ازدراء
وليد المشيرعي
الاشتراكيون والناصريون الذين هم الآن منبطحون في الرياض عند أحذية الخونجية من زنداني وعلي محسن وسكرتارية زعيط آل سعود ،
هل ينكرون ان “الامن السياسي” الذي اهتم باضطهادهم وتصفية كوادرهم قبل عام ١٩٩٠م إنما كان أداة اخوانية خالصة تحت اشراف السفارة السعودية بصنعاء ؟
وهل ينكرون أن الزعيم عفاش هو الذي احتضنهم تحت مظلة المؤتمر الشعبي العام آنذاك ليوفر لهم الحماية من المخالب السعودية ؟
وهل ينكرون انهم بفضل تلك الحماية كانوا من القوى اليسارية العربية التي استطاعت الصمود في مواجهة عاصفة الجهاد السعودي الأمريكي ضد الأفكار “الضالة” و “المنحرفة” ؟
وهل ينكرون أن الشهيد جار الله عمر القى كلمته الاخيرة عن التوافق الوطني وسط حشود الأخوانجيين بحضور الشيخين الاحمر والزنداني فاخترقت جسده الناحل رصاصات “مجنون” تلقى علومه في محاضن الوهابية على يد “الدغشي” واستكمل دورته الجهادية في اروقة الأمن السياسي ؟
وهل ينكرون انهم اباحوا صفوف تنظيماتهم ليخترقها المتأسلمون بكل أريحية طمعاً في التحالف مع التنظيم الدولي للإخوان ونيل فتات المائدة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وسقوط نظام الحزب في عدن ؟
وهل ينكرون انهم سقطوا اخلاقياً حين باعوا ماتبقى من ملامح عذريتهم الثورية لرموز الاخوان عام ٢٠١١م مقابل اغتنام بضعة خيام على هامش الربيع العربي المزعوم في “الساحات” ؟
وهل ينكرون انهم الآن يعلمون علم اليقين أن “الشرعية” التي يتدثرون بها في فنادق الرياض انما هي اسمال قذرة لمشروع السعودية في تدمير اليمن وجيشها واعادتها ١٠٠ عام للوراء ؟
بالتأكيد انهم سينكرون وينكرون بل وسيجادلون بوحشية لأنهم في أعماقهم صاروا منافقين وأفاقين بامتياز وإلى حد يثير الشماتة والازدراء .