وزير الدفاع الكولمبي: التجنيد الحالي غير قانوني وغير ودي مع السعودية والإمارات
الصمود|| متابعات..
قالت شبكة “بلومبرغ” الأمريكية الإخبارية، إن التحالف العسكري بقيادة السعودية، الذي يقاتل في اليمن، نشر مقاتلين كولومبيين، وفقاً لضابط سابق في الجيش شارك في تجنيد المرتزقة ومسؤول حكومي بارز طلب عدم الكشف عن اسمه، و أُقنع الجنود بمغادرة الجيش الكولومبي، والموافقة على الالتحاق بجبهات قتال خارج بلادهم، وإنهاء فترة خدمتهم في منطقة الشرق الأوسط، مقابل كسب حوالى 7 أضعاف ما يحصلون عليه في جيشهم الرسمي.
و حسب ترجمة لوكالة خبر اليمنية، لما ورد في الموقع الأمريكي، نقلت الشبكة تصريحاً لوزير الدفاع الكولومبي، لويس كارلوس فيليجاس، أشار فيه أن الحكومة الكولومبية تشعر بالإحباط تجاه إغراء السعودية والإمارات لكبار جنودها للقتال في منطقة الشرق الأوسط كمرتزقة في وقت لا تزال السلطات المحلية بحاجة إليهم لمحاربة المتمردين ومهربي المخدرات.
و قال وزير الدفاع الكولومبي، فيليغاس في مقابلة صحفية، في 22 ديسمبر في بوغوتا، إن جهود بلاده للتفاوض مع حكومات الشرق الأوسط حول تجنيد المرتزقة قد فشلت حتى الآن.
و في حين توصلت كولومبيا إلى اتفاق سلام مبدئي مع أكبر جماعة متمردة في البلاد، فإن قواتها الخاصة تستهدف عصابات مافيا جديدة تسعى لملء الفراغ جراء مخطط التسريح والمغادرة.
وتساءل وزير الدفاع الكولومبي: “لماذا لم تكن الإمارات أو السعودية قادرة على التفاوض حول التوصل إلى معاهدة مع كولومبيا لتنظيم تلك العلاقة”.
و أضاف الوزير الكولمبي: “في كل مرة نقترب من تلك الحكومات، فإن الجواب هو: لا.. نحن لا نرغب في المعاهدة”.
و أشار الوزير، أنه بموجب المعاهدة، يمكن لكولومبيا أن ترسل مدربين لمنطقة الشرق الأوسط لفترة مؤقتة، وهذا سيكون أفضل من الوضع الحالي، حيث يحاول شخص ما في مكان سري في بوغوتا الوصول إلى قواتنا المسلحة ليرى كيف يمكن إرسال 20 من قواتنا الخاصة إلى الشرق الأوسط بعيداً عن الأضواء.
ورداً على سؤال عما إذا يمكن لكولومبيا أن تخفف من وطأة هذه المشكلة عن طريق زيادة أجور جنودها، قال الوزير فيليغاس: “لا يمكن منافسة أجور أبوظبي”.
و قال فيليغاس، إنه علم من الجنود السابقين أنه يجري التعاقد معهم لحراسة البنية التحتية. ولم تتلق الحكومة بعد أي معلومات عن المواطنين الكولومبيين بعد أن لقوا حتفهم في القتال في اليمن.
وأضاف: كولومبيا تحتاج للحفاظ على جيشها في كامل قوته حتى بعد اتفاق السلام، لمنع تصاعد الجريمة والفوضى.
وأشار إلى أن القوات الخاصة الكولومبية تعد من أفضل القوات في القارة.
واعتبر وزير الدفاع الكولمبي، أن ما يحدث الآن مع دول الخليج من تجنيد مرتزقة “غير قانوني، وغير ودي”.
وقالت “بلومبرغ”، إنه لا السعودية ولا الإمارات تسنى لهم التعليق على استخدامهم لجنود كولومبيين وإمكانية التوصل إلى اتفاق مع حكومة كولومبيا.
وقال ضابط سابق في الجيش الكولومبي، إنه يمكن لجندي كولومبي سابق من ذوي الخبرة أن يكسب 90 دولاراً في اليوم الواحد في منطقة “الشرق الأوسط” مقارنة مع حوالى 375 دولاراً شهرياً في جيش بلده، بينما يمكن لعسكري برتبة ضابط يتحدث الانجليزية أن يكسب 250 دولاراً يومياً.
وأضاف: هناك حوالى 2000 جندي كولومبي يعملون كمتعاقدين في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال، إن حوالى 200 منهم أُرسلوا إلى اليمن.