صمود وانتصار

أحمد علي عبدالله صالح “مرتفعات فريندشب”

اشترى أحمد علي صالح في 2007 أربع وحدات سكنية في مباني مترفة في مرتفعات فريندشب التي تقع مباشرة خلف أحد أفخم الأسواق التجارية الامريكية. دفع خمسة ملايين ونصف مليون دولار نقدا مقابل هذه الوحدات. كما يمتلك عقارات قدرت بحوالي مائتي وعشرين مليون دولار في فيرفاكس وفيرجينيا تم شراؤها في التسعينات. كما تقول تقارير أمريكية.
فرانك جولدشتين، الذي ترأس مؤسسة لإدارة هذه المباني حتى بداية 2011م، قال إن شبان يمينيين “في العشرينيات من العمر” سكنوا في هذه الوحدات. وقال إن السفارة اليمنية أخبرته أنهم أبناء عمومة وأبناء إخوة الرئيس، و كانوا يدرسون في جامعات في واشنطن. السجلات القانونية بينت أن خالد صالح، وهو اسم لابن آخر لصالح، كان يقيم في إحدى هذه الوحدات في 2009. البحث في سجلات من البيانات العامة كشف أن احد أحفاد صالح أقام في إحدى ممتلكات أحمد علي في فيرفاكس. خالد صالح و اثنين من أقاربه على الأقل أسماؤهم مدرجة في قوائم مرتبات السفارة، بحسب وثائق حكومية يمنية مدرجة في ملفات وزارة الخارجية الأمريكية. وأحمد على صالح نفسه أقام في واشنطن في منتصف 1990 وتخرج من جامعة أمريكية وفقا لمصدر أمريكي. الجامعة أكدت تخرجه في 1990 لكنها لم تقدم أي معلومات أخرى.

وللتهرب من العقوبات تم نقل شركان واموال باسم خالد عفاش وهو ابن علي عبد الله صالح وأخ أحمد علي عبد الله صالح، لديه عنوان في الإمارات العربية المتحدة وأنه يتصرف باسم والده و/أو أخيه و/أو بتوجيه منهما. وبالإضافة إلى ذلك هو من يتلقى أو تودع لديه الأموال المحولة من الأفراد الخاضعين للجزاءات، على النحو التالي:
(أ) في كانون الأول/ديسمبر 2014، تلقى خالد علي عبد الله صالح مبلغين من المال قدرهما 786.49 734 يورو و 993.37 471 33 دولار، جرى تحويلهما إلى حسابه لدى بنك الخليج الأول في الإمارات العربية المتحدة.
(ب) يشغل حالياً منصب المدير والمالك المستفيد الوحيد في شركة Albula Limited، التي اشتراها في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2014. وكانت الشركة قبل ذلك في ملكية علي عبد الله صالح.
(ج) حُوّلت أموال من شركة Albula Limited عن طريق بنك أبو ظبي الوطني في الإمارات العربية المتحدة؛
(د) يشغل حالياً منصب المدير والمالك المستفيد في شركة Weisen Limited، التي اشتراها في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2014. وكانت الشركة قبل ذلك في ملكية علي عبد الله صالح.
واستطاع “صالح” ونجله “أحمد” المشمولين بالعقوبات الدولية التهرب من التجميد، ليتم تحويل ملكية الشركات إلى أحد الأبناء أو الأحفاد، أو عبر شبكة واسعة من الشركات والأسماء المقربين، وتملك شركات Albula Limited و Weisen Limited و Foxford Management حسابات مؤسسية لدى بنك الخليج الأول في جنوب شرق آسيا. وحولت الأموال من حسابات استئمانية إلى حسابات خالد علي عبد الله صالح لدى بنك الخليج الأول في جنوب شرق آسيا. وقام الأخير بعد ذلك بتحويل الأموال إلى حساباته لدى بنك الخليج الأول في الإمارات العربية المتحدة في كانون الأول/ديسمبر 2014، وأغلق الحسابات في جنوب شرق آسيا.
ومنذ عام 2015، تلقت شركة CT Management تعليمات واستلمت رسوماً تتعلق بالأعمال الجارية لإدارة الشركة من خالد علي عبد الله صالح، الذي ظل المالك المستفيد النهائي في الشركة منذ 23 تشرين الأول/أكتوبر 2014. وعنوانه هو: رقم 38 شارع الراحة، أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة. وقد أُجريت آخر عملية دفع للأموال بواسطة تحويل إلكتروني من بنك أبو ظبي الوطني في الإمارات العربية المتحدة.
أُجري عدد من التحويلات المصرفية إما انطلاقاً من بنك الخليج الأول وبنك أبو ظبي الوطني في الإمارات العربية المتحدة أو عبرهما. وبالإضافة إلى ذلك، هناك عدد من أفراد المحيط العائلي لكل من علي عبد صالح وأحمد علي عبد الله صالح لديهم عناوين إقامة في الإمارات العربية المتحدة.
إضافة إلى ذلك يملك صالح ونجله عدد من رجال الأعمال اليمنيين الذين قامت العائلة بصناعتهم – ذكروا في وثائق بنما، ويمكن الإشارة إليهم بكونهم “امتلكوا الحق في توريد “القمح” ويملكون الحق في “الاصطياد للأسماك” وملكوا خطوط نقل النفط الخام من القطاعات الاستخراجية إلى الموانئ، إلى جانب بيعها. وكون هؤلاء “امبراطوريات” في كل مجال من المجالات السابقة”. لذلك فمصالحهم التجارية مرتبطة ارتباط كامل ببقاء صالح وعائلته ويخسرون كلما عادت الدولة مجدداً.

على كل حال لا يمكن حصر أموال علي عبدالله صالح وعائلته، وما سبق لايتجاوز 2% والتاريخ كفيل بذكر كل تلك الأملاك التي حولت اليمن إلى بؤرة لأفقر دول العالم، و هو ما تم التأكد منه مصادر موثوقة كتسريبات بنما او عبر مقربين كانوا على اطلاع بتلك الأملاك والتجارات للعائلة التي حكمت اليمن (33 عاماً).

يتبع **
#مغارة_علي_بابا