صمود وانتصار

المؤتمر الشعبي العام وخياراته المستقبلية 

الصمود
بقلم / زيد احمد الغرسي

 

بعد مقتل زعيم مليشيات الخيانة برزت للسطح خلافات بين مرتزقة العدوان حول سعيهم للسيطرة على حزب المؤتمر ..

حيث اظهرت الاحداث ظهور ثلاثة تيارات داخل مرتزقة العدوان الاول هادي الذي صرح في اجتماع مع بعض السفراء في الرياض بأنه المخول بقيادة حزب المؤتمر والتيار الثاني علي محسن الاحمر الذي يجري مشاورات وتحركات مع بعض المرتزقة هناك لتوليه قيادة المؤتمر بذريعة علاقاته الواسعة وكونه احد قيادات المؤتمر الذي لم يفصله علي صالح وظل بعلاقة جيدة معه بل وخطوط تواصل بينهما خلال العدوان الى اخر ايام علي صالح اما التيار الثالث فتيار الامارات التي ترى ان احمد علي صالح هو الاحق بخلافة والده كونه الورقة الذي ظلوا يحتفظوا بها منذ بداية العدوان لتقديمه فيما بعد كمنقذ للبلد في حال نجحت مؤامرة الخيانة وهذا ما عبر عنه وزير الخارجية الاماراتي انور قرقاش قبل اشهر في تغريدة له افاد بان مستقبل اليمن سيكون بحكم احمد علي في الشمال والمجلس الانتقالي في الجنوب ، مع ان انجرار احمد علي وراء الامارات سيفقده ما تبقى له من شعبية داخل البلد …

• الصراع بين هذه التيارات زاد مؤخرا ليقوم سلطان البركاني ” صاحب تصفير العداد”  بعقد لقاءات مع احمد علي في ابو ظبي وهادي في الرياض لتوحيد القيادة وهذا ما كشف عنه بن دغر في تغريداته التي اشار لوجود هذا الصراع داعيا الى التصالح فيما بينهم وتوحيد قيادتهم تحت قيادة عبدربه منصور هادي الذي قال لسلطان البركاني ” احمد علي مننا ونحن منه ” وفي مؤشر لفشل وساطة البركاني غرد بن دغر بقوله ” ‏أجتهد، لأقول: أنني أراها أمنع وأقوى وأنفع للشعب والوطن تحت قيادة الشرعية، وغير ذلك أجدها ملهاة، وأخشى أن تتحول غداً إلى مأساة. والله على ما أقول شهيد” …

• دول العدوان والطابور الخامس ”  الذي دفع بعلي صالح لاتخاذ مواقفه الاخيرة ضد الوطن ”  يسعون لاستقطاب قيادات المؤتمر الوطنية والشريفة تارة بالترغيب واخرى بالترهيب بالتزامن مع حملة اعلامية كبيرة تتحدث عن اعتقالات الالاف من قيادات المؤتمر ووووالخ التي يسعون من خلالها دفع بعض القيادات للارتماء باحضان العدوان تحت مبرر الهروب من الاعتقالات مع انها اخبار كاذبة وغير صحيحة فها نحن نشاهد قيادات المؤتمر الشعبي العام الوطنية يجتمعون مع رئيس المجلس السياسي الاعلى ويزاولون اعمالهم في الوزارات بشكل طبيعي وقرار العفو الذي اصدره رئيس المجلس السياسي الاعلى يكشف زيف كذبهم مع انهم رفعوا شعار لا حوثي بعد اليوم خلال خيانتهم الاخيرة وهنا لا بد من الوضوح فمن خان الوطن وقتل ودمر البلد يسمى خائن ومرتزق وواجب الاجهزة الامنية تطبيق النظام والقانون عليهم كائنا من كان  وليس كما يحاول الطابور الخامس التغابي عن خيانتهم ويردد بأن اعتقالهم لانهم مؤتمريين فقط ،  تماما كما كان يعمل حزب الاصلاح في بداية العدوان عندما كان يتحدث عن اعتقال صحفيين لانهم صحفيين بينما كانوا عملاء وخونة وخلايا اجرامية تابعة لدول العدوان ..

• فتنة زعيم مليشيات الخيانة طهرت حزب المؤتمر من بقية المرتزقة والخونة والعملاء وبالتالي فمن يريد ان ينضم مجددا  لدول العدوان انما يكشف حقيقة خيانته للبلد والوطن وتضحيات الشعب ولن يكون له مستقبل سياسي او شعبي داخل بلده ولن يستطيع القيام باي عمل  فشلت قبله قيادات اكبر منه وبالتالي فعليه ان يتحمل عواقب قراره كما اكد ذلك السيد القائد في خطابه الاخير ..

• كما كشفت حقيقة الطابور الخامس الذي ظل يشوه ويحرض ضد انصار الله خلال الاشهر الماضية بأن هذا الطابور على علاقة بالعدوان وسعى لتحقيق اهدافه منذ بداية العدوان وما وصول بعضهم الى مناطق المرتزقة الا اكبر دليل على عمالتهم وخيانتهم لبلدهم ، فقط كانوا سابقا يمارسون الدور تحت عنوان مواجهتهم للعدوان…

 • تحرك الشرفاء والوطنيين المؤتمريين في الداخل لترتيب اوضاع الحزب هو الضمانة لقطع الطريق على دول العدوان في تفكيك المؤتمر فمن يمثل المؤتمر هم الاغلبية الواقفة مع وطنهم ضد العدوان وليس المرتزقة وقيادتهم الذين ايدوا العدوان ويقبعون في فنادق الرياض ويتعرضون للطم والحبس هناك .. 

اما اذا لم يتم تدارك الامر فستكرر الامارات تجربتها في تفكيك المؤتمر كما نجحت في تفكيك الحراك الجنوبي في المحافظات الجنوبية  ..

• التصريحات الدولية التي تتحدث عن تعاطفها مع المؤتمر ليست في صالح المؤتمر بل تكشف ان المؤامرة الاخيرة كانت بدفع وتوجيه منها والا كيف نصدق تعاطفهم وهم يقتلون الالاف من ابناء الشعب اليمني وهل صدر منهم موقف واحد لصالح الشعب اليمني منذ ثلاث سنوات  لكي نصدق تعاطفهم مع المؤتمر ؟

وتبقى الايام القادمة مرحلة مفصلية في تاريخ حزب المؤتمر الشعبي العام ..