“إنفرط العقد “عبدربه هادي : عهد صالح انتهى ونرفض أي دور لا احمد علي
الصمود | متابعات
خلع الفار عبدربه منصور هادي ثوب الحداد الذي ارتداه بعد مقتل زعيم المليشيات العفاشية علي عبدالله صالح مطلع الشهر الجاري بعد ظهور عقبات أمام استحواذه على حزب المؤتمر الشعبي العام خلفاً لصالح معلناً رفضه أي دور لعائلة الأخير في إشارة إلى نجل عفاش أحمد علي عبدالله صالح.
ففي الرابع من ديسمبر الجاري وعقب ساعات من مقتل علي عبدالله صالح إثر اعلانه الولاء للسعودية وانقلابه على الحوثيين وتأييده للتحالف، ظهر هادي في خطاب متلفز ينعي صالح واصفاً إياه بالشهيد.
وقال هادي في ذلك الخطاب ” أعزي شعبنا اليمني العظيم في كل الشهداء في انتفاضة صنعاء وفِي المقدمة منهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح وكل من قضى نحبه من ابطال القوات المسلحة وشرفاء المؤتمر الشعبي العام وكافة أبناء الوطن ، وكذلك اسرة واقرباء وذوي الرئيس السابق علي عبدالله صالح”.
وسارع هادي للتعبير عن رغبته بأن يكون الوريث لحزب صالح حيث قال في الخطاب ذاته ” ادعو كل قواعد وقيادات حزبنا الكبير المؤتمر الشعبي العام للتوحد خلف قيادتها الشرعية وخلف الشرعية الدستورية والحكومة الشرعية التي كانت وستظل خيمة وطنية لكل أبناء الوطن من المهرة الى صعدة”.
عقب ذلك أعلنت حكومة هادي في أكثر من مناسبة أنه لا يمكن التعامل مع أي تصريحات من قيادات حزب المؤتمر في صنعاء زاعمة أن تلك القيادات باتت مسلوبة الإرادة في ظل هيمنة الحوثيين على المشهد.
وقبل ثلاثة أيام انقلب هادي بشكل كامل ضد صالح وكال له الاتهامات في اجتماعه مع سفراء ما يعرف بدول الـ19 الداعمة لليمن، وهو الانقلاب الناتج عن رفض قيادات المؤتمر في الخارج تولي هادي رئاسة المؤتمر خلفاً لصالح وفق ما أكد مصدر مؤتمري لـ المراسل نت.
ونشر الموقع الرسمي لهادي نص كلمته في اجتماع السفراء وقال إنه قدم لمحة موجزة لما حدث في اليمن وظهر فيها عودة وصفه لصالح بالانقلابي ونزع عنه صفة الشهيد.
وقال هادي للسفراء إن مخرجات الحوار الوطني ” لم ترق لأعداء المستقبل ولذلك شكلوا تحالفا ثنائيا بين الحوثيين المسنودين من ايران حسب تعبيرة وبين الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقاموا بجريمة الانقلاب على الدولة ومصادرة المؤسسة العسكرية التي كانت بالأساس لم تنته من الهيكلة وتخضع في ولاءاتها للنظام السابق”.
وأكد هادي للسفراء رفضه أي دور لحزب المؤتمر خارج شرعيته بقوله “نعمل بشكل دؤوب للملمة المؤتمر الشعبي العام والحفاظ عليه فهو حزب عريق وله رصيد نضالي وشعبي ونرحب باي جهد يتم تحت إطار الشرعية ونرفض اي عمل يتم خارج إطار الشرعية مطلقاً”.
وبعدما وصف هادي انقلاب صالح بالانتفاضة المباركة فقد عاد ليبرر استقبال عائلة صالح في مناطق سيطرة حكومته بأنه من جانب إنساني مؤكد أن عهد صالح انتهى حيث قال ” تعاملنا الانساني مع عائلة صالح بعد مقتله هو ما تقتضيه الاخلاق الاسلامية والاعراف الوطنية ، لكننا نعتبر ان حقبة صالح قد انتهت ، وهذا على كل حال هو احد النصوص الواردة في القرارات الدولية،طي صفحة صالح”.
إشارة هادي لانتهاء حقبة صالح وفقاً للقرارات الدولية تعد إشارة لرفضه أي دور لنجل صالح العميد علي عبدالله صالح الذي تشمله القرارات الدولية بشأن إنهاء دوره السياسي.
مصدر قيادي بالمؤتمر أكد أن هادي حاول الاتصال بقيادات المؤتمر المتواجدة بالخارج لإقناعها بانتخابه رئيساً للمؤتمر لكنها رفضت بإيعاز إماراتي حيث ترفض أبوظبي أي دور لهادي في مستقبل اليمن، مشيراً إلى أن هادي شعر بالخطر من الدعم الإعلامي والسياسي من قبل دول التحالف لنجل صالح وهو ما دفعه للانقلاب على صالح بعدما ظهر وهو يرتدي بدلة سوداء في خطاب نعى فيه صالح عقب مقتله.