مجتهد: هكذا قلب ’’ الحريري’’ الطاولة على محمد بن سلمان
الصمود / 28 / نوفمبر
كشف المغرد السعودي الشهير مجتهد أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري نجح في قلب الطاولة على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعدما تأكد أن الولايات المتحدة وفرنسا سترغمان محمد بن سلمان على إطلاق سراحه.
وفي سلسلة تغريدات نشرها مجتهد على حسابه بموقع “تويتر”، أكد أن سبب استقالة الحريري من منصبه هو رغبة محمد بن سلمان بإبقاء الحريري في المملكة من أجل ابتزازه، وذلك بهدف استعادة أمواله في الخارج، لكن الحريري استطاع ابتزاز محمد بن سلمان بإفشاء ما حدث معه خلال تواجده بالمملكة.
وبحسب “مجتهد” فإن سبب احتجاز الحريري من قبل محمد بن سلمان هو إجباره على التنازل له عن ملياراته التي باسمه واسم العائلة (وليس باسم سعودي أوجيه) في حسابات في الخارج.
وأوضح أن الحريري لديه عدة مليارات في الخارج كانت حصيلة عمل سعودي أوجيه لعقود في مشاريع كبرى في المملكة، مشيرا إلى أن محمد بن سلمان حرم سعودي أوجيه من مستخلصاتها لإجبار الحريري على تسليمها لشركته نسما، ولكن الحريري رفض مما اضطر الشركة لإعلان إفلاسها.
وأضاف مجتهد أن محمد بن سلمان أغرى الحريري بالقدوم للرياض وذلك بوعده دفع كل مستخلصات الشركة وإعادتها لنشاط كامل، إلا أن محمد بن سمان تعامل معه بعد قدومه أمنيا وأجبره على الاستقالة لحرمانه من الحصانة الدولية ظنا منه أنه لا يحتاج غير ذلك لإبقائه محتجزا إلى أن يتنازل عما لديه من مليارات.
وقال مجتهد أن الحريري كان في الفترة الأولى من احتجازه في وضع نفسي سيء وصدمة عنيفة وعلى مشارف الانهيار لأنه لم يتعود على مثل هذا الوضع المخيف وكان يشعر أنه سيسجن ولن يكترث به أحد بعد أن عزله محمد بن سلمان عن العالم تقريبا وكاد أن يقدم التنازل لولا تحرك الأمريكان والفرنسيين.
وذكر مجتهد، أن الحريري استرجع معنوياته بعد زيارة السفير الأمريكي والفرنسي وأحس أنه سيكون في الموقف الأقوى خاصة وأن السفيرين وعداه أن الدولتين لن تقبلا باحتجازه لكن يفضلان أن يتم حل المشكلة دون أن تتحول القضية إلى فضيحة دولية تحرجهما مع السعودية.
وتابع المغرد السعودي: “حين أحس الحريري بأن أمريكا وفرنسا سترغمان بن سلمان على عودته للبنان وإلغاء الاستقالة قرر أن يقلب الطاولة ويرفض التنازل مطلقا ويبتز محمد بن سلمان بأنه سيبوح بكل ما حصل”.
وأضاف: “لم يجد محمد بن سلمان بدا من الخنوع ووافق على سداد كامل مستحقات سعودي أوجيه شرط أن لا يتكلم الحريري عما حصل ووافق الحريري على ذلك كما وعد بن سلمان بأن يعيد سعودي أوجيه للنشاط (وإكرامية زيادة) إذا حرص الحريري على نفي احتجازه بالكامل وهذا يبدو أن الحريري تردد فيه وطلب مهلة”.
واختتم مجتهد قائلا : “وربما ستلاحظون في المستقبل القريب سكوت الحريري عما حصل له وسداد كامل رواتب العاملين في سعودي أوجيه والمقاولين بالباطن والشركات المساندة أما إذا تكلم الحريري علنا بدفاع عن الرواية السعودية فسترون عودة سعودي أوجيه لكامل نشاطها قريبا أو ما يكافئ ذلك من إكرامية كبيرة”.