الفتنة…نار ستخمد في اليمن…
الصمود / 28 / أغسطس
بقلم / عفاف محمد
المشهد اليمني اليوم يشهد زوبعة فنجان !!
في الأيام الماضية القليلة تمهدت الأمور لتفجير موقف عسكري…
سعى العدو جاهدا ان يجد ثغرة بعد ان فشلت كل امكانياته وكلت قواة وخارت..فتربص وسعى جهادا لتحقيق هدف عسكري يتمثل بشق الصف …
وكانت الايام حبلى بالمفاجأت فالأمارت لم تدرك ان عقلية اليمني الفذ اذكى بكثير من ان تمر عليه مخططات سياسية رعناء كانت تتخذ من احتفال السبعين غطاء يجهله حتى من نزل السبعين فالإمارات المصونة ظنت بأن المخطط والذي كشف من قبل مصادر سرية بأن الخدعة ستنطلي كما فعلتها مسبقا في دول عربية و لتحقق مساعيها المدمرة والهدامة والتي تهدف لنشر البلبلة وتأجج الفتنة بين ابناء الوطن فتختلط الدماء اليمنية وهي تترقب المشهد عن كثب ومن ثم تنقض على الفريسة!!
كان الشارع اليمني في ذروة الغليان ..كان كقنبلة مؤقتة ويترقب الجميع انفجارها فقط بطلق عيار ناري واحد او خطاب ناري من احد المكونين..
كان البعض قبل احتشاد السبعين يتعامل مع موقف انصار الله في التشكيك نبنزاهة ذاك الأحتشاد بالأستخفاف واللوم بأنهم مبالغون ويختلقون الشيء من عدم…
وكان يصر انصار الله ان البعض..(البعض) من المؤتمريين وليس الكل لهم اغراض غير وطنية وغير مسئولة عن الأمن تهدف الى تفجير الوضع حسب تعليمات معينة..
جاء الواقع بالمفاجئة وصدقت تلك الشكوك والمخاوف والتي تحدث عنها انصار الله وأكد ذلك تلك الخلية الانتحارية والتي كانت في طريقها للعاصمة صنعاء للمشاركة في حفل المؤتمر بهدف تفجير الوضع داخل العاصمة عبر استغلال الخلاف بين المكونين الأنصار والمؤتمر..
حيث وان كانت انطلقت مجرد شرارة نارية كان سيحصل عراك مسلح بين الطرفين ولا يحمد عقباه وسط تلك الحشود الغفيرة…
ومن قبلها مفاجئة أخرى اكتشاف معلومات سرية ومن مصادر قوية وموثوقة انه ثمة مخطط من قبل اجندات مشتركة داخلية وخارجية بين بعض المؤتمريين والأمارات لأخراج انصار الله من المشهد واعطاء تنازلات مقابل أخرى من مصالح الشعب تخدم العدو…
لكن الحكمة الإلهية كانت سندا للحكمة اليمانية المعروفة تم يوم احتشاد السبعين وغيره من امكان التحشد على خير وهدأت تلك الزوبعة المفتعلة
……
واليوم بعد ماحصل ..من كل تلك الأحداث اضف الى الغارات على النقاط الأمنية وماحدث في جولة المصباحي الشارع اليمني مازال متماسك رغم الأبواق الأعلامية الزائفة والمأججة للمواقف
..
…..
وكايمانيون حكماء يجب علينا ان نقي انفسنا الشرور والتي ان لا سمح الله طالتنا لن تخمد الفتنة في محيطنا ونصبح مثل دول أخرى عربية تتناحر فيما بينها …العالم يتقدم ويتطور ونحن وبقية العرب نتقاتل فيما بيننا الأخ يقتل اخاه لما وكيف والى اين المصير.؟!
اليوم الشارع كله يدرك المخاطر المحاطة به ومايجب علينا نحن كمواطنين ان لا نسمح لأي منا بشق الصف…
والمواقع الإلكترونية مثل الواتساب والفيسبوك وتويتر لايجب ان نتناقل فيها مايزعزع الجبهة الداخلية ويجب ان لا نوفر اي مناخ للفتنة وان وجدت علنا جميعا ردعها ويجب ان لا نصدق كل ماينشر في المواقع لانها ثغرة تسهل طريق الطامعين وتوفر عليهم الجهد ..وانصح الشباب الطائش الذي لا تجارب له بالحياة ولا خبرة تحكمه انما يحكمه النزق والعنترية الغير مسؤولة في كتابة ما يشق الصف من مدح وقدح ونشره والموضوع اكبر مما يصوره ذهنه العديم الدراية فليسكت اهل الجهل..
…
المؤتمر له شرفاءه و حكمائه الذين بنوا الوطن والمؤسسات من تعبهم وجهدهم وافنوا اعمارهم في الاخلاص للوطن لهم جل الاحترام والتقدير هم من الحنكة والحكمة في كيفية التعامل مع هكذا امور تخص الدولة …
وانصار الله ايظا منهم الشرفاء والحكماء و قد هضمت حقوقهم في فترة ما ولم يمارسوا ادناها ولكنهم مصنع الرجولة والشرف فقد علمتهم الحروب والمواقف كيف تكون العروبة الأصيلة وكيف تكون الأخلاق الرفيعة والتي كللوها بعلمهم والتزامهم..
الوطن يتسع الجميع و تلفظ ارضه جثة واحدة لخائن او مرتزق اوعميل.
على حكامنا وعقلائنا ان تتوحد جهودهم يتفقوا على محاربة الفساد والمفسدين وايجاد حلول ممكنة تقلل من حدة العراقيل التي يواجهها الموطن البسيط والتي من اهمها قطع راتبه الذي يعاني منه الأمرين…
المرحلة المقبلة يجب ان تتم فيها اصلاحات فيجب ان تقدر التضحيات والدماء الشريفة التي سفكت لأجل الوطن ونتناسى فيها المصالح الضيقة والمكاسب المحدودة اتقفوا يا الاحرار في فكركم ونهجكم حثوا المساعي نحو توافق وطني عبر كل المؤوسسات الرسمية لبناء عمدان دولة جديدة خالية من الظلم والاسعباد والهيمنة دولة نظام وعدل وكفاءات فعلوا الاجهزة الرقابية التي لا يهمها الحصص فعلوا الجانب القضائي لأجتثاث رؤوس الفساد ومحاكمتهم ليكونوا عبرة لمن اعتبر
الوطن بحاجة لمواقف قوية تغير مجرى الاحداث بما يعم الخير على الشعب لبناء دولة قوية متماسكة..يكفي دمار ويكفي تفكك..
ولتكن التجربة الجنوبية نصب اعينكم فالشرعية اليوم اصبحت كاكرة يتقذفها آل سعود والأمارات وينبذوها فقط يحتاجوها كي يركلوها ركلة جديدة لتصيب الهدف ومن ثم يرموا بها خارج الملعب لم يحدث تطور في الجنوب بل استعرت اشد من ذي قبل
ان تفرقنا اصبحنا فريسة سهلة للعدوان و ما تقربهم من بعض الخونة من ابناء البلاد سوى مصلحة يودون القضاء بها على اليمن واهله وليس لأجل سود العيون وإلا لكانوا قدموا نموذج ناجح في الجنوب كما اسلف الناطق الرسمي عبدالسلام..
وكما يقول مثلنا الشعبي (ما مصلي إلا وطالب مغفره) كل تحركات العدو لأجل مطامعه والتي تهدف لأحتلال المنافذ البحرية والجوية والجزر وبناء القواعد العسكرية وغيرها من اطماعهم المتشبعة..
فالصحوه
الإعلام اليمني يجب ان تكون عليه رقابة ومسآلة كي لا يهرف بالكتابة والقول من لا يعرف وتتقاقم الأمور فأذا اشتعلت الفتن فستنطفي في اليمن وتخمد بتأييد إلهي.