لماذا تحتجز الرياض “هادي” ؟ ومن هم أبناءه ووزراءه المحتجزين ايضاً ؟
تقرير / جمال الأشول
تعالت الأصوات مؤخراً التي تنادي بإطلاق سراح هادي ، الذي يعيش في الرياض تحت الإقامة الجبرية ، في وقت تسيطر الإمارات التي تعد احد الدول الاساسيه في تحالف العدوان التي تقوده السعودية في اليمن المشاركة ، على اغلب المناطق الجنوبية وتصادر ثرواتها .
رغم الاخبار والتقارير المؤكدة التي كانت تفيد باحتجاز السعودية لهادي ، ونشرتها وسائل إعلام محلية ، الا ان حكومة هادي كانت تنفي تلك الاخبار ، رغم الدلائل التي تثبت بذلك ، لتعترف حكومة هادي أخيراً باحتجاز الرياض لهادي ، مطالبة بالتظاهر لعودة الأخير إلى اليمن .
جاء ذلك بلسان وزير الدولة لحكومة هادي ،صلاح الصيادي ، المتواجد في المنفى ، يدعوا فيه اليمنيين ، للتظاهر لعودة هادي إلى اليمن .
ودعا الصيادي عبر صفحته على «فيسبوك» اليمنيين للتظاهر والاعتصام حتى عودته سالما كما حدث مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
وقال “الصيادي” “كل اليمنيين مطالبين بالخروج والتظاهر والاعتصام .. من اجل عودة الرئيس هادي الى اليمن .. مالم لقوا ظهوركم لكوارث تاريخيه ولا تقولوا ( ااااح ) حتى لا يتألم التاريخ من ذلك”
إلى ذلك ، يرى مراقبون أن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن وصل إلى مرحلة الاستغناء عن هادي ، فالإمارات تمنع هادي وحكومته من الوصول إلى عدن ، ومزاولت أعمالها .
وأكد المراقبون في حديث لـ ” الرابط”، بعد أن عملت الإمارات على إستقطاب الآلاف من أبناء الجنوب وحولتهم إلى أدوات لتنفيذ مطامعها للسيطرة على كافة منابع النفط في الجنوب ، استغنت دول التحالف عن هادي وحكومته واصبحا ورقه محروقة .
في السياق ، أكدت مصادر مطلعة لـ ” الرابط” ، أن السلطات السعودية فرضت إقامة جبرية على “هادي” الموجود حاليا في الرياض، إضافة إلى أبنائه ووزرائه.
وأوضحت المصادر، في حديث “الرابط”، أن هذه الخطوة تم اتخاذها بسبب تصاعد حدة الخلافات بين الحكومة اليمنية و”هادي” من جهة وسلطات الإمارات، التي باتت تسيطر على أجزاء واسعة من أراضي جنوب اليمن .
إلى ذلك أكدت مصادر “الرابط” أن “هادي” وأبناءه ووزراءه الموجودين معه في الرياض تم منعهم من العودة إلى اليمن.
وكان “هادي” بعث برسائل عدة للملك سلمان بن عبد العزيز، في ديسمبر الماضي ، طلب منه فيها السماح له بالعودة إلى اليمن، إلا أنه لم تتم الاستجابة لأي منها.
وكانت القيادية بحزب الإصلاح الشريك الأساسي لهادي الموالي للتحالف الاسبوع الماضي ، هاجمت هادي ما وصفته بالصمت تجاه ممارسات الاحتلال السعودي الإماراتي في اليمن متسأله، ان كان لا يزال هادي حياً يرزق”.
وأضافت مهاجمة هادي “شرعيتك اصبحت فقط أداة لشرعنه وتمكين الاحتلال والهيمنة الاماراتية السعودية على البلاد، شرعيتك أنتهت أو تكاد بعد رضوخك لحالة الاعتقال والإقامة الجبرية، وصمتك المهين”.
وكانت الناشطة اليمنية توكل كرمان، اعتبرت اليوم ، أن مشروع السعودية والإمارات في اليمن، هو التقسيم والسيطرة على السواحل والجزر ومناطق النفط، داعية اليمنيين إلى الإصطفاف بوجه السعودية، وأن لا خيار لهم غير ذلك، مشيرة إلى أنها عدو اليمنيين الأول.
وزراء هادي المخفيين قصرياً :
اختفى عبدالعزيز جباري نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية بحكومة هادي ، عن الأنظار وغاب حضوره عن ممارسة أي نشاط منذ ديسمبر الماضي عقب المقابلة التي أجرتها معه قناة “يمن شباب” في السادس من ديسمبر الماضي.
مصادر مطلعة أشارت أن الرياض اعتقلت جباري بعد المقابلة التلفزيونية التي أكد فيها “ أن التحالف لا يحسن إدارة المعركة مع الحوثي” لتوضع في السجن إلى جانب عدد من قادة الألوية الذين تم سجنهم وأكدت مصادر بحكومة هادي صحة اعتقالهم.
وكان جباري قد أكد في المقابلة صحة الأنباء التي تحدثت عن احتجاز هادي في الرياض عندما قال إن “عدم سماح التحالف بعودة الرئيس هادي إلى عدن غير مفهومة، السعودية والإمارات والتحالف أتى من أجل إعادة الشرعية وبسط نفوذها، هذا الكلام نسمعه، لكن ما يجري الآن في بعض المحافظات لا يتناغم مع أهداف التحالف والأسباب التي سمحت للتحالف بتنفيذ عمليات في اليمن”
إلى ذلك ، أكدت مصادر سياسية مقربة من حكومة هادي ، إلى أن الرياض تحتجز إلى جانب هادي وجباري ، وزير داخليتة ، الميسري .
وكان ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي بدأو بنشر منشورات تطالب بعودة هادي إلى عدن ، فيما سخر أخرون من الحملة متسألين إلى أين يعود والغزو الإماراتي لم يقبل له ، فيما أكد ناشطون آخرون تحول الموقع الاستراتيجي لليمن إلى نقمة بسبب السباق العالمي على النفوذ البحري، بعد أن سيطرت قوات التحالف على المناطق الجنوبية ونهبت ثرواتها .