صمود وانتصار

محتجون أمريكيون يقاطعون مؤتمر مكافحة التطرف منددين بالعدوان على اليمن

الصمود | متابعات

وقع ما لم يكن في الحسبان، “STOP SAUDI TERROR ” بمعنى ” اوقفوا الارهاب السعودي” عبارة شكلت صدمة لمنظمي  مؤتمر “مكافحة التطرف العنيف، قطر، إيران، الإخوان المسلمون” الذي عقد بالعاصمة الأمريكية واشنطن، حيث قاطع محتجون أمريكيون المؤتمر منديدين بحرب ما يسمى ب”التحالف العربي” الذي تقوده السعودية في اليمن.

 

المحتجون رفعوا لافتات تدعوا الى وقف ما أسموه بـ “الارهاب السعودي”، وفي ظل رفع اصوات منددة للسعودية ودورها في اليمن من قبل المحتجين قامت الشرطة باخراجهم عنوةً من قاعة المؤتمر. ولم تقتصر مساعي تكميم الافواه على رجال الشرطة فقط، بل جاءت ايضاً في سياق التوصيات السياسية من قبل بعض المتحدثين والمشاركين، الذين اخذوا يتهجمون على ايران ويبرئون ساحة السعودية من جرائمها الانسانية في اليمن.

 

وبينما كان وزير الدفاع الأمريكي الأسبق ليون بانيتا يلقي كلمتهن قاطعه مرة اخرى عدد من المشاركين وقالوا إن “السعودية تسببت في أكبر أزمة إنسانية في اليمن”.

 

وفي سياق متصل، انتقد النائب “هانك جونسون”، احد صقور الحزب الديمقراطي في خطاب له خلال المؤتمر السعودية قائلاً أنها  “بأيدولوجيتها الإرهابية المُصدّر الأكبر لأفكار التطرف العنيف”.

 

وشارك في المؤتمر إلى جانب وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، ستيف بانون، وعدد من النواب الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس الأمريكي.

 

الخطة السعودية الاماراتية لتشويه صورة ايران ودول الممانعة

 

بعد الانتصارات المتلاحقة لمحور المقاومة في كل من سوريا والعراق واليمن، وهزيمة المشروع الامريكي الاسرائيلي التقسيمي للمنطقة، شرعت الدول الخليجية وبدعم امريكي واسرائيلي الى تشويه صورة ايران وحلف المقاومة في المجتمعات الدولية والعالمية وخصوصاً الغربية.

 

وفي هذا الصدد كشف تقرير امريكي نشرته صحيفة “ساكرامنتو بي” يوم امس عن توظيف كلاً من السعودية والامارات والبحرين شركات عالمية لتحقيق هذا الغرض، ومن بين هذه الشركات، شركة لها علاقات وثيقة بـ “ستيف بانون” ( المشارك الابرز في مؤتمر “مكافحة التطرف العنيف، قطر، إيران، الإخوان المسلمون”) المستشار السابق للشؤون الاستراتيجية بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإطلاق حملة تشويه في وسائل التواصل الاجتماعي والصحف الغربية والعالمية ضد ايران وقطر والاخوان المسلمين.

 

واضافت الصحيفة الامريكية ان شركة بانون تتلقى اموال كبيرة من اجل تشويه صورة الدول المذكورة اعلاه، ووفقا للسجلات الاتحادية، تدفع الإمارات 330 ألف دولار للشركة وذلك من اجل التشهير بالدول على موقعي فيسبوك وتويتر ومواقع أخرى.

 

ايضاً كشفت تقارير مالية اخرى متعلقة بـ “بانون”،  بان الاخير يملك حصة ملكية في الشركة تقدر قيمتها بنحو مليون إلى 5 ملايين دولار. ويعد بانون واحد من ابرز مستشاري ترامب المقربين في مسائل منطقة الشرق الأوسط. حيث اجتمع في مناسبات عدة مع مسؤولين إماراتيين خلف الأبواب المغلقة، كما قام بزيارة الإمارات الشهر الماضي ودعم مجموعة من دول الشرق الأوسط، من بينها الإمارات، في خلافها المرير مع قطر.

 

كما وعقد بانون اجتماعاً في سبتمبر الماضي في الإمارات مع ولي عهد أبو ظبي “محمد بن زايد آل نهيان”. وفي وقت سابق ايضاً التقى الاثنان في برج ترامب في امريكا، وشاركهما في الاجتماع كل من صهر الرئيس ترامب جاريد كوشنر ومستشار الأمن القومي المقال مايكل فلين. وقد أثار هذا اللقاء جدلا واسعا.

 

وشن بانون نهار الاثنين الماضي هجوماً عنيفاً على قطر قائلاً أن “قطر يجب أن تدعى للمساءلة” حول تمويل الإرهاب.

 

ايضاً قامت الامارات بالتعاقد مع مؤسس بلاكووتر، “إريك برنس”،  حيث انتقل الاخير الى العيش في الامارات، بعد امضائه لعقد يقدر بملايين الدولارات لحشد قوة أمنية من المرتزقة لتخريب الاوضاع في كل من قطر وايران.

 

و في تقرير سابق نشر على موقع الوقت تحدث عن ان السعودية وقعت اتفاقين مع كل من شركة “ايدلمان” العملاقة للعلاقات العامة، التي تعتبر الاضخم في العالم، وشركة “بوديستا غروب”، والاخيرة اسسها توني بوديستا، احد ابرز المشرفين على جمع الاموال لحملة مرشحة الرئاسة هيلاري كلينتو من اجل تشويه كل من صورة محور المقاومة واظهار قطر كداعم رئيسي للارهاب.

 

يذكر أن كل من السعودية والامارات والبحرين ترصد عشرات المليارات، لتمويل حملات تشويه ضد كل من ايران وقطر ودول الممانعة في منطقة الشرق الاوسط، ايضا من اجل تشييد علاقات عامة في امريكا، ودول اخرى، لتحسين صورتها في مواجهة الانتقادات الشديدة الموجهة اليها في حربها على اليمن ودعم الارهابيين في كل من سوريا والعراق وليبيا ومصر وقمع المعارضين داخل حدود اراضيها.