صمود وانتصار

أبرز القرارات الاممية بحق السعودية منذ بدء العدوان على اليمن الى يومنا هذا

الصمود|متابعات

ومن الدعم ما قتل” قد تبدو هذه المقولة أكثر تعبيراً عن علاقة “التحالف العربي” “الداعم المفترض” للشعب اليمني بما يجري على ارض ذلك البلد المنكوب منذ أكثر من 1000 يوم. وبحسب مراقبين لم يكن تأخر الحسم وحده ما كبد اليمن أفدح الخسائر منذ بدأت حرب التحالف المزعوم ضد الشعب اليمني في ربيع 2015 بل يعود ايضاً الى غارات التحالف الخاطئة او بالأحرى المقصودة ضد المدنيين في محاولة منها لإعادة اليمنيين الى العبودية السعودية. وتشير تقديرات الأمم المتحدة لإجمالي قتلى الحرب منذ أن اندلعت إلی أنها تتجاوز 8500 شهيد 80 بالمئة منهم من المدنيين فضلاً عن 50 ألف جريح والملايين المصابين بمرض الكوليرا.

الدعم القاتل المفترض الذي يقدمه التحالف للشعب اليمني يكتوي به ايضاً رفاق الميدان المحسوبون على التحالف، مئات القتلى والجرحى من قوات “المقاومة الجنوبية” و”قوات الشرعية” التي يسمي التحالف العربي نفسه داعماً لها سقطوا وفق مصادر ميدانية جراء فداحة الضربات في جبهات القتال المختلفة جعلت البعض يشكك في كونها أخطاء بالأساس حيث شن التحالف في منتصف نوفمبر الماضي 3 غارات على موقع عسكري في جبل العروس التابع لـ “قوات الشرعية” في تعز ورفض أهالي القتلى هذه المرة فرضية الخطاء بسبب بعد جغرافية المكان عن جبهات القتال. إضافة الى الاقتتال الداخلي الذي يحصل في “عاصمة الجنوب” عدن بين “قوى الشرعية” المدعومة من السعودية وقوات الانتقالي الجنوبي المدعوم من الامارات.

قرارات دولية

ومنذ بدء عدوان السعودية على اليمن تأخر المجتمع الدولي أكثر من سنة من اجل ادانة جرائم السعودية بحق الأبرياء، وذلك بسبب تهديد السعودية بعدم دعم الأمم المتحدة مالياً في حال اصدار أي قرار اممي يدين التحالف العربي، الا ان المجتمع لم يتحمل سيل الدم الهادر للأبرياء واخذت القرارات الأممية تتوالى على السعودية وتحالفها منددة بجرائهم بحق الأطفال والنساء والشيوخ. وفي هذا التقرير سوف نعرض لكم أبرز التقارير الأممية التي أدانت السعودية وتحالفها في اليمن منذ بدء العدوان الى يومنا هذا:

– في 5 حزيران 2016 صدر اول تقرير اممي يدين التحالف السعودي الذي تقوده السعودية في اليمن وصنف التقرير الذي أعده مجموعة من الخبراء الميدانيين في اليمن التحالف العربي ضمن قائمة سوداء تتعلق بالدول والمنظمات التي تُمارس انتهاكات ضد الأطفال في مناطق النزاع. وأشار التقرير المعني إلى ارتفاع عدد الأطفال الذين قتلوا أو تعرضوا للإصابة في اليمن خلال العام 2015 إلى 1953، وهو ما يمثل نحو ستة أضعاف عددهم عام 2014. وذكر التقرير أن 60% من هؤلاء قتلوا أو أصيبوا في غارات جوية للتحالف العربي.

– في 27 كانون الأول 2017 ادان تقرير اممي جديد التحالف العربي جراء الحصار القاتم الذي تفرضه السعودية على اليمن والذي يهدد حياة الملايين من الأطفال والنساء وجاء في التقرير أن الأمن الغذائي في اليمن يشهد تدهورا كبيرا بسبب ندرة السلع الأساسية جراء الحرب التي تفرضها السعودية على اليمن.

– في 29 تموز 2017 ادان تقرير اممي آخر التحالف العربي لارتكابه أو تورطه على نحو مباشر أو غير مباشر بانتهاكات لحقوق الإنسان في اليمن قد يرقى بعضها إلى جرائم حرب.

– في 17 اب 2017 ادان تقرير اممي السعودية وتحالفها بقتل مئات الأطفال اليمنيين في الحرب التي يواصل شنها على اليمن منذ مارس/آذار 2015، وقال التقرير إن الهجمات التي نُفذت عن طريق الجو في الفترة المشمولة بالتقرير كانت سببا في وقوع أكثر من نصف مجموع الإصابات بين الأطفال، حيث أدت إلى قتل 349 طفلا على الأقل وإصابة 333 طفلا آخر.

– في 20 اب 2017 اعد فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الدولية على اليمن تقريراً، ادان فيه دعم الإمارات لجماعات مسلحة، إضافة لممارستها الاحتجاز غير القانوني والإخفاء القسري للابرياء في اليمن.

– وفي 5 أيلول 2017 انتقدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ممارسات التحالف العربي في اليمن، وقالت في تقرير مطوّل تناول الوضع الإنساني في هذا البلد منذ العام 2014، إنه تم تسجيل أكثر من 4500 غارة جوية للتحالف بين يوليو/تموز 2016 ويونيو/حزيران 2017. وأدت هذه الغارات، بحسب التقرير، إلى مقتل 933 مدنيا وإصابة أكثر من 1400 شخص.

– وفي 18 تشرين الثاني 2017 أوضح تقرير سري أعده مراقبون في الأمم المتحدة أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية يهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها.

– وفي 19 كانون الأول 2017 قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إن ضربات جوية نفذها التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن قتلت 136 من المدنيين وغير المقاتلين منذ 6 ديسمبر/كانون الأول الحالي.

وأوضح التقرير أن الوقائع التي أكدتها الأمم المتحدة تتضمن سبع ضربات جوية أصابت سجنا في أحد أحياء صنعاء في 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وأسفرت عن مقتل 45 سجينا على الأقل يعتقد أنهم موالون للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي تدعمه السعودية.

– وفي 12 كانون الثاني 2018 انتقد تقرير للأمم المتحدة تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، وقال إن هجماته تسببت في مقتل آلاف المدنيين. وقال ان دول التحالف وبينها السعودية والإمارات تستعمل في غاراتها الجوية في اليمن ذخائر حصلت عليها من الولايات المتحدة، وأن تلك الغارات أودت بحياة الأغلبية من بين أكثر من خمسة آلاف مدني قتلوا في الحرب الدائرة باليمن.

– وفي 13 كانون الثاني 2018 وجّه تقرير فريق الخبراء الدوليين التابع للجنة العقوبات المفروضة على اليمن انتقادات قوية لدور السعودية والإمارات فيه، وقال إن دعمهما لجماعات مسلحة مختلفة أمر يقوّض سلطة الحكومة الشرعية.

وأكد التقرير أن الحرب السعودية على اليمن فككته إلى أجزاء يصعب إعادة جمعها من جديد، وذكر أن هجمات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن تسببت في مقتل آلاف المدنيين.

– في 2 شباط 2018 حمل تقرير اممي التحالف العربي الذي تقوده السعودية المسؤولية الكبرى عن مقتل وتشويه الأطفال في اليمن، مستندا في ذلك إلى توثيق ضحايا الغارات التي شنها التحالف وراح ضحيتها عشرات الأطفال بين قتيل وجريح. وأشار التقرير إلى أن التحالف يتحمل مسؤولية مقتل 68 طفلا وجرح 36 آخرين خلال الصيف الماضي.

– وخلص آخر تقرير صدر اليوم 15 شباط 2018 أعدّه فريق أممي إلى أن اليمن “كدولة تكاد أن تكون قد ولت عن الوجود”، متهماً التحالف بدعم قوات تعمل بالوكالة لأهداف خاصة بها، في إشارة إلى تلك التي تمولها الإمارات.

 ادانات دولية كبيرة تعرضت لها السعودية بسبب حربها على اليمن وذلك لم يمنعها من الاستمرار في إراقة دماء الأبرياء من نساء وأطفال وعجّز، حيث قامت باستهداف الأبرياء يوم أمس في سوق حضاض الشعبي بمديرية بكيل المير في محافظة حجة ذهب ضحيتها 7 شهداء و5 جرحى آخرون.