الذخائر العنقودية في عام من التناقضات.. دعم متزايد لحظرها رغم استعمالها مؤخرا في اليمن
الصمود||..
قالت “هيومن رايتس ووتش” إن في مقابل استعمال الذخائر العنقودية خلال عام 2015 في كل من اليمن وسوريا، زاد الدعم الدولي للمعاهدة التي تحظر هذه الأسلحة القاتلة. أدت هجمات الذخائر العنقودية إلى خسائر عديدة في صفوف المدنيين.
وأوضحت المنظمة في بيان لها نشرته اليوم: في اليمن، استخدم التحالف بقيادة السعودية 4 أنواع على الأقل من الذخائر العنقودية في 2015م.
تفرض الذخائر العنقودية تهديدا مباشرا على المدنيين إذ تتناثر منها ذخائر صغيرة أو قنيبلات، تنتشر على نطاق واسع. مخلفات هذه الذخائر الصغيرة تمثل خطرا على المدى البعيد، لا سيما القنيبلات التي لا تنفجر لدى الارتطام بالأرض، التي تصبح كألغام تنتظر أي لمسة لتنفجر.
قرار “الجمعية العامة للأمم المتحدة” الصادر في 7 ديسمبر هو الأول من نوعه بشأن اتفاقية الذخائر العنقودية. القرار غير المُلزم صدر بتصويت 139 دولة لصالحه مقابل رفض دولتين، مع امتناع 40 دولة عن التصويت. هناك نحو 36 دولة لم تحظر الذخائر العنقودية بعد لكنها صوتت لصالح القرار، في حين ضمت الدول الممتنعة عن التصويت الصين وإيران وإسرائيل والسعودية وسوريا والولايات المتحدة.
في 9 سبتمبر في “مؤتمر الاستعراض الدوري الأول لاتفاقية الذخائر العنقودية” منذ بدء نفاذ الاتفاقية في 1 أغسطس 2010، اعتمدت أكثر من 100 دولة إعلانا بإدانة أي استخدام للذخائر العنقودية من قِبل أي طرف.
إلى الآن، انتهت 28 دولة من تدمير مخزونها من الذخائر العنقودية بمقتضى الاتفاقية، إذ اتلفت أكثر من 1.3 مليون ذخيرة عنقودية فيها أكثر من 160 مليون ذخيرة صغيرة. مع اقتراب عام 2015 من نهايته، أتمّت دولتان أخريان تدمير المخزون بمحسب مقتضيات الاتفاقية، وفي الحالتين كان هذا قبل الموعد النهائي الذي تحدده الاتفاقية لتدمير المخزون المقرر بثماني سنوات.
كان لدى ألمانيا 573700 ذخيرة عنقودية تحتوي على 60 مليون ذخيرة صغيرة، وهو أكبر مخزون لدى أي من أعضاء الاتفاقية. أعلنت الانتهاء من تدمير المخزون في 25 نوفمبر ، في حين دمرت إيطاليا آخر الذخائر في مخزونها المُقدر بـ 5113 ذخيرة عنقودية تحتوي على 2.8 مليون ذخيرة صغيرة في 31 أكتوبر.
قالت ماري وارهام، وهي أيضا المحررة لتقرير “مرصد الذخائر العنقودية السنوي” الصادر عن التحالف الدولي للمنظمات المعنية بالقضاء على هذه الأسلحة: “من خلال قيام دول مثل ألمانيا وإيطاليا بتدمير مخزونها من الذخائر العنقودية قبل سنوات من الموعد النهائي، فهي تضرب المثل وتقود جهود تنفيذ الحظر”. وأضافت: “نتوقع التزاما مماثلا من الدول الأخرى التي حظرت الذخائر العنقودية، فهذا هو أفضل السبل لتثبيط العزم عن أي استخدام جديد للذخائر العنقودية، عن طريق تدميرها”.