صمود وانتصار

الرئيس الصماد يحضر تخرج دفعة الصرخة بالمنطقة العسكرية الخامسة

الصمود || متابعات

حضر الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة بمحافظة الحديدة حفل تخرج دفعة الصرخة بالمنطقة العسكرية الخامسة.

 

وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور حسين مقبولي .. ألقى رئيس المجلس السياسي الأعلى كلمة بارك فيها للخريجين هذا التخرج الذي يُعد رسالة قوية في هذه المرحلة لقوى العدوان .

وقال” نحن كلنا فخر بهؤلاء الرجال وهذه الدفع التي تتخرج على مدار الأسبوع، فلا يكاد أسبوعاً يمر إلا ونرى دفعاً تتخرج إلى الميدان لتنظم إلى قوافل الرجال المرابطين في ساحات الوغى للدفاع عن كرامة وعزة أبناء هذا الشعب”.

 

وأضاف “هذه الدفع من الخريجين سيكون لها دور كبير في تغيير الموازين، فهناك الآلاف من زملائكم أيضاً في بقية المناطق والمعسكرات سيتخرجون لينظموا إلى الجبهات معكم ومع زملائكم الذين كانوا قبلكم.”

 

وتابع ” ونحن نشاهد تخرج هذه الدفعة في ظل هذه الظروف، والاستهداف، وفي ظل هذا العدوان نلمس أن هناك رجالاً استثنائيين في مرحلة استثنائية، فأنتم فعلاً تستحقون أن نقول أنكم رجال استثنائيون”.

 

ومضى” والله لو صب هذا العذاب و الحصار وهذا العدوان على شعب غير شعب اليمن، لكان استسلم في الأسابيع الأولى، ولو واجه غيركم من الجيوش ما واجهه الجيش اليمني من أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية لما استطاعوا أن يصمدوا في وجه هذه القوة العالمية”.

وأردف الرئيس الصماد قائلا “لكنكم بالله سبحانه وتعالى كنتم الأقوى، والأعظم، وكنتم الأبرز في الميدان فما عليكم إلا أن تستفيدوا مما تعلمتموه أو تلقيتموه خلال هذه الدورة من الدروس النظرية والعملية والثقافية فلا غنى لنا إلا بأن يكون هناك قوة إيمان، فهي التي ستقهر سلاحهم وربما أنكم تشعرون كم يستاء الأعداء من هذه الدورات ومن هذه العقيدة القتالية التي يتبناها جيشنا ورجالنا المدافعين عن كرامة هذا الشعب”.

 

وقال ”هم يستاؤون فالطيران من الجو يبحث عن هذه المواقع، والمثبطون والمخربون والمرجفون في كل قرية يحاولون أن يثبطوا الناس أن لا يدخلوا إلى مثل هذه الدورات!! ماذا عليهم عندما يدخلوا ليقال لهم: ( إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، نعلمهم الصبر والثبات والعزيمة”.

وخاطب الخريجون ” أنتم في هذه الدورات ربما أنكم واجهتم الكثير من المعاناة، و الصعاب لم تكن تحصل لمن كانوا قبلكم في الفترات السابقة أثناء دورات التدريب، وهذا بسبب ظروف العدوان، و الحصار، والظروف الأمنية، وظروف الاستهداف لكن هذه هي مقدمات أعتبرها لمن يرابطون في هذه الدورات كنهر طالوت فمن لم يستطع أن يصبر على أن لا يشرب من النهر لم يكن أهلاً للمواجهة في ساحة الميدان (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ)”.

 

وأضاف ”البعض كان يقول ربما طالوت هذا لم يجرب المعارك وهو يعرف أن الماء أهم شيء يحتاج إليه الإنسان أثناء المعركة، فلو نشرب ونعبأ لنا من خمسة لتر فسنكون أرجل وأقوى من أولئك الذين لم يشربوا نهائياً.. لكن لم يتوفقوا بعد ذلك (فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)؛ ربما أن أولئك الذين اغترفوا غرفة أثرت على نفسياتهم فقالوا لا طاقة لنا اليوم، لكنهم جيدون، لكنهم متميزون استمعوا لأولئك الثابتين وواصلوا المشوار وواصلوا المعركة حتى انتصروا”.

 

وقدم رئيس المجلس السياسي الأعلى الشكر والتقدير للقائمين على هذه الدورات الذين بذلوا في سبيل ذلك الكثير من الجهد وكذا لقيادتي الدفاع و المنطقة الخامسة لما يقوموا به من جهود كبيرة لتخرج هذه الدفع وفي هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الشعب اليمني.

 

تخلل حفل التخرج عرض عسكري وكلمة للخريجين ألقاها الخريج سليمان واصل رحب فيها بالقيادة السياسية .

وأشادت كلمة الخريجين بجهود العاملين الذين ساهموا في إنجاح هذه الدفعة والإعداد لها وكل المدربين والمؤهلين في كافة المجالات العسكرية والثقافية.

 

ووجه واصل رسالة للأعداء قائلاً ” لن ترونا إلا حيث تكرهون ونحن لكم بالمرصاد في جبال اليمن وسهولها وصحاريها وسواحلها نفشل كل مخططاتكم”.