صمود وانتصار

السيد عبدالملك الحوثي : هذا الذي تريده السعودية وامريكا منا

الصمود|ثقافة قرآنية المعركة هذه يا أخوة ليست معركة سياسية، ليست فقط مشكلة سياسية أرادوا أن يحلوها عسكريا، لا؛ والله هم يريدون استعباد شعبنا، والله هم يريدون السيطرة التامة علينا كشعب يمني مسلم، حتى لا يبقى لنا قرار مع قرارهم، ولا أمر مع أمرهم، ولا إرادة مع إرادتهم حتى يسلبوا منا حريتنا، وكرامتنا وإرادتنا، هذا ما يريدونه، هذا ما يريدونه، وإلا فالمسألة واضحة يعني. لو كانت المسألة مشكلة داخلية كان حلها سهلا ويسيرا، وإلا فالمسألة واضحة يعني، لو كانت المسألة مشكلة داخلية لكان حلها سهلاً ويسيراً وأتيحت الحلول الكثيرة للحلول ويريدون أرضنا وثروتنا وجغرافيتنا ويريدون موانئنا ويريدون جزرنا ويريدون منفذنا باب المندب الذي هو من أهم المنافذ في هذا العالم يريدون منا ديننا ودنيانا، ولذلك حتى لو دفعوا بعضاً من الفلوس للعملاء والمرتزقة والمنافقين الخونة هو على أمل أن ما يحصلون عليه من امتيازات اقتصادية وسياسية وجغرافية أهم بكثير بكثير بكثير مما دفعوا ولذلك نحن نقول أن هؤلاء المنافقين في هذا البلد في الشمال والجنوب والشرق والغرب هؤلاء المنافقين لم يحسنوا حتى بيعهم وشرائهم حتى خيانتهم كانت خيانة رخيصة رخيصة الى اسوء حال الى ابأس حال يعني يا أيها المنافقين كان المفترض لو انكم تعقلون وأنتم قد قررتم الخيانة وقررتم أن تتجردوا من إنسانيتكم ومن دينكم ومن أخلاقكم ومن مبادئكم ومن وطنتيكم وأن تبيعوا كل شيء الهوية الضمير الدين الأخلاق القيم الأمة الشعب البلد يعني بعتم شيئاً كبيراً بعتم شيئاً عظيماً بعتم الدنيا والآخرة فكان بالحد الادنى أن تطلبوا من اولئك الذين بعتم منهم كل هذا الدين والدنيا والأمة والشعب والإنسانية والقبيلة والضمير والكرامة والحرية كل شيء بعتموه منهم، كان المفترض أن يعطوكم مليارات كبيرة كبيرة كبيرة كبيرة يعني هو اليوم اشترى منكم انسانيتكم هذه ليس لها ثمن حتى كل الدنيا اشترى منكم دينكم ومبادئكم وقيمكم ومواقفكم وحريتكم واشترى بلدكم واشترى ارضكم واشترى ثروتكم اشترى كل شيء منكم ، في مقابل ماذا ؟ يعطيكم شوية فلوس يعني أنتم هينون أنتم رخيصون أنتم من كان دينكم رخيصاً لديكم الى هذا المستوى من كانت انسانيتكم رخيصة لديكم الى هذا المستوى من كانت قيمكم ومبادئكم رخيصة عندكم الى هذا المستوى من كانت عندكم حريتكم رخيصة الى هذا المستوى البسيط بقليل فلوس، من كانت ارضكم وجغرافيتكم التي قلّ أن يكون لها نظيراً في كل الدنيا رخيصة الى هذا المستوى، من كانت ثروة بلدكم التي يتسابق عليها الآخرون وعقدوا معكم عقوداً هي عبارة عن صكوك بيع لهذه الثروات في حضرموت وفي سقطرة وفي كثير من المناطق، رخيصة عندكم لهذا المستوى، يعني بياعين رخيصين رخيصين جداً جداً جداً ، الذي يريده اولئك اليوم هو استعبادنا واذلالنا وقهرنا والتحكم بنا والسيطرة على ارضنا وجغرافيتنا والنهب لثرواتنا الواعدة التي لا زالت في اليمن في الأرض.

 أحد السفراء الأمريكيين السابقين قال ذات مره أن اليمن لا زالت بكراً  بكراً بثرواتها وخيراتها لا زالت مليئة بهذه الخيرات الواعدة من البترول والنفط والمعادن والغاز وأشياء كثيرة فعلى كلٍ مادة خام مكدسة في هذا البلد ومكنوزة في هذا البلد وواعدة ثروة واعدة لهذا الشعب الفقير المعاني يريدون أن نستمر في بؤسنا وأن لا نتمكن أبداً من الاستفادة من هذه الثروات ومن هذه الخيرات أن لا يكون في هذا البلد دولة حره ومسؤولة تعطي الاعتبار لشعبها قبل كل شيء تراعي مصالح شعبها قبل كل شيء ، يريدون أن يكون هناك في هذا البلد حكومة صغيرة ضعيفة هزيلة تخضع لأمرتهم تخضع لقراراتهم تخضع لسياساتهم تخضع بالمطلق لإملاءاتهم تضع الاعتبار أولاً وقبل كل شيء لهم قبل شعبها لهم قبل بلدها فتكون الأولوية المطلقة بالقواعد في أهم القواعد للأجنبي قبل البلد وأهله أهم المناطق في هذا البلد تتحول الى قواعد لهذا الأجنبي للأمريكي وعملائه للإماراتي والسعودي، أهم المناطق الاستراتيجية في هذا البلد تكون لأولئك ونحن اليمنيين نبقى مشخرين هناك حراس لكم قاعدة للإماراتي او للأمريكي او للسعودي او للإسرائيلي ويريدون أن تكون هذه الثروات لصالح شركاتهم أما نحن يبقى لنا كيمنيين الفتات وفتات فتات الفتات لأن الحصة الأكبر من الإنتاج ستكون للعملاء الرئيسين من كبار القوم تذهب الى ارصدتهم والمساكين “حقونهم” العمال والشغالين والمقاتلين يعطوهم شوية مرتبات بسيطة ويذهبون بهم الى الموت في مقابل ذلك وهكذا.

 فإذن هويتنا يا أبناء شعبنا اليوم تشكل ضمانة رئيسية لتماسكنا كيف سنبقى احراراً وكيف سنبقى صامدين كيف سنبقى دائماً نأبى إلا أن نكون أعزاء ونأبى العبودية لغير الله، بقدر ما تبقى لنا هذه الهوية بقدر عظمة تلك المبادئ وبقدر ما تبقى متجذرة فينا إذا فقدنا تلك المبادئ قبلنا حينها بكل شيء إذا فقدنا وخلت نفوسنا من تلك القيم قبلنا حينها لأن هؤلاء ما الذي حدث بالنسبة لهم المرتزقة والعملاء والمنافقين تفرّغت منه من مشاعره من وجدانه تلك القيم فقبل لم يبقى عنده مشكلة في ان يكون عبداً أن يكون حذاء للسعودي العميل لأمريكا العميل للإماراتي ففرغت منه تلك المبادئ العظيمة لم تبقى هي المؤثرة في وجدانه في مشاعره في احساسه فلم يعد عنده مشكله في أن يكون في هذه الحياة خائناً ظالماً مجرماً قاتلاً للأطفال والنساء مرتكباً لأي جريمة هذه تشكل ضمانة لنا في الحفاظ على تماسكنا وثباتنا في مواجهة التحديات نجذر أن نحرص دائماً على الحفاظ على هذه المبادئ والقيم وترسيخها وتنميتها ونربى عليها أجيالنا جيلاً بعد جيل كما فعل معنا آباؤنا وأجدادنا كيف وصلت الينا هذه القيم كيف وصلت الينا هذه الروح الحرة المسؤولة العزيزة الكريمة الأبية عبر الأجيال إلا بتربية إلا بالمحافظة عليها الا بالعناية بها الأسلوب التربوي نمط الحياة في كثير منه حتى في العادات والتقاليد كثير منها حفظ لنا هذه الموروث الأخلاقي وهذا الموروث المبدئي وإن كان دخل أحياناً بعض العادات والتقاليد الدخيلة التي يمكن التخلص منها لكن المسار الرئيسي الذي توارثه أبناء بلدنا جيلاً بعد جيل كان هذه الروح الإيمانية وكانت هذه الأخلاق التي جسدوها في الواقع ونزلت حتى الى نمط الحياة وحتى الى العادات والتقاليد وحكمت الممارسات والأعمال والسلوكيات.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم