“مقتدى الصدر” يصدر فتوى شرعية في حق عبدربة منصور هادي “صورة الفتوى”
الصمودخرج زعيم التيار الصدري “مقتدى الصدر” خلال الأيام الماضية عن صمته ليتخذ مواقف صارمة مما يحصل في البحرين واليمن وينتقد حكامها، حيث طالب برفع الحجز الإجباري عن الشيخ البحريني عيسى قاسم، وعقب ذلك بعدة أيام وصف الرئيس اليمني المستقيل، والفار إلى السعودية عبد ربه منصور هادي بـ”الدكتاتور”، داعياً إياه إلى التنحي عن منصبه.
موقف الصدر هذا جاء في معرض ردّه على سؤال وجه له حول توجيه كلمة للشعب البحريني وهو يكابد من أجل نيل الحرية والديمقراطية في بلده، إذ قال: إن الملف البحريني لم يعد السكوت عنه مجدياً، مشدداً على ضرورة أن “تكون هناك وقفة جادة من قبل المنظمات الدولية وكذلك جامعة الدول العربية بل منظمة التعاون الإسلامي إلى العمل”.
وتابع الصدر إنه يجب حفظ هيبة علماء البحرين ورفع الحجز الإجباري عن آية الله الشيخ عيسى قاسم، داعياً إلى الإفراج عن المعتقلين بغير حق، فذنبهم الوحيد أنهم قالوا نريد حقوقنا.
كما طالب الصدر بـ “إيقاف سحب الجنسية البحرينية عن بعض أفراد الشعب فهذا عين الظلم”، مشدداً على ضرورة السعي الحثيث إلى استحصال الحقوق للمظلومين الثائرين.
أما بشأن جرائم النظام البحريني وضرورة إدانتها من قبل المنظمات الدولية قال الصدر: “هناك جرائم إنسانية ضد الشعب البحريني لا بد من تفعيل التحقيق المستقل والدولي”.
يشار إلى أن زعيم التيار الصدري حذّر في وقت سابق حكومة البحرين من المساس برجال الدين الذين يقومون بحملات تحريضية ضدها من بينهم الشيخ عيسى أحمد قاسم، مؤكداً أنه سيكون لها بـ “المرصاد”.
في حين كان موقف الصدر من الأزمة اليمنية جلياً حيث وصف الأحد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بـ “الدكتاتور”، داعياً إياه إلى التنحي عن منصبه.
وفي هذا الصدد أجاب زعيم التيار الصدري العراقي على سؤال وجه له عبر فيسبوك حول الأوضاع الراهنة في اليمن قائلاً: “الوضع في اليمن المنكوب متردٍ للغاية، فإضافة إلى تفشي الأوبئة والأمراض فإن الفقر والقتل والاعتقال والمجازر والحرب الظالمة ما زالت تحاصر العشرات بل المئات بغير وجه حق”.
واستطرد الصدر: على الدكتاتور عبد ربه بل (عدو ربه) التنحي فليس من شرعية تبيح قتل الأبرياء، مطالباً جميع الأطراف المتنازعة في اليمن بوقف الحرب وحقن الدماء والجلوس إلى طاولة الحوار.
ويأتي هجوم زعيم التيار الصدري على الرئيس اليمني الفار ، في ظل حديث عن زيارة مرتقبة يجريها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى العراق، يزور خلالها النجف للقاء المراجع الدينية الشيعية.
تجدر الإشارة إلى أن السعودية، تستضيف الرئيس اليمني الهارب منذ آذار/ مارس 2015، في العاصمة الرياض، مع عدد من المسؤولين الحكوميين، إلا أنه يزور العاصمة المؤقتة، عدن، بين الحين والآخر.
وفي بداية العام الحالي أعرب الصدر، في بيان له، عن تعجبه من تحالف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع ائتلافي “الفتح” و”النصر”.
يشار إلى أن الصدر هاجم السياسة الداخلية لبلاده بعد أن أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي النصر على تنظيم داعش الإرهابي الذي سيطر على مساحات واسعة من البلاد عام 2014.
وكان الصدر قد أكد عزمه على تحويل سرايا السلام التابعة له إلى منظمة خدمية إنسانية، شريطة أن تتعهد الحكومة العراقية بـ “إكمال معالجة جرحاهم (سرايا السلام) كي يعودوا إلى عوائلهم، والعمل الجاد من أجل إيجاد فرص عمل لهم، ودمج بعض عناصرهم في الجيش العراقي أو القوات الأمنية الأخرى”.