حقيقة المؤتمر وتباين مواقفه
الصمود / 13/ أغسطس
بقلم / لؤي الشامي
للاسف ان قيادة المؤتمر الشعبي لم تدرك بعد ان قوى العدوان وعلى رئسها امريكا لن تقبل بان يكون المؤتمر طرف ثالث على الساحة اليمنية رغم كل التصريحات والتلميحات والمواقف التي يحاول عبرها بعض قيادات المؤتمر ايصالها للقبول بهِ للعب هذا الدور من بداية الحرب، ليس لان قوى العدوان لم تفهم رسالة المؤتمر ، ولكن لانها قد اتخذت قرارها في فرز القوى اليمنية (مع او ضد) منذ الاشهر الاولى لتحضيرها الحرب على اليمن .
ومعنى ان يتخذ المؤتمر قراره في أن يكون “مع” هو ان يقاتل صفاً إلى صف بجوار علي محسن والاصلاح والحراك وهادي “خصومه السابقين” وان يقدم التضحيات ويتقبل الخسارة الشعبية التي مؤكداً ستلحق به كما حدث مع من اتخذوا قرارهم في ان يكونوا مع العدوان ..
او ان يكون “ضد” بمعنى ان يكون حليفاً لانصار الله والقوى الشعبية المناهضة للعدوان وهو بالفعل الموقف المشرف الذي اتخذته قيادة المؤتمر الشعبي في صنعاء ولكن مع التمسك بمشروعها في السعي للعب بدور الطرف الثالث الذي تطمح ان تحقق من خلاله عودة السلطة إليها بتأييد دولي والخروج من الحرب باقل الخسائر كما تظن.
وكما اسلفنا سابقاً ان قوى العدوان لم تقبل بان يلعب المؤتمر ذلك الدور إلا انها مؤخراً قررت ان تجير هذه الرغبة لدى المؤتمر وتعزيزها لديه من خلال بعض الاتصالات والزيارة الاخيرة لمبعوث الامم المتحدة ولد الشيخ وغيرها من الوسائل بهدف تفكيك الجبهة الداخلية التي ظلت عصية عليها، لتنقض بعد ذلك على الشعب باكمله دون تمييز وهذا مالم تدركه بعد قيادة المؤتمر الشعبي العام للاسف .
الامر هذا للاسف هو ما يثير مخاوفنا من تجيير قوى العدوان لفعالية المؤتمر القادمة واستغلالها في تحقيق اهدافها ، وليس كما يحاول ان يصوره بعض عناصر #الطابور_الخامس لايهام المؤتمر وقواعده انهم بأحياء هذه الاحتفال واتخاذهم لبعض الخطوات المغايره سينتصرون على القوى الوطنية في الداخل ويعودون إلى الوجهة السياسية اقليمياً ودولياً .. !!