صمود وانتصار

نظرة على حياة “الزعيم” أيام المدرسة وتفاصيل أخرى مثيرة

الصمود|متابعات

لايختلف اثنان بأن زعيم كوريا الشمالية الشاب “كيم جونغ اون” يملك شخصية فريدة ومثيرة وكاريزما خاصة رغم سنه الصغيرة نسبيا “34 عام”، وتمكن جونغ اون من جذب الأنظار إليه منذ توليه مقاليد الحكم خلفا لأبيه الزعيم الراحل “كيم جونغ ايل”، واليوم تنشر صحيفة الديلي ميل البريطانية تفاصيل مثيرة عن حياة زعيم كوريا الشمالية أيام المدرسة.

وفي التفاصيل التي نشرتها الصحيفة معلومات عن فترة دراسة جونغ اون في سويسرا وبالتحديد في مدرسة ليبي فيلد ستاينهولزلي الألمانية في مدينة كوينز جنوبي برن التي ارسله إليها والده جونغ ايل في تسعينيات القرن الماضي، وخلافا للصورة القاسية والسوداء التي يحاول أن يروج لها الغرب عن زعيم كوريا الشمالية يتحدث أصدقائه القدامى عنه قائلين أنه يمتلك حس دعابة جيداً وهوساً بكرة السلة، ولاسيما بفريق شيكاغو بولز، ويتعايش مع الجميع.

ويقول أحد أصدقائه أنه كان لدى كيم مجموعةٌ مبهرة من أحذية نايكي الرياضية، ورُغم أنَّ طوله كان 168 سم، ووزنه كبير نسبياً، كان ماهراً في كرة السلة.

حديث الأصدقاء القدامى عن كيم

قال ماركو إيمهوف زميل كيم السابق بالمدرسة في برن في تصريح لصحيفة “ديلي بيست” عن علاقته بـ “كيم” أيام المدرسة قائلا: “لقد كان ظريفاً، ودائماً في مزاجٍ مناسب للضحك. كان يكره الخسارة أيضاً، وكان الفوز أمراً غاية في الأهمية بالنسبة له”.

أما صديقه جواو ميكايلو -الذي يعمل الآن طاهياً بأحد المطاعم في برن- كان يظن أن كيم هو “باك أون” ابن دبلوماسي بسفارة كوريا الشمالية. وفي يومٍ ما، أخبر كيم صديقه بهويته الحقيقية، لكنَّ ميكايلو ظنه يختلق الأمر.

وقال ميكايلو لموقع “ديلي بيست” الأميركي: “لقد كان صديقاً جيداً، وحظينا بوقتٍ ممتع معاً، فقد كان لطيفاً وأحبه الكثير من الأطفال. ولكنَّني لا أعرف أي شيء عن حياته الآن، كل ما أعرفه هو ذلك الطفل بالمدرسة الذي أحب كرة السلة، والذي استمتعتُ كثيراً بصحبته. أرجو منه أن يتصل بي متى يسمح له وقته كي نسترجع الذكريات“.

وفي حديث آخر لأحد أصدقاء كيم لصحيفة فيلت أم زونتاغ الألمانية قال : “كانت لديه روح دعابة وعلاقة طيبة بالجميع، حتى مع هؤلاء التلاميذ الذين جاؤوا من دولٍ كانت تُعادي كوريا الشمالية. كانت السياسة موضوعاً محرماً في المدرسة. لقد تجادلنا حول كرة القدم لا السياسة”.

وبالإضافة إلى كيم جونغ أون، درس كيم جونغ تشول الشقيق الأكبر وكيم يو جونغ الشقيقة الصغرى في مدارس سويسرية في برن وما حولها بين عامي 1992 و2000. ودرس كيم جونغ نام الأخ الأكبر غير الشقيق في موسكو، ثم استقر في جنيف، ويُذكر أنَّه سُمِّمَ بوحشية في مطار كوالالمبور الماليزي العام الماضي.

عودة كيم من سويسرا

في منتصف السنة الدراسية عام 2000 عاد كيم جونغ اون إلى بلاده، ولم يعرف عنه أحدٌ شيئاً بعدها، وعاد إلى كوريا الشمالية. وخلف والده كيم جونغ إيل في قيادة البلاد عندما توفي بسبب نوبةٍ قلبية عن عمرٍ يناهز 70 عاماً في عام 2011.

وكان من الطبيعي أن يكون هناك شخص ما يعتني بـ”كيم” في سويسرا، ألقيت هذه المهمة على عاتق كو يونغ سوك خالة كيم جونغ أون، وفي العام الماضي تحدثت لصحيفة واشنطن بوست الأميركية، قائلة أنها اعتنت هي وزوجها بكيم وإخوته في سويسرا. وصل كيم جونغ تشول إلى هناك في عام 1992، في حين جاء كيم جونغ أون في عام 1996، عندما كان عمره 12 عاماً.

وأضافت كو قائلةً: “كنا نعيش في منزلٍ عادي، وتصرفنا كأسرةٍ عادية. أديتُ دوري كأمٍّ لهم. شجعته (كيم جونغ أون) على جلب أصدقائه إلى المنزل، لأنَّنا أردنا لهم أن يعيشوا حياةً طبيعية. وكنت أُعد الوجبات الخفيفة للأطفال، وكانوا يأكلون الكعك ويلعبون بالليغو”.

أما خلال فترات العطلات المدرسية، كانت كو وزوجها يصطحبان الأطفال للتزلج على الجليد في جبال الألب السويسرية، والسباحة في الريفييرا الفرنسية، وكانت الأسرة تذهب كذلك إلى إيطاليا، وبهذا يمكن القول أن كيم وأخوته أحيطوا “بعنايةٍ بالغة” خلال دراستهم في سويسرا.

يذكر أن زعيم كوريا الشمالية يبدي الآن انفتاحا ايجابيا مع جارته الجنوبية ويوم الثلاثاء الماضي صرح كيم أن بلاده ستشارك في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ببيونغ تشانغ في كوريا الجنوبية.