تقرير مفصل .. خسائر فادحة في صفوف العدو ومرتزقته بجبهة نهم خلال الأسبوعين الماضيين
الصمود / 25 / مارس
نفذ أبطال الجيش واللجان الشعبية خلال الأسبوعين الماضيين عمليات نوعية في جبهة نهم، أسفرت عن خسائر فادحة في صفوف العدو ومرتزقته وعتادهم العسكري.
وأوضح مصدر عسكري لوكالة “سبأ ” أن الجيش واللجان الشعبية نفذوا عمليات نوعية وشاملة في جبهة نهم وبعد التخطيط لها وفق إستراتيجية عسكرية دقيقة، حققت نجاحا أصاب العدو بالصدمة والذهول وأفقدته القدرة على لملمة شتاته واستجماع قواه.
وأشار المصدر إلى أن الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من استعادة أغلب ما كان العدو قد سيطر عليه خلال 2017م وكبدوه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وبين المصدر أن الخسائر الأولية في الأرواح أكثر من 120 قتيلا بينهم قيادات منهم قائد لواء حفظ السلام وعدد من قادة الكتائب ومئات الجرحى وأسر عدد من المرتزقة، وتدمير أكثر من عشر آليات بمختلف أنواعها فضلا عن اغتنام أسلحة مختلفة.
ووفقا للمصدر فإن العمليات الأخيرة بنهم تمت بناءً على خطة مركزة لشل العدو وحركته في كل الاتجاهات وبالاعتماد على المعلومات الإستخباراتية ووفق ثلاث مكونات حدد الأول غرفة عمليات العدو ومواقع قياداته وأساليب الحماية والتأمين ومواقع القوة والضعف، فيما اعتمد المكون الثاني على قطع طرق الإمداد والتموين في توقيت محدد والثالث القيام بعملية هجومية شاملة على خطوط الدفاع وتحصينات العدو وصولا إلى القضاء على تمترساته والسيطرة على كل المواقع التي كان قد تحصن فيها.
وذكر المصدر أن القوات الخاصة نفذت مهامها المحددة بأسر القيادات ومواجهة أي مقاومة محتملة خارج التكتيكات المتوقعة .. مؤكدا أن الإستراتيجية والتكتيك التنفيذي للعمليات وتوظيف البيئة والتغيرات الجوية حققت إرباكا للعدو وقدراته وأربكت طيران العدوان السعودي الأمريكي، حيث استهدف بعدد من الغارات قياداته، ونتج عن الاستهداف مصرع القيادي المعروف بالحاوري وعشرات من قواته.
ولفت المصدر إلى المحاور والمناطق التي شملتها العمليات والمتمثلة في المحور الأول من اتجاه يام، حيث نفذ الجيش واللجان الشعبية عمليات هجومية واسعة على مواقع العدو من جهة محور الجرشب من عدة مسارات.
حيث تمثل المسار الأول من شمال شرق سلسلة الانصاب باتجاه جبل رياعين وتمت السيطرة على جبل رياعين وصولا إلى غول ساحب وقد تم خلاله قطع طرق إمداد العدو من جبل حلبانودوة من جبل رياعين، وترافق مع ذلك التحرك هجوم من موقع طحنون باتجاه مواقع عدن والتباب المحيطة وجبل الأدمغ وتمت السيطرة عليها والتباب المحيطة بها.
وبين المصدر أن المسار الثاني في القطاع الأيمن من جهة يام تزامن مع تحرك المسار الأول، حيث بدأ الهجوم باتجاه مواقع العدو في سلسلة مواقع السوداء والبزي، وترافق مع ذلك هجوم على مواقع العدو باتجاه سلسلة مواقع الأنصب وجبل الحصين وقد تمت السيطرة على هذه المواقع بالكامل.
وفيما يتعلق بالمحور الثاني من اتجاه قلب العدو.. أكد المصدر أن الجيش واللجان الشعبية نفذوا عمليات هجومية باتجاه مواقع العدو في سلسلة البياض وتمكنوا خلالها من السيطرة على موقع عياش والتباب المحيطة بها.
وذكر المصدر أن الجيش واللجان الشعبية نفذوا عمليات هجومية ضمن المحور الثالث من اتجاه ميسرة العدو، تم خلالها السيطرة على مواقع العدو في سلسلة جبال عيدة الشرقية والغربية والمنصاع والسيطرة عليها بالكامل.
وأشار المصدر إلى أن العدو حاول استعادة هذه المواقع والمواقع السابقة من خلال الزحوفات المتواصلة لـ15 يوما متتالية تحت غطاء جوي مكثف، إلا أن محاولاته باءت بالفشل أمام الصمود الأسطوري للجيش واللجان الشعبية الذين أجبروه على التراجع والانكسار.
وكانت قوة الاستطلاع والعمليات الإستخباراتية والتحليل العملياتي اليومي للجيش واللجان الشعبية، أعدت تقييم ميدان المعركة في نهم مؤخرا واكتشاف الثغرات والتكتيكات التي يستخدمها العدوان في محاولته التموضع في نهم بشكل جديد .
وأكد المصدر أن العمليات الأخيرة للجيش واللجان الشعبية كشفت حالة الإرباك التي تسود قيادة المرتزقة ومحاولتهم التنصل من مسئولية الهزائم المتتالية وخاصة الأخيرة في جبهة نهم، كما كشفت عمليات الرصد استنزاف مخزون الذخائر في معركة نهم الأخيرة من شعبة التسليح في مأرب والطلبات الملحة التي رفعت لدول تحالف العدوان لتزويدهم بالذخائر.
وبحسب المعلومات الإستخباراتية، تم تشكيل لجنة خاصة من قبل العدوان للتحقيق مع ما يمسى بقادة المنطقتين الثالثة والسابعة وقادة الوحدات على ذمة مسئوليتهم في خسارة مواقع هامة في نهم والخسائر الفادحة التي لحقت بهم واستنزاف الذخائر والعتاد الحربي.
وأكد المصدر أن قادة ومنتسبي الجيش واللجان الشعبية في جبهة نهم يتمتعون بروح معنوية عالية، وأن هناك فائض في القوة البشرية والمادية في الجبهة، ما يمكنهم من تنفيذ إستراتيجية استدراج العدو واستنزافه في معركة النفس الطويل.