أحزاب باكستانية تنددُ بإرسال الجنود للسعودية والسيناتور بابار يحذر: “سيدخلون المستنقع قريباً”
الصمود..|
أعرَبَ السيناتورُ الباكستاني فرحات الله بابار، أمس الثلاثاء، عن قلقه إزاء قرار نشر قوات اضافية إلى السعودية، معللاً ذلك بأن “هناك خطراً إذَا تم الزج بالقوات المسلحة الباكستانية في الصراع اليمني السعودي”.
وقال بابار فِي كلمته أمام مجلس الشيوخ الباكستاني، أمس بأن تحفظاته حول هذه القضية ما زالت قائمةً، حيث رفض وزيرُ الدفاع خورام داستجير بشكل مباشر الرد على بعض الأسئلة حول عملية الانتشار، مُضيفاً “إذا تم نشر القوات على طول الحدود السعودية-اليمنية فإنهم قد يدخلون قَريباً في المستنقع تحت خانة المطاردة الساخنة”.
وبالمثل، ندّدت أحزابٌ باكستانيةُ بإرسالِ الحكومة جنودٍ باكستانيينَ إلى السعوديةِ، وَأكدت أن “هذا الأمرَ يكشفُ التخبطَ السعوديَّ في اليمنِ والبيت الداخلي أيضاً”.
وكان وزير الدفاع قد أثار حفيظة أعضاء مجلس الشيوخ ببيان صريح فِي مجلس الشيوخ يوم الاثنين الفائت برفضه بشكل صريح الكشف عن موقع نشر القوات التي يتم إرسالُها إلى السعودية حتى فِي جلسة مغلقة.
وبيّن بابار، أنه يجبُ تسجيل ما إذَا كانت القوات الباكستانية ستنتشر على الحدود السعودية وما إذَا كان يمكن إرسالُها إلى اليمن؛ للمشاركة فِي النزاع هناك، مُضيفاً، “سوف تسمع قَريباً أنباء أن أفراد القوات المسلحة الباكستانية ذهبوا إلى اليمن وسيكون ذلك كارثياً إذَا حدث بالفعل”.
وانتقد رئيسُ مجلس الشيوخ ميان رضا رباني، أمس، الحكومة الفيدرالية لإخفاء المعلومات من البرلمان، مشيراً، إلى أن رئيس الوزراء شهيد خقان عباسى كان على عِلم بقرار الانتشار إلّا أن البرلمانَ ظل فِي الظلام ورفض وزير الدفاع الكشف عن التفاصيل.
وكشف وزيرُ الدفاع الباكستاني، أن بعضَ الجنود الباكستانيين البالغ عددهم 1600 جندي تم نشرُهم بالفعل فِي السعودية بينما سيتم إرسال أكثر من ألف جندي بموجب قرار تم وضعه مؤخراً.
وأضاف: إن القواتِ التي يتم إرسالُها كجزء من “تعزيز التعاون” مع السعودية سيتم نشرها داخل الحدود الجغرافية للمملكة لتقديم التدريب للقوات السعودية؛ لأنها تعلمت مهارات الحرب الجبلية ومكافحة الإرهاب، وهذا ليس هو الحال عندما بدأ التعاون العسكري مع المملكة العربية السعودية بموجب بروتوكول وقّع في عام 1982.