البيان الختامي لمؤتمر الوحدة الإسلامية: ما يتعرض له اليمن خدمة للصهيونية والاستكبار العالمي ((تفاصيل))
الصمود | طهران | متابعات | 2015/12/30 م
أكد علماء ومفكرون في العالم الإسلامي أن ما تتعرض له البلدان الإسلامية من أخطار الدمار، وخاصة اليمن، وسورية، والعراق، هو خدمة للصهيونية، والاستكبار العالمي.
جاء ذلك في البيان الختامي لأعمال مؤتمر الوحدة الإسلامية الــ29 الذي اختتم أعماله أمس بمشاركة أكثر من 400 باحث، ومفكر من 70 دولة إسلامية.
وأوضح البيان أن” موجة التكفير هي امتداد للإرهاب الصهيوني الأمريكي، الذي يستهدف السيطرة على البلدان الإسلامية من خلال تنفيذ مشروع الفوضى الخلاقة للوصول إلى الشرق الأوسط الجديد”.
وأعتبر بيان المؤتمر أن القضية الفلسطينية هي رأس قضايا الأمة، وتحتل الأولوية في الأزمات التي تعانيها الأمة الإسلامية، قائلا “إن اليد التخريبية لن تقتصر على تدمير بلدان بعينها دون غيرها بل تريد الامتداد إلى جميع بلدان العالم بما فيها البلدان الداعمة للإرهاب”.
وأضاف البيان أن ” وراء أعمال العنف والإرهاب تخطيطا مدبرا لتشويه صورة العالم الإسلامي، ولخلق مبررات لمزيد من التدخل الأجنبي في شؤون البلاد الإسلامية، مدينا ما تتعرض له بلدان العالم الإسلامي من فتن طائفية تؤدي إلى انتهاك المقدسات”.
وشدد البيان على أن” السبيل الوحيد لمواجهة الأزمات الراهنة التي تعانيها الأمة هو المقاومة الفكرية، والثقافية، والإقتصادية، والسياسية، والعسكرية، لافتا إلى أن” هذا لن يتم إلا بالتعاون بين البلدان الإسلامية حول محور المقاومة الشاملة”.
ودعا البيان الختامي للمؤتمر إلى “تتحرر جميع البلدان الإسلامية من الهيمنة الإستكبارية والصهيونية لتتجه طاقاتها إلى التطور والتقدم، بدلا من إحراقها في الحروب وإبادة البلدان، واحتراق أموال النفط الإسلامي من خلال قتل الشعوب، وهدم بلدانهم، وإثارة الخلافات بينهم، موضحا أن” من أهم الأزمات التي تعانيها الأمة الإسلامية الأزمة الاقتصادية والتضليل الإعلامي”.
وكان قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي استقبل المشاركين في مؤتمر الوحدة الإسلامية، وسفراء الدول الإسلامية بمناسبة المولد النبوي الشريف، وأكد “أن مهمة المسلمين اليوم وبالذات العلماء، والمفكرين هي إحياء حقيقة الإسلام في عالمنا اليوم الذي يعاني الظلم، والتعسف”.
وأكد أن” أمريكا هي من أنشأ الجماعات التكفيرية كـ داعش وغيرها ونسبتها إلى المسلمين، وأن هذه الجماعات تعتمد سياسياً، ومالياً على أميركا، وهدفها تدمير العالم الإسلامي».
جدير بالذكر أن المؤتمر بدأ أعماله يوم الأحد الماضي تحت شعار” التحديات التي تواجه العالم الإسلامي”، وناقش المجتمعون على مدى ثلاثة أيام تزامنت مع المولد النبوي الشريف عدة قضايا على رأسها انتشار ظاهرة الإرهاب المستمد من الفتاوى التكفيرية، ووجوب ترسيخ خطاب وحدوي لدى أبناء الشعوب الإسلامية، ووضع قوانين تجرّم خطابات الفتنة والكراهية، وفضح المشاريع التكفيرية التي تنشر الفتنة بين المسلمين”.
*المسيرة نت.