اليمن ومملكة بلاك ووتر..!
اسكندر المريسي
تكثيف الأعمال العدوانية التي أخذت في التزايد واتخذت طابع الشمول في تركيزها الدقيق على المحافظات الجنوبية وكذلك الإستهدافات المبيتة تجاه محافظة تعز والحديدة ومأرب قبل وأثناء وبعد إنعقاد (جنيف2) تظهر حقيقة أن آل سعود يهود اللحظة الراهنة قد استغنوا عن الطابور الخامس المتمثل بعملائهم ومجاميع المرتزقة الذين يقاتلون معهم.
كما تؤكد الوقائع والأدلة بالنظر إلى تصعيد تلك الأعمال العدوانية أن مملكة نجد والحجاز في ما يسمى بمفاوضات جنيف تسعى هي الأخرى سواءً عقب فشل أهدافها إلى التفاوض غير المباشر مع الذين يقاتلون نفوذ المملكة في اليمن.. خصوصاً وماضيها معروف للجميع فقد وقفت في الفترة السابقة ضد الملكيين وتحديداً عند إنعقاد مؤتمر خمر 1965م ثم غيرت بعد فترة الدعم والمساندة لتقف مع الجمهوريين ضد الملكية وفي أعقاب حرب صيف 94م وقفت مع حزب المؤتمر ضد الإشتراكي ثم قلبت المعادلة وساندت الإشتراكي ضد المؤتمر عوضاً عن التحالفات السابقة التي كانت تديرها خصوصاً ما كان يعرف بالجبهة والحرب في المناطق الوسطى.
وفي كل الأحوال كان الهدف من تلك المعايير المزدوجة استخدام الأموال الطائلة لإستمالة الوجهاء والأعيان بالريال السعودي وإغرائهم في ذلك بالنظر لظروف البلد الاقتصادية، حيث كان هدف المملكة تكريس الصراعات وإضعاف اليمن فيكون في مرحلة حرب داخلية مستمرة حتى لا يشهد أي أمن أو استقرار كما تفعل في الظرف الراهن.. فهي تكره المرتزقة والعملاء الذين يقاتلون معها أكثر ما تكره الرافضين لسياساتها وفي حال فشل الأهداف المرجوة كما أشرنا بالنظر إلى ماضي المملكة في اليمن من خلال إنشاء تحالفات جديدة لإدارة صراعات جديدة وإذا لم تنجح في ذلك تتدخل بشكل مباشر كما هو حاصل الآن من عدوان سافر لأن شعاراها في اليمن “يالله بربشة نبيع بارود”.
فكل اليمنيين بالنسبة لها أعداء الموالين والمعارضين لها لا فرق بينهم فكلاهما مطلوب لجريمة القتل السعودي اليومي لكل اليمنيين بسبب الفقر الذي صنعته المملكة في اليمن تحت غطاء دعم التنمية وإنشاء المشاريع، حيث اتضح أن تلك المشاريع ليست إلا الطائرات لقتل المواطنين وبوارج حربية وجيوش من المرتزقة يحتلون المحافظات الجنوبية.
وبالتالي لا يوجد أسوأ من يهود مملكة نجد والحجاز وما ذكل المفتي المتدثر بثوب الإسلام والمنعوت بأنه من المسلمين ليس إلا من بقايا يهود بني قريضة عندما يفتي بقتل المسلمين في العراق وسوريا وكذلك في ليبيا واليمن.
فهاهم المنعوتين بالسلفيين التقليديين سيما في تعز وعدن ينسقون ويجتمعون في خيام تحالف الشر ويقاتلون جنبا إلى جنب مع ما يسمى “البلاك ووتر” كشركة يهودية تضم كل شذوذ الآفاق ولقطاء الأرض ولصوص اليهود وسكارى النصارى أولئك السكارجة المعتدين الذين يشكلون عصابات دولية جاءت بهم المنعوتة باسم خادمة الحرمين الشريفين لشن العدوان على بلاد اليمن.
فقد تحولت مملكة الأرز إلى مملكة البلاك ووتر حين نراها تشن حربا لا هوادة فيها بدون سبب إلا لتنكيد اليمنيين وقتلهم بسبب الظروف الاقتصادية التي كانت مملكة اليهود سبب وجودها ضمن تحالف صهيوني واسع من صنع الفقر والجوع للعالم ولليمن خصوصاً، تمثل ذلك من خلال سياسة الإفقار الشامل التي نفذها صندوق البنك الدولي برعاية ما يسمى “مؤتمر الرياض” ولقاء المانحين وأصدقاء اليمن كل ذلك أوجد شروطا موضوعية فرضها الأعداء لتنفيذ هذه الحرب العدوانية التي تشن على اليمن لأسباب غير شرعية وغير مبررة سوى الحقد والضغينة للمغضوب عليهم اليهود في مملكة نجد والحجاز.