40 منظمة أمريكية غير حكومية تؤكد مشاركة بلدها في الحرب على اليمن
الصمود / 11 / مارس
قال موقع «لوبلوج» الأميركي، إن 40 منظمة غير حكومية وقعت خطاباً مفتوحاً تدعو فيه أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي إلى دعم قرار مشترك قُدِّم الشهر الماضي من قبل السناتور بيرني ساندرس ومايك لي وكريس مورفي، والذي يدعو إلى إجراء تصويت بشأن تخويل الجيش الأميركي بالقيام بدور عسكري في اليمن بموجب قانون صلاحيات الحرب.
أضاف الموقع أنه في حال انعقاد جلسة للتصويت على مشروع القرار سيكون ذلك مؤشراً على نهاية المشاركة الأميركية في حرب اليمن، ومساعدة التحالف السعودي-الإماراتي، وسيكون بمثابة إعادة تأكيد على دور الكونجرس بصفته الجهة التي تخول الجيش القيام بعمل عسكري في أي مكان بالعالم.
وسرد الموقع، الدمار الذي سببه الحصار السعودي لموانئ اليمن، والتي تسببت حملتها الجوية المدمرة في قصف مبان مدنية مثل المشافي والمدارس والموانئ، إضافة إلى تقارير أخرى تحدثت عن إنشاء دولة الإمارات لسجون سرية في جنوب اليمن حيث يُعذب المحتجزون بشكل روتيني. وشدد التقرير على أن حرب التحالف السعودي-الإماراتي لا يرجح أن تستمر دون الدعم الأميركي، إذ يقوم الجيش الأميركي بعمليات إعادة تزويد الطائرات الإماراتية والسعودية بالوقود فوق الجو وهو ما يساعدها في إطالة رحلاتها والوصول إلى أهدافها في اليمن.
وتابع التقرير أن الجيش الأميركي يقدم للسعودية وأبوظبي معلومات خاصة عن الأهداف في اليمن، كما أن القوارب البحرية الأميركية تساعد نظيرتها السعودية في فرض حصار اليمن. وانتقد التقرير الموقف الأميركي من الحرب اليمنية، وقال إنه على الرغم من الانتقادات المتكررة لانتهاكات التحالف السعودي، فإن الولايات المتحدة مستمرة في بيع أسلحة للسعودية والإمارات قيمتها مليارات الدولارات بينما تستعر حربهم على اليمن.
وأكد الخطاب الذي وقعت عليه 40 منظمة إنسانية وغير حكومية على أن حرب أميركا في اليمن لم تعلن من قبل الكونجرس، كما أن إمدادات الولايات المتحدة لأبوظبي والرياض في حربهم اليمنية، بدعم عسكري لوجستي وتقني، يجعلها مسهلة لخروقات للقانون الدولي الإنساني، والتسبب بأكبر أزمة إنسانية في العالم. ودعت المجموعات الإنسانية إلى ضرورة قيام مجلس الشيوخ بإعادة التأكيد على سلطته الدستورية بصفته الجهة الوحيدة التي يمكنها إعلان الحرب.
وركز الخطاب على أن الدعم العسكري الأميركي للسعودية والإمارات يساعد تلك الدولتان على ارتكاب انتهاكات، وأن مشاركة الجيش الأميركي لم تخضع لنقاش علني في الكونجرس، مشيراً إلى الحرب في اليمن تحولت إلى حرب استنزاف تستخدم فيها أسلحة أميركية وغيرها دون موافقة من الكونجرس.
#متابعات