النظام السعودي يعدم أكبر معارضيه العلامة المجاهد الشيخ نمر باقر النمر.. في ظل صمت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية

الصمود|| متابعات..

أقدم النظام السعودي اليوم السبت على إعدام العلامة المجاهد نمر باقر النمر، عقب جلسات محاكمة صورية لم يحضرها أيا من المحاميين عن المتهم في نظر آل سعود.

وجاءت عملية الإعدام عقب مطالب عدة من منظمات دولية بعدم تنفيذها كونها تعد إنتهاكاً صارخاً بحقوق الإنسان.

ويتوقع أن تشهد منطقة العوامية بمحافظة القطيف ردود أفعال غاضبة وتظاهرات إثر إقدام آل سعود على تنفيذ حكم الإعدام بحق العلامة.

وكانت اعتقلت حكومة المملكة السعودية في الثامن من يوليو الماضي آية الله الشيخ نمر باقر النمر، بعد إطلاق أربع طلقات عليه من قرب، أصابته في فخذه الأيسر وأدت إلى فقدانه الوعي، حيث ترك دون علاج لعدة شهور، كما أهمل علاج جروحه.

وقد أدت الإصابة والعلاج المتأخر والسيئ إلى إعاقة مزمنة في رجله لم تمكنه من السير بشكل طبيعي.

وقد عرف عن العلامة المجتهد مطالبته السياسية والسلمية بالعدالة والحرية لكافة المواطنين والتثقيف التوعوية السياسية.

ومنذ اعتقاله رحمة الله عليه كان حبيس الزنازين الإنفرادية في سجن الحائر السياسي سيئ الصيت.

سيرة ذاتية:

ميلاد ونسب سماحته:

ولد العلامة المجاهد الشيخ نمر باقر النمر بمنطقة العوامية -وهي إحدى مدن محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية- عام 1379 هـ، وهو ينتمي إلى عائلة رفيعة القدر في المنطقة، برز فيها علماء أفذاذ أبرزهم العلامة الشيخ محمد بن ناصر آل نمر (جده)، وخطباء كبار كجده من أبيه: الحاج علي بن ناصر آل نمر المدفون إلى جانب أخيه العلامة الشيخ محمد بن نمر بمقبرة العوامية.

* دراسته ورحلته لطلب العلم الديني:

بدأ دراسته النظامية في مدينة العوامية إلى أن انتهى إلى المرحلة الثانوية؛ ثم هاجر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية طلباً للعلوم الدينية الشرعية في عام 1399 -1400 هـ، فالتحق بحوزة الإمام القائم (عج) العلمية التي تأسست في نفس سنة هجرته لطهران على يد العلامة السيد محمد تقي الحسيني المدرسي، والتي انتقلت بعد عشر سنوات تقريباً إلى منطقة السيدة زينب (عليها السلام) بسوريا وقد حضر سماحته دروسها منا:

في علم الأصول: أصول المظفر، ورسائل الشيخ الأنصاري والكفاية للآخوند الخراساني.

وفي الفقه: اللمعة الدمشقية للشهيد الأول، وجامع المدارك للخوانساري، والمكاسب للشيخ الأنصاري، ومستمسك العروة الوثقى للسيد الحكيم، وغيرها من كتب الفقه .