ارتفاع الأسعار في “السعودية” متواصل وغضب المواطنين يتوسع
الصمود / 7 / يناير
منذ إعلان وزارة المالية لميزانية العام الجاري 2018 والمواطن السعودي يحتجّ على ذلك بقوّة حيث جاء فيها ارتفاعاً لافتاً لأسعار كافة المنتجات والخدمات بشكل مضاعف.
ومن سلسلة الإحتجاجات أقدم أحد المواطنين بتسجيل مقطع فيديو وهو يتجول بسيارته في احدى شوارع الرياض التي بدت شبه فارغة من السيارات، منتقداً بشدة سياسة آل سعود الداخلية والخارجية حيث ذكر أن الشعب السعودي يرفض رؤية 2030 “الإصلاحية” التي وضعها محمد بن سلمان، متوجهاً بالقول: كل من يعترض سياسات النظام في السعودية يصبح رافضي، قطري، مجوسي، ارهابي إذ ما قال كلمة حق وفي هذا تعبير عن استياء المواطنين من قمع الحريات والآراء متوعّداً ال سعود بالإنتقام لاسترجاع حقوق الشعب.
كما أضاف أن الإعلام السعودي يدعم الثورة في ايران بتصوير النظام على انه يقمع المواطن ويجوّعه حسب إدّعائه، بينما لا يرى المواطن السعودي الذي يمر بأسوء أزمة اقتصادية وسط حالة عارمة من القمع وازدراء حقوق الإنسان.
في سياق متّصل، قام مواطن بالتقدّم الى إحدى مضخّات الوقود وبدأ برش البنزين على الأرض ثم أشعل النار بها وذلك تعبيراً عن امتعاضه من الأزمة الإقتصادية التي حلّت في البلد، -لاسيما ارتفاع أسعار البنزين- والتي سبّبها النظام السعودي فراح المواطن يتكبّد النتائج.
هذا وقد ظهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمواطن سعودي متخصص في العلوم الصحية، وهو يضرم النار بالشهادات العلمية والتدريبية التي حاز عليها، ذاكراً انه قد تخرج منذ 5 سنوات، لكنه لم يتمكن من التوظّف حتى الآن فقام بإشعال النار في جميع شهاداته وفي ذلك اشارة الى ارتفاع مستوى البطالة بين صفوف حاملي الشهادات العلمية.
الى ذلك ظهر فيديو اخر لمواطن يُبدي تذمره من سياسة ابن سلمان إثر ارتفاع اسعار الوقود وذلك بالشكوى لأطفاله عما حصل، إذ ترتّب عليه عقوبة مالية بقيمة 300 ريال اثر مخالفة سير في حين انه كان قد ملأ خزّان وقوده ب 200 ريال.
اللافت في الأمر هو رد الأطفال الإستهزائي على محمد بن سلمان حيث يبدو بشكل واضح فقدان الأخير “هيبته الملكيّة” بين أوساط المواطنين. كما انتقد أحد المواطنين محمد بن سلمان ومستشاريه عبر تسجيل مقطع فيديو، مُظهراً استيائه من ضرائب القيمة المضافة وكذلك اسعار المنتجات، الكهرباء، الماء والوقود، معترضاً على المبلغ المتدني جداً الذي أُضيف الى “حساب المواطن” حيث تبلغ قيمته 300 ريال فقط في ظل اموال ارتفاع جنوني للأسعار وتدني بالرواتب والتقديمات.
يرافق هذا الغضب الشعبي تغريدات الكترونية متواصلة حيث احتلّ وسم #الراتب_ما_يكفي_الحاجة أعلى مرتبة بين الوسوم المستخدمة لهذا الأسبوع وفي ذلك تعبير عن التدني المهول الذي حلّ بالرواتب الشهرية للمواطنين.