صمود وانتصار

قصيدة الشاعر معاذ الجنيد بمناسبه المولد النبوي الشريف(نص القصيدة )

الصمود – صنعاء – خاص 2015/12/23م

الشاعر/معاذ الجنيد

….. صلاة النصر …..
لبيكَ والحربُ الضروسُ تُعربِدُ
وولاؤنا لكَ بالدماءِ مُعمَّدُ

لبيكَ والغاراتُ فوق رؤوسنا

والنصر فيكَ حليفنا المُتجدِّد
ُ
مادمتَ قدوتنا ، ودينكَ نهجنا

فليجمعوا قواتهم وليحشدوا

سحقاً لأسلحة الدمار وقد غزَت
ْ
قوماً سلاحهمُ النبي
ُّ(محمدُ)

اليوم نُثبت للوجود بأن من

والَاكَ بالنصر العزيز يُؤيَّدُ

الله بالفتح المبين يحُفُّنا

ومن الرسول تشُدُّ أيدينا .. يَد
ُ
الكون أشرقَ ، والخلائقُ شُرِّفت
وسناهُ من رحم المشيئة يولد
ُ
لولاه ما كرُمت مكانةُ آدمٍ
أو قال ربكَ للملائكة اسجدوا

سجدوا ، فأُرسلَ رحمةً ، وهدايةً

وسراجَ نورٍ إن تُطيعوا تهتدوا

لتُعزروهُ ، تُوقروهُ ، تُسبحوهُ
تُقدسوه ، تُعظموه ، تُمجدوا

فلتحتفي الدنيا بيوم قدومه

إن اليمانيين فيه تفردوا

ثرنا وحكّمنا النبيَّ ، ولم نجِد
حرَجاً ، وسلّمنا وربُّكَ يشهدُ

لما وجدنا أننا أشقى الورى

حالاً ، وبين أكُفنا ما يُسعِدُ

لما وجدنا المسلمين بدينهم
هانوا ،

ودربُكَ بالشموخ مُعبّد
ُ
ومبادئ الإسلام بعدك حُرِّفت
فالدينُ من أحبارهم مُستوردُ
عادوا إلى الأوثان من حرّرتهم
منها ، فكمْ صنمٍ بـ( مكة ) يُعبَد
ُ
يا سيدي عذراً فبعدكَ أمة
الإسلام خانعةٌ ، تُضامُ ، وتُجلد
ُ
المذهبيةُ تستبيح دماءها
والطائفية فتنةٌ لا تُخمد
ُ
ووجوه أرباب النفاق تكشّفت
فقريش لا زالت بدينك تجحد
ُ
الأدعياءُ ولم يزل بنفوسهم
شيئاً من التسليم مهما وحدوا

قتلوا ضيوف الله في عرفاته
صدوا عن البيت الحرام وأوصدوا

النفط رب المشركين بربهم
فعلى يديه تصهينوا ، وتسعودوا

لكنما الإيمان باقٍ ما بقت
( يمنٌ ) وأنصارٌ لنصرتك افتدوا

إن ضيع الأعرابُ دين نبيهم
فمبادئ الأنصار لا تتبدد
ُ
شرفاً تسمينا بأمة ( أحمدٍ )
وإليك ضحينا بما هو أحمدُ

هيهات أن نرضى المذلة سيدي
من دينهُ الإسلام لا يُستعبدُ

لو لم نكن بخُطاك نمضي ما اغتلت
حربٌ ، ولا ضجَّ الطغاةُ وأرعدوا

هم يرفضون يرون شعباً مسلماً
حراً ، عزيزاً ، مصلحاً ما أفسدوا

جئنا من القران فهو حليفنا
والحقُّ في أعماقنا يتوقدُ

يا سيدي صلت عليك قلوبنا
شوقاً ،
يقوم بها الحنين ويقعدُ

صلى عليك سلاحنا ورجالنا
من ناصروك ، وجاهدوا ، واستشهدوا

صلى عليك ثباتنا ، وصمودنا
وجهادنا وهو الطريق الأوحدُ

صلت عليك نساؤنا ، وصغارنا
ومنازلٌ أحجارها تتعبد
ُ
صلت عليك مذابحٌ ، ومجازرٌ
كانت تفتش عن رضاك وتصعد
ُ
صلى عليك الناس في أنقاضهم

صلى عليك الصامدون ليصمدوا

صلى عليك البأسُ في جبهاتنا

من جيشنا ، ولجاننا يتجسدُ

صلت عليك سواعدٌ يمنيةٌ
تُردي الظلالة عن هداك وتُبعدُ

صلت عليك وآلك الأحرار مَن
رسموا التحرر للشعوب وأبجدوا

صدقَت لنا رؤيا الرسول مجددا

فسندخل البيت الحرام نُجددُ

سنزور ( مكة ) فاتحين ، يحثنا

عشقٌ قديمٌ ، واتباعٌ سرمدُ

ولنا مع الركن اليماني موعدٌ
نتلوا الكتاب ، وللزوامل ننشد
ُ
القبة الخضراء ترقب وصلنا
فالساعة اقتربت ، ( وطيبة ) تُقصد
ُ
سنزور مسجدك الرحيب وأنت من

لك يا حبيب بكل قلبٍ مسجد
ُ
يا سيدي صلي عليك الله ما
دكَّ اليمانيُّ الغزاةَ فشُرِّد