“بيان ” مكتب رئيس الثورية العليا
سخر مصدر في مكتب رئيس اللجنة الثورية العليا من مزاعم للسفير الأمريكي لدى اليمن “ماثيو تولر” حاول فيها تضليل الرأي العام الأمريكي والدولي بالتنصل من المشاركة في العدوان على اليمن وتبرئة النظام السعودي أيضا، خاصة وهي تأتي متواكبة مع إقدام قوات احتلالية أمريكية بمشاركة إماراتية الجمعة الماضية على السيطرة على حقول النفط والغاز بمحافظة شبوة، في إطار مخططات العدوان وتصعيده الأخير بهدف السيطرة على ثروات اليمن ونهبها.
وأكد المصدر أن الشعب اليمني يدرك تماما منذ اليوم الأول للعدوان عليه أن أمريكا هي التي تقف على رأس العدوان ومن خلفها إسرائيل، بمشاركة سعودية إماراتية في التمويل والتجهيز والتنفيذ.
مشيرا إلى أن هذا الإدراك ينبع من وعي تام بحقيقة المشروع الأمريكي في المنطقة عموما والذي كان يرتب في اليمن خصوصا، وكذلك من دلائل دامغة على كون أمريكا تقتل الشعب اليمني بدأت في الظهور العلني تباعا ودونما خجل، فمن واشنطن جرى إعلان العدوان على اليمن بلسان وزير خارجية النظام السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحفي بعد بدء الحرب على اليمن بساعات في 26 مارس 2015م، والذي أكد خلاله أن قرار الحرب اتخذ في أروقة الإدارة الأمريكية عبر مشاورات أتت أكلها وأثمرت بقرار العدوان على اليمن، كما أعلن البيت الأبيض صباح اليوم نفسه أن الولايات المتحدة تنسق بشكل وثيق مع السعودية وحلفاء عرب آخرين في إطار ما يسمى بعاصفة الحزم، بتأكيد في بيان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جاء فيه “إن الرئيس أوباما سمح بتقديم مساعدة لوجستية ومخابراتية في العمليات العسكرية التي تشنها دول مجلس التعاون الخليجي”.
بالإضافة إلى تصريحات كثيرة لمسئولين ودبلوماسيين أمريكيين وتقارير لوسائل إعلام دولية اكدت – وﻻ زالت – أن القوات الأمريكية تشارك مباشرة في العمليات العسكرية في اليمن، فضلا عن إدانات متعددة أطلقتها منظمات دولية كبيرة بوجه أمريكا، لدورها المباشر في قتل الشعب اليمني، واﻻستمرار في تزويد ما تسمى قوات التحالف بالأسلحة ومنها ما هو محرم استخدامه دوليا.
مضيفا إن يوميات العدوان على اليمن – المستمرة منذ ما يقارب العامين والنصف – قد كشفت أن أمريكا ضالعة بشكل مباشر في ارتكاب الجرائم بحق المدنيين في اليمن، وأن ممانعتها الديبلوماسية للحل السياسي وتدخلها المباشر في سير المحادثات بل وتهديد سفيرها في احدى الجولات بصوملة اليمن ليس الا غيضا من فيض، افصحت عن حقيقة أن الحرب على اليمن أمريكية الأهداف والمشروع والادوات.
واختتم المصدر تصريحه بالتأكيد على أن المحاولات الأمريكية للتنصل عن جرائمها الكبرى في عدوانها على اليمن لن تجديها نفعا، وأن الشعب اليمني لن يتوانى عن أخذ حقه عبر ميادين القتال، وهيئات القضاء الدولية ذات الصلة بجرائم الإبادة والحرب وضد الإنسانية، مهيبا بأبناء الشعب اليمني أن يواجهوا التصعيد الأمريكي السعودي الاماراتي وحلفائهم بتصعيد أكبر، حتى يتم دحر جميع المحتلين وإعلان النصر الكامل على العدوان الأمريكي ومشروعه وان ما يحدث في المحافظات التي تم احتلالها جزء من السيناريو المعد سلفا وان الشعب بأذن الله وثواره الاحرار قادرين على دحر المحتلين مهما تطاولوا وامعنوا في القتل والتدمير والحصار الذي يشن عليه بأسلحة لا تمتلكها الجمهورية اليمنية لا قبل العدوان ولا اثنائه وانما هي واردات هذه الدول المعتدية
وكان السفير الأمريكي “تولر” قد قال في مقابلة لإحدى الإذاعات الأجنبية الاثنين الماضي: “إن الحرب في اليمن هي بين اليمنيين حيث أنهم يتقاتلون فيما بينهم وإنها حرب أهلية”.