذا الاجراء انهى شيء اسمها القيادة الجماعية ومجلس القيادة ، وأصبحت رئاسة جمهورية ، بعدها مباشرة جاء تصفية سالم ربيع علي لعرقلة تحقيق الوحدة ، وبعدها مباشرة تم إعداد علي عبدالله صالح .