صمود وانتصار

خوارج الأمس خوارج اليوم

عدنان الحاكم

شاهدنا جميعا مشهد فيديو لأحد أسرى مرتزقة العدوان وهو في قبضة الجيش اليمني واللجان الشعبية ورأينا كيف كان التعامل الحسن والطيب معه والرأفة به حيث أخذه أحد مجاهدي الجيش واللجان على ظهره لإسعافة ومجارحته وهذا إن دل على شيء إنما يدل على قيم ومبادئ وأخلاق الإسلام التي جاء بها محمد صلوات الله عليه وآله من عند الله ليقوم الناس بالقسط والعمل بها في السلم والحرب وكانت تجليات هذه القيم والمبادئ الإسلامية والأخلاق المحمدية بارزة في تعامل مجاهدي الجيش واللجان مع الأسير في منطقة (قيفة) محافظة البيضاء.

في الطرف الآخر وفي نفس المنطقة ونفس اليوم تقريبا مشهد إجرامي ووحشي وعمل جبان وفيه انتهاك صارخ للمبادئ والقيم الدينية والأخلاق المحمدية وخارج عن الحدود التي أمر بها الله وهو مشهد لذبح وقطع رأس أحد مجاهدي الجيش واللجان وقع في أسر دواعش ومرتزقة العدوان من يسمون أنفسهم اتباع السنة وهم كاذبون ماردون بل حتى خوارج على سنة رسول الله صلى الله عليه وآله من سلالة آكلة الاكباد وناهشي الصدور هند ووحشي من سلالة أولئك الذين خرجوا على الإمام علي رضوان الله عليهم في النهروان والجمل وبعدها كربلاء الحسين المذبوح ظلما وطغيانا من سلالة معاوية ويزيد وشمر وحرملة ومروان وهشام بن عبدالملك والحجاج وووووو إلى هنا.

هذا العمل الشنيع الإجرامي الحقود الخارج عن تعاليم الله وحدوده ينم عن احقاد وكراهية وظغائن وإجرام لا يحملها إلا أعداء الله من اليهود والنصارى الذين اتضح لكل ذي لب أنهم من صنع القاعدة وداعش وعملائهم في كل بلد ونقلوا فيهم ورسخوا هذا الإجرام والتعطش لسفك الدماء والوحشية والحقد ليقتلوا الإسلام بإسم الإسلام وليمزقوا هذه الأمة ويقطعوا اوصالها خدمة لمشاريعهم الشيطانية الاستكبارية الظالمة الحاقدة والمعادية للإسلام والمسلمين.

ولكن ومن هنا ومن يمن الإيمان والحكمة ( مقبرة الغزاة ) نقول لكل أعداء الله من اليهود والنصارى وعملائهم من دواعش العصر من بني سعود وبني زايد وبقية العملاء.

نقولها وبأعلى أصواتنا نحن أتباع ذاك الإمام المذبوح الذي قال (هيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون ونفوس طاهرة أبية وأنوف حمية ) والله لو نذبح ضامئين كسيدنا الحسين ويذبح اطفالنا كطفله لو نتقطع إربا إربا ونحرق و نذر في الهواء كإمامنا زيد وغيرهم من أهل بيت رسول الله لن نتراجع ولن نستسلم ولن نتخاذل في قتالكم وجهادكم لو نتجرع المر ألوانا والعلقم انهارا ولن يشغلنا عنكم أي شاغل ووالله لن تبيدوا نسلنا ولن تميتوا ذكرنا نقولها وكلنا ثقة بالله وتوكلا عليه وإننا بعون الله وتوفيقه ونصره وتأييده لقاهرون ومنتصرون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.