صمود وانتصار

محمد علي الحوثي يصدر هذا البيان الهام

الصمود | متابعات

قال رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أنه فيما حل علينا اليوم “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني” الذي يحل في التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام، وهو تاريخ صدور قرار تقسيم فلسطين الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1947م، بهدف إعطاء شرعية مزيفة لوعد بلفور المشؤوم الصادر في 2 نوفمبر عام 1917م وللوجود الصهيوني فوق الأرض الفلسطينية ومن ثم نقطة انطلاق لإقامة الكيان الصهيوني الغاصب.

وأكد الحوثي في بيان  مساء الأربعاء أن هذا القرار يمثل إحدى وصمات العار في جبين المنظمات الدولية المرتهنة للقوى الاستعمارية الكبرى التي تجاهلت حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني الذي يعيش على أرضه منذ آلاف السنين.

وأضاف أنه على الرغم من مرور 70 عاما على هذا القرار المشؤوم فإن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية حتى رحيل المحتلين الصهاينة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة الحرة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، واستعادة الشعب الفلسطينى المظلوم والمضطهد حقه في أرضه المسلوبة ومقدراته وعودة اللاجئين إلى أراضيهم.

وجدد رئيس اللجنة الثورية العليا على تضامن الشعب اليمني المستمر مع فلسطين، وإستعداده للدفاع عن المسجد الأقصى والتضحية في سبيل حماية المقدسات الإسلامية، حتى وإن استمر عليه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الإسرائيلي وإن أطبق عليه الحصار وفتكت به المجاعة والأمراض، لأنه شعب الإيمان ويمن الإيمان والحكمة والصمود والحرية.

داعيا الفلسطينيين حذو حذو الشعب اليمني الذي يعتمد اليوم على نفسه من بعد الله تعالى، والذي رغم الحصار الجائر والقتل والتدمير استطاع أن يصمد ويواجه ويتحرك وأن يكون موقفه هو الموقف الأعلى والمنتصر، واستطاع أن يكسر حاجز الصمت في زمن الصمت.

نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

حل علينا اليوم “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني” الذي يحل في التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام، وهو تاريخ صدور قرار تقسيم فلسطين الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1947م، بهدف إعطاء شرعية مزيفة لوعد بلفور المشؤوم الصادر في 2 نوفمبر عام 1917م وللوجود الصهيوني فوق الأرض الفلسطينية ومن ثم نقطة انطلاق لإقامة الكيان الصهيوني الغاصب.
وبهذه المناسبة نؤكد أن هذا القرار يمثل إحدى وصمات العار في جبين المنظمات الدولية المرتهنة للقوى الاستعمارية الكبرى التي تجاهلت حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني الذي يعيش على أرضه منذ آلاف السنين.

ونؤكد أنه على الرغم من مرور 70 عاما على هذا القرار المشؤوم فإن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية حتى رحيل المحتلين الصهاينة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة الحرة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، واستعادة الشعب الفلسطينى المظلوم والمضطهد حقه في أرضه المسلوبة ومقدراته وعودة اللاجئين إلى أراضيهم.

كما نؤكد في هذه الذكرى رفضنا للعلاقات المشبوهة التي بدأت تظهر إلى العلن ودون خجل بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وبعض الأنظمة الخليجية، وخاصة الأنظمة المعتدية على اليمن وفي مقدمتها النظامان السعودى والإماراتي، والهرولة غير المقبولة وغير المسبوقة للتطبيع مع إسرائيل، ونؤكد رفضنا لمحاولات تلك الأنظمة العميلة لعزل حركات المقاومة وعزل ومحاربة ومحاصرة من يناصر فلسطين.

كما نجدد تضامن الشعب اليمني المستمر مع فلسطين، وإستعداده للدفاع عن المسجد الأقصى والتضحية في سبيل حماية المقدسات الإسلامية، حتى وإن استمر عليه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الإسرائيلي وإن أطبق عليه الحصار وفتكت به المجاعة والأمراض، لأنه شعب الإيمان ويمن الإيمان والحكمة والصمود والحرية.

وندعو الأخوة الفلسطينيين إلى أن يحذو حذو الشعب اليمني الذي يعتمد اليوم على نفسه من بعد الله تعالى، والذي رغم الحصار الجائر والقتل والتدمير استطاع أن يصمد ويواجه ويتحرك وأن يكون موقفه هو الموقف الأعلى والمنتصر، واستطاع أن يكسر حاجز الصمت في زمن الصمت..

رئيس اللجنة الثورية العليا
11 ربيع الأول 1439
29 – 11 – 2017