دنبوع لبنان !!!
الصمود || مقالات || محمد عبدالله اللساني
ليست غريبة تصريحات رئيس الوزراء اللبناني المستقيل من قلب عاصمة العدوان على اليمن ولبنان وسوريا والعراق.
هو سعد الحريري المدلل سعوديا. يعلنها عبر تقديم استقالته وكأنها حرب مفتوحه على لبنان اليوم بهذه التصريحات والاستقالة والاتهامات التي يدلي بها من السعودية مستهدفا كل لبنان وليست على حزب الله فقط او استهدافا لإيران كما هو مضمون التصريحات . وتصريحات الحريري لا أهداف لها سوى زعزعة الاستقرار في لبنان والمنطقة وخلق واقع سياسي لا يصب في مصلحة لبنان ويتماشى مع المشروع السعودي ودول الهيمنة. بل ويتطابق مع تصريحات الصهاينة في استهداف وزعزعة الدولة اللبنانية.
وكما هي عادة الأعلام المعادي للأمه العربية والإسلامية يحشر ايران في كل اجتماعاتهم وتصريحاتهم وكما هو حال الحريري بقوله ان ايران هي الخاسرة بسبب تدخلاتها في شؤون الأمة العربية. وكأن اتهامهم لإيران دليل نصر وفي الحقيقة ان ايران عنوان هزيمتهم. فقد مرغت أنوفهم وأنوف أسيادهم من الأمريكان والصهاينة. من فلسطين الى لبنان ثم العراق وسوريا حتى في أفغانستان.
فأين الدور الحريري مما يجري في لبنان وعلى حدودها متناسيا الإرهاب الصهيوني والتهديدات التي يطلقها الكيان الغاصب بحتمية شن حرب على لبنان.بل واين الدور السعودي الذي تصدر منها هكذا تصريحات كلنا يعرف ادوارهم السلبية والإجرامية في الوطن العربي كدول وجماعات وأفراد.
هي نفس السيمفونية الموسيقية التي تعزف على أوتارها دول تحالف الشر وعلى رأسها أمريكا والكيان الصهيوني.
ويبدو ان الأمريكان والكيان الصهيوني قد بدئوا في مخططهم القديم الجديد وضمن الخطوات الاستباقية لشن عدوان على لبنان.
وبلسان دنابيعها السعوديون ورئيس حكومة لبنان الذي اعلنها من السعودية عن استقالته علما ان الحوار سيد الموقف في بلد كلبنان بلد التنوع والتعايش الحقيقي الذي لا يروق للكيان الإرهابي المحتل لفلسطين على حدود لبنان فالحوار لا يروق لشذاذ الأفاق من دول الاستكبار العالمي وأذنابها.
والشاهد في الموقف اللبناني وبكل صفاقة وبجاحه هو التطابق مع ما يحدث في اليمن هروب الدنبوع وإعلان الحرب ولو انها شنت دون علمه وكذا حجز فندق له ولإذنابة.
اليوم يبدو ان الفندق السياسي المجاور محجوزا لسعد الحريري.
نعم هي فنادق الإقامة الجبرية لعملاء المنطقة عموما يتساقطون في فنادق عاصمة العدوان لتنفيذ مخططات الشيطان الأكبر.
نعم هي السعودية الحاضنة الرسمية للعملاء والتنظيمات الإرهابية عالميا. فلا غرابة ان تحتضن الرياض عملاء الاستكبار والطغيان العالمي.
ومما يلفت الانتباه في تصريح سعد الحريري ان سلاح حزب الله موجة على اليمن.
فهل يعقل ان الدعم اللوجيستي الأمريكي والمعلن صراحة هو من حزب الله. وهل يعقل ان تكون الأباتشي واحدث الطائرات الحربية من الf16 والتايفون والقنابل العنقودية والنيتروجينية هي من سلاح حزب الله. وهل حصار شعب بأكمله برآ وبحرا وجوا قام به حزب الله. فعلا اذا لم تستحي فاصنع وقل ما شئت .
ومن المفارقات يطالب سعد الحريري بعدم تدخل ايران في شؤونهم متناسيا احتلال بلاده من الصهاينة واندحارهم منها متناسيا حرب تموز العام 2006م متناسيا تلك المجازر الفظيعة أخرها كانت في قانا من نفس العام احدى سلسلة مجازر الكيان الغاصب التي قام بها ولماذا لم يطالب الكيان الصهيوني بالانسحاب من مزارع شبعا والجولان المحتل.
ولماذا لم يطالب بتسليم سلاح الكيان الصهيوني الذي يملك افتك الأسلحة ومنها المحرم دوليآ ك السلاح النووي والكيمائي والبيولوجي.
هنا تتقاطع مصالح الشيطان الأكبر بشكل جلي وواضح هو زمن كشف الحقائق لمن كان يجهلها لا اكثر. وما يريده الكيان الغاصب قولا وفعلا تترجمها ألسنت العملاء من القادة والرؤساء والطابور الخامس.
ولا يخفى على احد ان دنبوع اليمن ومن معه ودنبوع لبنان والحركات المسلحة في المنطقة عموما والتنظيمات المشبوهة والإرهابية. كلها نتاج مطبخ واحد وراع رسمي واحد هو الشيطان الأكبر ومملكة الشر. وكل مؤامراتهم وإرهابهم ساقط وسيسقط فاليمن سينتصر ولبنان سينتصر .فحزب الله في مبادئه ومقاومته يمثل كل العرب والإنسانية.